ما فوائد النعناع المغلي

الكاتب: كارول حلال -
ما فوائد النعناع المغلي

ما فوائد النعناع المغلي.

النعناع

هو يُستخدم في تحضير عددٍ كبير من الأطباق الغذائيّة والمشروبات، سواء أكان طازجاً، أو مُجفّفاً؛ حيث تُضيف عشبة النعناع نكهةً جيّدة إلى الأغذية عند استخدامها في عمليّة الطهي، خاصةً عند الرغبةِ بتقليل كميّة الصوديوم والسُكّر المُضافة إلى هذه الأغذية، كما يشيع استخدام زيت النعناع بشكلٍ عام في صُنع معاجين الأسنان، والعلكة، والحلوى، وبعض مُستحضرات التجميل


ويوجد نبات النعناع في الطبيعة بأنواعٍ كثيرة، إذ يصل عدد أنواعه إلى ما يُقارب 600 نوعٍ، تختلف في نكهتها، كما يُمكن أن تتشابه بعض أنواع النعناع في النكهة، ويُعدُّ كُلٌّ من النعناع الفلفلي؛ واسمه العلمي Mentha piperata، والنعناع المُدبّب الذي يحمل الاسم العلمي Mentha spicata من أشهر أنواع النعناع التي عرفت منذ آلاف السنين.

 

القيمة الغذائية للنعناع

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفرة في 100 غرام من النعناع الفلفلي، والنعناع المدبب:

العنصر الغذائي النعناع الفلفلي النعناع المُدبّب
الماء (مليلتر) 78.65 85.55
الطاقة (سُعرة حراريّة) 70 44
البروتين (غرام) 3.75 3.29
الدهون (غرام) 0.94 0.73
الكربوهيدرات (غرام) 14.89 8.41
الألياف (غرام) 8 6.8
الكالسيوم (مليغرام) 243 199
الحديد (مليغرام) 5.08 11.87
المغنيسيوم (مليغرام) 80 63
الفسفور (مليغرام) 73 60
البوتاسيوم (مليغرام) 569 458
الصوديوم (مليغرام) 31 30
الزنك (مليغرام) 1.11 1.09
النحاس (مليغرام) 0.329 0.24
المنغنيز (مليغرام) 1.176 1.118
فيتامين ج (مليغرام) 31.8 13.3
فيتامين ب1 (مليغرام) 0.082 0.078
فيتامين ب2 (مليغرام) 0.266 0.175
فيتامين ب3 (مليغرام) 1.706 0.948
فيتامين ب5 (مليغرام) 0.338 0.25
فيتامين ب6 (مليغرام) 0.129 0.158
الفولات (ميكروغرام) 114 105
فيتامين أ (وحدة دولية) 4248 4054

 

فوائد النعناع المغلي حسب درجة الفعالية

فوائد النعناع الفلفلي حسب درجة الفعالية

غالباً فعال (Likely Effective)

  • التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي: تؤدي الإصابة بمتلازمة القولون العصبي إلى بعض الأعراض، مثل: آلام البطن، والانتفاخ، وتكوّن الغازات، ويعّد النعناع من الأعشاب التي تؤثرٍ بشكلٍ إيجابيِّ عند من يعانون من هذه الحالة، وللمزيد من المعلومات حول ذلك يُمكن قراءة فقرة فوائد النعناع للقولون.

 

احتمالية فعاليته (Possibly Effective)

  • التخفيف من عسر الهضم: (بالإنجليزية: Dyspepsia)، ففي دراسةٍ نُشرت في مجلّة Arzneimittelforschung، وأجريت على 120 مريضاً يُعانون من عُسر الهضم، تمّ تزويدهم بكبسولاتٍ تحتوي على زيت النعناع وزيت الكراوية مدّة أربعة أسابيع، وأدّى ذلك إلى تخفيف عسر الهضم لدى غالبيّة المرضى.

 

لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)

  • التخفيف من تشنُّجات المريء: قد يُساهم استخدام زيت النعناع في التقليل من تشنجات المريء، واسترخاء العضلات لدى العديد من الأشخاص، ويُمكن شُرب الماء المخلوط ببضع قطرات من مُستخلص النعناع قبل تناول الوجبات لتجنّب حدوث التشنجات
  • المساعدة على تثبيط نمو بعض السلالات البكتيرية: حيثُ أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Molecules عام 2011 أن زيت النعناع يمتلك خصائص مُضادة للبكتيريا، والفطريات، إذ يحتوي زيت النعناع على نسبٍ عاليةٍ من المُركبات الفعالة مثل: المنثول (بالإنجليزية: Menthol)، ومُركب Menthone، ومُركب Isomenthone، وبعض المُركبات الأخرى، وتُساهم هذه المُركبات في التقليل من أعداد البكتيريا الكروية العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، كما أنّها قللت من إفراز البكتيريا لسمومها في الجسم كما أظهر مقالٌ نُشر في مجلّة Positive Health News أنّ تناول كبسولاتٍ تحتوي على زيت النعناع يُساهم في تقليل خطر الإصابة بالعدوى الناتجة عن 11 نوعٍ من البكتيريا؛ إذ تذوب هذه الكبسولات في القولون وتُساهم في قتل أنواع البكتيريا المُسببة للعدوى فيه، ومن الجدير بالذكر أنّ كبسولات زيت النعناع تُباع في العديد من متاجر الأطعمة الصحية.
  • فوائد أخرى لا توجد أدلة كافية على فعاليتها: هناك العديد من الفوائد الأخرى للنعناع المغلي التي يُعتقد فعاليته لها، ويمكن تلخيصها على النحو الآتي: التخفيف من السُّعال، وأعراض نزلات البرد، وتجنّب الالتهابات التي تُصيب الفم، وتجنّب التهابات الجهاز التنفسي والرئة، كما تُساهم في التخفيف من آلام العضلات والأعصاب والأسنان، والتخفيف من الغثيان والاستفراغ، بالإضافة إلى التقليل من الآلام المُصاحبة للحيض

ولقراءة المزيد من المعلومات حول النعناع الفلفلي وفوائده يمكن الرجوع لمقال ما هو النعناع الفلفلي.

 

فوائد النعناع المدبب حسب درجة الفعالية

لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)

  • التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي: أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Digestive Diseases and Sciences عام 2006 والتي استهدفت 32 مريضاً مصابين بمتلازمة القولون العصبي، تمّ تزويد بعضهم بالنعناع المُدبب، وأظهرت الدراسة أنّ الأشخاص الذين استهلكوا النعناع المدبب خفّت لديهم حدة وتكرار آلام البطن، والانتفاخ مُقارنةً بالآخرين الذين لم يتناولوه.
  • تعزيز الذاكرة ومهارات التفكير: قد يُساعد استهلاك مُستخلص النعناع المُدبب على تحسين بعض الوظائف العقلية؛ مثل مهارات التفكير لدى كبار السن الذين بدأوا بالشعور بفُقدانها؛ حيثُ أظهرت دراسةٌ أوليّة نُشرت في مجلّة Journal of Alternative and Complementary Medicine عام 2018، وأُجريت على عددٍ من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن حول 59 عاماً، أنّ تناول مُستخلص النعناع المُدبّب الغنيّ بمركبات البوليفينول، مثل Rosmarinic acid مدّة 90 يوماً يُحسّن من قدرتهنّ على النوم، كما يُساهم في تحسين المزاج لديهنّ.
  • التخفيف من الشعرانيّة لدى الإناث: (بالإنجليزية: Hirsutism)، فقد يُساعد تناول مغليّ النعناع المُدبّب على تقليل نموّ الشعر غير المرغوب به لدى النساء، في مناطق معيّنة وبكميّاتٍ زائدةٍ عن الحدّ الطبيعيّ، مثل منطقة الوجه، الصدر، والبطن، إذ أظهرت أحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2007، وتم إجراؤها على 21 أنثى يُعانين من الشعرانية، وأظهرت نتائج الدراسة أنّ تناول مغليّ النعناع مرتين يوميّاً مُدة خمسة أيام قد يُساعد على التخفيف من ظهور الشعر لدى من يُعانين من هذه المشكلة بشكلٍ خفيف.
  • التخفيف من التهاب المفصل التنكسي: حيثُ أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Medicinal Food عام 2014، والتي تمّ إجراؤها على عددٍ من الأشخاص المُصابين بالتهاب المفاصل التنكسيّ في الركبة، أنّ تناول شاي النعناع مرتين يومياً مدّة 16 أسبوعاً ساهم في التخفيف من آلام المفاصل وتيبُّسِها
  • فوائد أخرى لا توجد أدلة كافية على فعاليتها: مثل: التقليل من الغازات، والانتفاخات، والتخفيف من أعراض نزلات البرد، والتهاب الحلق، الصداع، وأوجاع الأسنان، بالإضافة إلى الحدّ من مشاكل الجهاز الهضميّ، مثل: الإسهال، والغثيان، وعسر الهضم، كما قد يُساهم في تخفيف بعض الأمراض الجلديّة، وآلام العضلات، والتهاب المفاصل، والتشنجات

 

دراسات علمية حول فوائد النعناع المدبب

  • أظهرت إحدى الدراسات الحديثة التي نُشرت في مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2018 أنّ استخدام مُستخلص النعناع المدبب له تأثير مهدّئ ومنوّم، ويُساهم في زيادة مُدّة النوم بشكلٍ ملحوظ؛ حيث تمّ إجراء هذه الاختبارات على فئران المختبر، وقد تبيّن أنّ هذا التأثير قد يعود إلى محتواه من المركبات الفينولية كالفلافونويدات، والعفص (بالإنجليزيّة: Tannins) التي تقلل مستويات القلق، والإجهاد، والأرق.
  • أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة BMC Complementary and Alternative Medicine عام 2018 إلى أنّ الزيت المُستخلص من النعناع المُدبب له خصائصٌ مُضادة للأكسدة والبكتيريا، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الزيت يُعدُّ واسع الاستخدام في الصناعات الغذائية والدوائية

 

فوائد النعناع للدورة الشهرية

في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Iranian Journal of Nursing and Midwifery Research عام 2016، وتم إجراؤها على 127 شابّة تعانين من آلام عسر الطمث، تناولن فيها كبسولات مُستخلص النعناع الفلفلي مدّة 3 أيام بدءاً من أوّل أيام الحيض، وبيّنت الدراسة فعاليّة مُستخلص النعناع الفلفلي في التقليل من آلام الطمث دون التقليل بشكلٍ كبيرٍ من كميّة النزف كما تفعل الأدوية الأخرى التي تُستخدم لهذا الغرض مثل حمض الميفيناميك، ومن الجدير بالذكر أنّ مُستخلص النعناع الفلفلي يُقلل أيضاً من الغثيان والإسهال ومُختلف أعراض عسر الطمث كما يُمكن أن يُساعد شرب شاي النعناع على التخفيف من حالات التشنّج التي تحدث بالتزامن مع فترة الحيض

 

فوائد النعناع للقولون

انتشر استخدام شاي النعناع الفلفلي قديماً للتقليل من مشاكل الجهاز الهضمي، إذ كان يشيعُ أنّه يُقلل من إنتاج الغازات في الأمعاء، وفي الوقت الحالي تبيّن أنّ زيت النعناع الفُلفلي قد يُساعد على التخفيف من أعراض مُتلازمة القولون العصبي ففي مُراجعةٍ شملت 12 دراسة ونُشرت في مجلّة BMC Complementary Medicine and Therapies في عام 2019 والتي أجريت على 835 مريضا عشوائيّاً، أنّ المركبات الموجودة في زيت النعناع، تساهم في التقليل من آلام البطن، والتحسين من آثار القولون العصبي إذ إنّ المُركّبات الموجودة في النعناع الفلفلي تُساعد على تنشيط إحدى القنوات المسؤولة عن تخفيف آلام القولون الناجمة عن تناول الأطعمة الغنيّة بالتوابل، مثل الفلفل الحار، والخردل، كما أظهرت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلّة Medicines عام 2019 أنّ زيت النعناع المُدبب يُساهم أيضاً في التخفيف من التهابات القولون والأمعا

 

فوائد النعناع للمعدة

يمتلك شاي النعناع الفلفلي تأثيراً مُهدِّئاً لعضلات الجهاز الهضمي، ممّا يُقلل من آلام المعدة؛ حيثُ أظهرت إحدى المُراجعات التي شملت 14 دراسة، ونُشرت في مجلة Pediatrics عام 2017، والتي أجريت على 1927 فرداً من الأطفال والمُراهقين الذين تقلُّ أعمارهم عن 18 سنة، ويُعانون من اضطراباتٍ في الجهاز الهضميّ، أنّ زيت النعناع الفُلفليّ يُساهم في التخفيف من حِدّة آلام البطن، ومُدّة الألم وتكراره لدى هذه الفئة ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ زيت النعناع الفلفليّ قد يُساهم في التقليل من الغثيان والتقيؤ الناتجين عن العلاج الكيماويّ، وعلى الرغم من أنّ مُعظم الدراسات تُجرى على زيت النعناع الفلفليّ وليس الشاي المصنوع منه؛ إلّا أنّهما في الغالب يُقدّمان نفس الفوائد،كما أنّ النعناع المُدبب يُساهم أيضاً في التقليل من الاضطرابات والأعراض المُصاحِبة لمشاكل الجهاز الهضمي من خلال استرخاء عضلات المعدة، وتخفيف الشعور بالغثيان

 

فوائد شرب النعناع قبل النوم

يُعدّ شاي النعناع من المشروبات المفيدة قبل النوم كَونَه من المشروبات الخالية من الكافيين بشكلٍ طبيعي، كما أنّه يُساهم في استرخاء العضلات قبل النوم، إلّا أنّه لا توجد الكثير من الأدلّة التي تدعم فائدته في زيادة الشعور بالنُّعاس، بل إنّ الأدلة مُتضاربة في هذا الشأن؛ حيث أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2011 والتي أُجريت على فئران المختبر بحيث تمّ تزويدهم بزيت النعناع بالإضافة إلى المُهدئات، وقد نتج عن ذلك زيادة طول فترة النوم لدى هذه الفئران،وعلى الرغم من ذلك فقد أظهرت إحدى الدراسات الأخرى التي نُشرت في مجلة Z Naturforsch C Biosci عام 2007 والتي أُجريت أيضاً على الفئران عدم وجود أيّ تأثيرٍ مُهدئ لمادة المنثول الموجودة في النعناع

 

فوائد مضغ أوراق النعناع

يوفر مضغ أوراق النعناع نفس الفوائد التي ذُكرت سابقاً، إضافةً إلى أنّ أوراق النعناع تُعدُّ مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة، وتحتوي على كمياتٍ قليلة من الفيتامينات والمعادن، ويُعدُّ مضغ أوراق النعناع آمناً بشكلٍ عام، ومن الجدير بالذكر أهميّة غسل أوراق النعناع قبل تناولها أو استخدامها للتخلّص من آثار المبيدات الحشريّة، كما يُمكن استخدام أوراق النعناع من خلال إضافتها للعديد من أنواع السلطات، والحلويات، والعصائر، والصلصات وغيرها.

 

أضرار النعناع

أضرار النعناع الفلفلي

درجة أمان استخدام النعناع الفلفلي

يُعدُّ النعناع الفلفي آمنًاً في الغالب عند تناول مُستخلصه أو الزيت المُستخرج منه، كما يُحتمل أمان تناول أوراق النعناع في حال استهلاكها لمُدّة قصيرة، بينما لم يُعرف مدى أمان استهلاكها لفتراتٍ تزيد عن 8 أسابيع، ومن الجدير بالذكر أنّه قد يُصاحب استهلاك النعناع الفلفليّ عدداً من الأعراض الجانبية، ومنها: حرقة في المعدة، وجفاف الفم،كما يعدُّ النعناع الفلفلي آمناً في الغالب عند استخدامه للأطفال والرضّع من خلال إدخاله في أطعمتهم، بينما يُحتمل أمان استخدام كبسولات زيت النعناع الفلفلي المُغطاة بالتغليف المعوي لمنع تفاعله مع الجدار الداخلي للمعدة، وذلك بالنسبة للاطفال من عمر ثمانية أعوام فما فوق، وبخصوص أمان النعناع أثناء فترة الحمل، والرضاعة الطبيعية، فإنّه يُعدُّ غالباً آمناً عند استخدامه بالكميّات التي توجد عادةً في الأطعمة، ولكن درجة أمانه غير معروفة في حال استخدامه للحامل والمُرضع بكميّات كبيرة كالتي توجد في الأدوية، لذلك يُفضل عدم تناول كميات كبيرة منه في أثناء فترات الحمل والرضاعة

 

شارك المقالة:
67 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook