ما فوائد الكركم للرحم

الكاتب: ريما قصار -
ما فوائد الكركم للرحم

ما فوائد الكركم للرحم

الكركم

يُعرف الكركم بالزعفران الهندي، وهو نباتٌ طويلٌ ينمو في آسيا وأمريكا الوسطى، وطعمه مر، ويُستخدم لإضافة نكهة ولون للأطعمة ومساحيق التجميل، كما أنّ جذوره تُستخدم على نطاق واسع في مجال الأدوية، وينتشر الكركم تجارياً بعدة أشكال، مثل الشاي، أو الكبسولات، أو المساحيق، ويُعد الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin) العنصر النشط في الكركم، الذي يتميز بخصائص بيولوجية قوية، حيث تم استخدامه في طب الأيورفيدا (بالإنجليزية: Ayurvedic medicine)؛ والذي يمثل النظام العلاجي في الطب الهندي التقليدي.

 

فوائد الكركم للرحم

يمتلك الكركم خصائص قويةً مضادّةً للالتهابات، والتي وُجد أنّها قد تكون مفيدةً للنساء اللاتي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، والذي يُعرّف على أنّه نموّ الأنسجة المبطِّنة لجدار الرحم خارجه، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الكركم يمكن أن يثبط الانتباذ البطانيّ الرحميّ، وتُنصح النساء بتناول كبسولات الكركم، أو شرب شايه الذي يُصنَع عن طريق غلي كوبٍ واحدٍ من الماء وإضافة ملعقةٍ صغيرةٍ من الكركم، وملعقةٍ صغيرةٍ من الزنجبيل، كما يمكن إضافة الليمون والعسل إلى الشاي، وشربه 3 مرات في حال المعاناة من أعراض هذا المرض، أو مرةً واحدةً للوقاية منه.

 

فوائد الكركم

يُعدّ الكركم من أكثر المكمّلات الغذائيّة فعاليّة؛ حيث أظهرت الدراسات فوائده العديدة على الجسم والدماغ، وفيما يأتي نذكر بعضاً من تلك الفوائد:

  • يحتوي على مركبات نشطة ذات خصائص طبية قوية: حيث يمثل الكركمين العنصر الرئيس النشط في الكركم، والذي يمتلك خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة، إلا أنّ نسبة وجوده في الكركم لا تتجاوز 3% من حيث الوزن، كما تجدر الإشاره إلى أنّ الجسم لا يمتصّه بشكلٍ جيد، لذلك فمن الأفضل استخدامه مع الفلفل الأسود الذي يحتوي على مادة البيبيرين (بالإنجليزية: Piperine)؛ وهي مادة طبيعية تزيد من امتصاص الكركمين بنسبة 2000%. ومن الجدير بالذكر أنّ الكركمين قابل للذوبان في الدهون؛ لذلك فهو خيار جيد مع الوجبات الدسمة.
  • يمكن أن يحسّن من وظائف الدماغ، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض الدماغ: وذلك لقدرته على تعزيز هرمون يُدعى عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (بالإنجليزية: Brain-Derived Neurotrophic Factor)؛ وهو أحد أنواع هرمونات النمو في الدماغ، والذي يرتبط نقصه بالعديد من اضطرابات الدماغ؛ مثل ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's)، والاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، حيث يزيد الكركمين مستوياته في الدماغ، الأمر الذي يعزز من أداء الذاكرة، ويزيد من مستويات الذكاء.
  • يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب: فبالإضافة إلى كونه مضاداً جيداً للالتهابات والأكسدة، فهو يحسن كذلك وظائف بطانة الأوعية الدموية المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم وتجلطه، ففي إحدى الدراسات انخفض خطر التعرض لأزمة قلبية بنسبة 65% عند الأشخاص الذين تناولوا الكركمين.
  • يقلل من خطر الإصابة بالسرطان: حيث أظهرت الدراسات أنّ الكركمين يمكن أن يساهم في موت الخلايا السرطانية وتقليل نمو أوعية جديدة في الأورام، أو ما يُسمّى بتولد الأوعية (بالإنجليزية: Angiogenesis)، بالإضافة إلى أنّه يساعد على الحدّ من عملية الانبثاث (بالإنجليزية: Metastasis) المسؤولة عن انتشار السرطان، ولكنّ هذه الدراسات ما زالت بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الأدلة لتأكيدها.
  • يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: وذلك لقدرة الكركمين على عبور الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier)، حيث يساعد بفضل خصائصه المضادة للالتهاب والتأكسد على التقليل من خطر الإصابة بألزهايمر، كما أنّه يساعد على إزالة اللويحات النشوانية (بالإنجليزية: Amyloid plaques) التي تُعدّ السمة الرئيسة لمرض ألزهايمر.
  • يساعد على علاج أعراض التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis): وذلك بالنظر إلى أنّ الكركمين يُعدّ من المركبات القويّة المضادّة للالتهابات، ففي دراسة أُجريت على الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي كان الكركمين أكثر فعاليةً من أحد الأدوية المضادّة للالتهاب (بالإنجليزية: Anti-inflammatory drug)، كما أظهرت نتائج العديد من الدراسات الأخرى تحسن العديد من أعراض التهاب المفاصل بفعل الكركمين.
  • يخفف من حالات الاكتئاب: فبالإضافة لكون الكركمين يساعد على زيادة مستويات عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ، فهو يساعد أيضاً على تعزيز الناقلات العصبية السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) والدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine).

 

القيمة الغذائية للكركم

بحسب وزارة الزراعة الأمريكية (بالإنجليزية: USDA) فإنّ كل 100 غرام من الكركم تحتوي على المواد الغذائية الآتية:

المادة الغذائية القيمة الغذائية
الماء 12.85 غراماً
السعرات الحرارية 312 سعرة حرارية
البروتين 9.68 غرامات
الدهون 3.25 غرامات
الكربوهيدرات 67.14 غراماً
الألياف 22.7 غراماً
السكريات 3.21 غرامات
الكالسيوم 168 ملغراماً
الحديد 55.00 ملغراماً
المغنيسيوم 208 ملغرامات
الفسفور 299 ملغراماً
البوتاسيوم 2080 ملغراماً
الصوديوم 27 ملغراماً
الزنك 4.50 ملغرامات
الفولات 20 ملغراماً
فيتامين هـ 4.43 ملغرامات
فيتامين ك 13.4 ميكروغراماً

 

محاذير الكركم

يُعدّ الكركم آمناً فيما إذا تم تناوله عن طريق الفم أو الجلد فترة قد تصل إلى 8 أشهر، كما أنّه لا يتسبب بأية أعراض جانبية في الغالب، إلا أنّه في بعض الحالات قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض جانبية مثل اضطراب المعدة (بالإنجليزية: Stomach upset)، أو الغثيان، أو الدوخة، أو الإسهال، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب تناول الكركم بكميّات كبيرة، حيث أشارت أحد التقارير إلى أنّ شخصاً عانى من إيقاعٍ غير طبيعيٍّ خطيرٍ في القلب، وذلك إثر تناوله لأكثر من 1500 ملغرام من الكركم مرتين يومياً، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الحالات التي يجب عليها توخي الحذر عند تناول الكركم، ونذكر منها:

  • الحمل والرضاعة الطبيعية: إذ يُعد تناول الكركم بالكميات الموجودة في الطعام خلال فترات الحمل والرضاعة آمناً تماماً، إلا أنّ تناوله بكميات طبية خلال الحمل قد يكون غير آمن، وذلك لأنّه قد يحفز الدورة الشهرية أو الرحم؛ مما يؤدي إلى تعرّض الحمل للخطر، أما بالنسبة للرضاعة الطبيعية فلا تتوفر معلومات كافية حول مدى سلامة تناوله بكميات طبية، لذلك من الأفضل تجنبه.
  • مشاكل المرارة: فقد يزيد الكركم من مشاكل المرارة، لذلك فمن الأفضل تجنب استخدامه في حال كان الشخص يعاني من حصى المرارة أو انسداد في القناة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile duct obstruction).
  • مشاكل النزيف: فقد يزيد الكركم من خطر حدوث الكدمات والنزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، حيث يبطئ الكركم عملية تجلط الدم.
  • مرض السكري: إذ يخفض الكركمين سكر الدم، ولذلك فإنّ مرضى السكري يُنصحون باستخدامه بحذر.
  • الحالات الحساسة للهرمونات: حيث تعمل مادة الكركمين بطريقةٍ مشابهةٍ لهرمون الإستروجين، ولذلك فإنّه قد يزيد من سوء بعض الحالات الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، وبطانة الرحم، والأورام الليفية الرحمية.
  • العقم (بالإنجليزية: Infertility): فقد يُنقص الكركم مستويات هرمون التستوستيرون ويقلل من حركة الحيوانات المنوية عندما يؤخذ عن طريق الفم، الأمر الذي يقلل من الخصوبة لدى الرجال.
  • نقص الحديد: إنّ تناول كميات كبيرة من الكركم قد يمنع من امتصاص الحديد، لذلك يجب استخدام الكركم بحذر عند الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد.

 

شارك المقالة:
244 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook