هو يُستخدم في تحضير عددٍ كبير من الأطباق الغذائيّة والمشروبات، سواء أكان طازجاً، أو مُجفّفاً؛ حيث تُضيف عشبة النعناع نكهةً جيّدة إلى الأغذية عند استخدامها في عمليّة الطهي، خاصةً عند الرغبةِ بتقليل كميّة الصوديوم والسُكّر المُضافة إلى هذه الأغذية، كما يشيع استخدام زيت النعناع بشكلٍ عام في صُنع معاجين الأسنان، والعلكة، والحلوى، وبعض مُستحضرات التجميل
ويوجد نبات النعناع في الطبيعة بأنواعٍ كثيرة، إذ يصل عدد أنواعه إلى ما يُقارب 600 نوعٍ، تختلف في نكهتها، كما يُمكن أن تتشابه بعض أنواع النعناع في النكهة، ويُعدُّ كُلٌّ من النعناع الفلفلي؛ واسمه العلمي Mentha piperata، والنعناع المُدبّب الذي يحمل الاسم العلمي Mentha spicata من أشهر أنواع النعناع التي عرفت منذ آلاف السنين.
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفرة في 100 غرام من النعناع الفلفلي، والنعناع المدبب:
العنصر الغذائي | النعناع الفلفلي | النعناع المُدبّب |
---|---|---|
الماء (مليلتر) | 78.65 | 85.55 |
الطاقة (سُعرة حراريّة) | 70 | 44 |
البروتين (غرام) | 3.75 | 3.29 |
الدهون (غرام) | 0.94 | 0.73 |
الكربوهيدرات (غرام) | 14.89 | 8.41 |
الألياف (غرام) | 8 | 6.8 |
الكالسيوم (مليغرام) | 243 | 199 |
الحديد (مليغرام) | 5.08 | 11.87 |
المغنيسيوم (مليغرام) | 80 | 63 |
الفسفور (مليغرام) | 73 | 60 |
البوتاسيوم (مليغرام) | 569 | 458 |
الصوديوم (مليغرام) | 31 | 30 |
الزنك (مليغرام) | 1.11 | 1.09 |
النحاس (مليغرام) | 0.329 | 0.24 |
المنغنيز (مليغرام) | 1.176 | 1.118 |
فيتامين ج (مليغرام) | 31.8 | 13.3 |
فيتامين ب1 (مليغرام) | 0.082 | 0.078 |
فيتامين ب2 (مليغرام) | 0.266 | 0.175 |
فيتامين ب3 (مليغرام) | 1.706 | 0.948 |
فيتامين ب5 (مليغرام) | 0.338 | 0.25 |
فيتامين ب6 (مليغرام) | 0.129 | 0.158 |
الفولات (ميكروغرام) | 114 | 105 |
فيتامين أ (وحدة دولية) | 4248 | 4054 |
ولقراءة المزيد من المعلومات حول النعناع الفلفلي وفوائده يمكن الرجوع لمقال ما هو النعناع الفلفلي.
في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Iranian Journal of Nursing and Midwifery Research عام 2016، وتم إجراؤها على 127 شابّة تعانين من آلام عسر الطمث، تناولن فيها كبسولات مُستخلص النعناع الفلفلي مدّة 3 أيام بدءاً من أوّل أيام الحيض، وبيّنت الدراسة فعاليّة مُستخلص النعناع الفلفلي في التقليل من آلام الطمث دون التقليل بشكلٍ كبيرٍ من كميّة النزف كما تفعل الأدوية الأخرى التي تُستخدم لهذا الغرض مثل حمض الميفيناميك، ومن الجدير بالذكر أنّ مُستخلص النعناع الفلفلي يُقلل أيضاً من الغثيان والإسهال ومُختلف أعراض عسر الطمث كما يُمكن أن يُساعد شرب شاي النعناع على التخفيف من حالات التشنّج التي تحدث بالتزامن مع فترة الحيض
انتشر استخدام شاي النعناع الفلفلي قديماً للتقليل من مشاكل الجهاز الهضمي، إذ كان يشيعُ أنّه يُقلل من إنتاج الغازات في الأمعاء، وفي الوقت الحالي تبيّن أنّ زيت النعناع الفُلفلي قد يُساعد على التخفيف من أعراض مُتلازمة القولون العصبي ففي مُراجعةٍ شملت 12 دراسة ونُشرت في مجلّة BMC Complementary Medicine and Therapies في عام 2019 والتي أجريت على 835 مريضا عشوائيّاً، أنّ المركبات الموجودة في زيت النعناع، تساهم في التقليل من آلام البطن، والتحسين من آثار القولون العصبي إذ إنّ المُركّبات الموجودة في النعناع الفلفلي تُساعد على تنشيط إحدى القنوات المسؤولة عن تخفيف آلام القولون الناجمة عن تناول الأطعمة الغنيّة بالتوابل، مثل الفلفل الحار، والخردل، كما أظهرت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلّة Medicines عام 2019 أنّ زيت النعناع المُدبب يُساهم أيضاً في التخفيف من التهابات القولون والأمعا
يمتلك شاي النعناع الفلفلي تأثيراً مُهدِّئاً لعضلات الجهاز الهضمي، ممّا يُقلل من آلام المعدة؛ حيثُ أظهرت إحدى المُراجعات التي شملت 14 دراسة، ونُشرت في مجلة Pediatrics عام 2017، والتي أجريت على 1927 فرداً من الأطفال والمُراهقين الذين تقلُّ أعمارهم عن 18 سنة، ويُعانون من اضطراباتٍ في الجهاز الهضميّ، أنّ زيت النعناع الفُلفليّ يُساهم في التخفيف من حِدّة آلام البطن، ومُدّة الألم وتكراره لدى هذه الفئة ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ زيت النعناع الفلفليّ قد يُساهم في التقليل من الغثيان والتقيؤ الناتجين عن العلاج الكيماويّ، وعلى الرغم من أنّ مُعظم الدراسات تُجرى على زيت النعناع الفلفليّ وليس الشاي المصنوع منه؛ إلّا أنّهما في الغالب يُقدّمان نفس الفوائد،كما أنّ النعناع المُدبب يُساهم أيضاً في التقليل من الاضطرابات والأعراض المُصاحِبة لمشاكل الجهاز الهضمي من خلال استرخاء عضلات المعدة، وتخفيف الشعور بالغثيان
يُعدّ شاي النعناع من المشروبات المفيدة قبل النوم كَونَه من المشروبات الخالية من الكافيين بشكلٍ طبيعي، كما أنّه يُساهم في استرخاء العضلات قبل النوم، إلّا أنّه لا توجد الكثير من الأدلّة التي تدعم فائدته في زيادة الشعور بالنُّعاس، بل إنّ الأدلة مُتضاربة في هذا الشأن؛ حيث أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2011 والتي أُجريت على فئران المختبر بحيث تمّ تزويدهم بزيت النعناع بالإضافة إلى المُهدئات، وقد نتج عن ذلك زيادة طول فترة النوم لدى هذه الفئران،وعلى الرغم من ذلك فقد أظهرت إحدى الدراسات الأخرى التي نُشرت في مجلة Z Naturforsch C Biosci عام 2007 والتي أُجريت أيضاً على الفئران عدم وجود أيّ تأثيرٍ مُهدئ لمادة المنثول الموجودة في النعناع
يوفر مضغ أوراق النعناع نفس الفوائد التي ذُكرت سابقاً، إضافةً إلى أنّ أوراق النعناع تُعدُّ مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة، وتحتوي على كمياتٍ قليلة من الفيتامينات والمعادن، ويُعدُّ مضغ أوراق النعناع آمناً بشكلٍ عام، ومن الجدير بالذكر أهميّة غسل أوراق النعناع قبل تناولها أو استخدامها للتخلّص من آثار المبيدات الحشريّة، كما يُمكن استخدام أوراق النعناع من خلال إضافتها للعديد من أنواع السلطات، والحلويات، والعصائر، والصلصات وغيرها.
يُعدُّ النعناع الفلفي آمنًاً في الغالب عند تناول مُستخلصه أو الزيت المُستخرج منه، كما يُحتمل أمان تناول أوراق النعناع في حال استهلاكها لمُدّة قصيرة، بينما لم يُعرف مدى أمان استهلاكها لفتراتٍ تزيد عن 8 أسابيع، ومن الجدير بالذكر أنّه قد يُصاحب استهلاك النعناع الفلفليّ عدداً من الأعراض الجانبية، ومنها: حرقة في المعدة، وجفاف الفم،كما يعدُّ النعناع الفلفلي آمناً في الغالب عند استخدامه للأطفال والرضّع من خلال إدخاله في أطعمتهم، بينما يُحتمل أمان استخدام كبسولات زيت النعناع الفلفلي المُغطاة بالتغليف المعوي لمنع تفاعله مع الجدار الداخلي للمعدة، وذلك بالنسبة للاطفال من عمر ثمانية أعوام فما فوق، وبخصوص أمان النعناع أثناء فترة الحمل، والرضاعة الطبيعية، فإنّه يُعدُّ غالباً آمناً عند استخدامه بالكميّات التي توجد عادةً في الأطعمة، ولكن درجة أمانه غير معروفة في حال استخدامه للحامل والمُرضع بكميّات كبيرة كالتي توجد في الأدوية، لذلك يُفضل عدم تناول كميات كبيرة منه في أثناء فترات الحمل والرضاعة