تحتوي النّباتات المزهرة على غبار الطلع، أو ما يُعرف بحبوب اللقاح (بالإنجليزية: Bee pollen)، التي يجمعها النّحل أثناء بحثه عن رحيق الأزهار، ويُمكن جمع حبوب اللقاح إمّا من النحّل، أو بواسطة الآلات من النّباتات، وتحتوي حبوب اللقاح الموجودة في العسل على الخلايا التناسليّة الذكريّة للزهرة، وإنزيمات هاضمة من النحل،ويستطيع النّحل من هذه الحبوب إنتاج مادة خام تُسمّى خبز النّحل.

 

 

ويُعرَف العسل بأنّه سائل كثيف حلو الطعم يُنتجه النّحل عن طريق جمعه لرحيق الأزهار، واستهلاكه، وهضمه، وصبه (بالإنجليزية: Regurgitation) داخل خلية النحلة، ويستعمل النّحل العسل كغذاء له، ويعتمد لون هذا العسل ورائحته وطعمه على نوع الأزهار التي أُخذ الرحيق منها.

 

 

يُعتقد بأنّ حبوب اللقاح الممزوجة مع العسل لها أثر في التخفيف من حالات الربو، والتهاب القصبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)‏، والسرطانات، والقرحة الهضميّة، والتهاب القولون، ومختلف الأمراض التي تُسببها العدوى، مثل؛ التهاب الكبد الوبائي البائي، والروماتيزم، إلا أنّه لا توجد دراسات مباشرة حول علاقة تناول حبوب اللقاح مع العسل مع هذه الأمراض، وفي ما يأتي ذكر بعض الخصائص العامّة لمزيج العسل مع حبوب اللقاح:

تعزيز خصائص العسل الصحية: أظهرت نتائج دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Pharmaceutical biology عام 2010 أنّ العسل الممزوج بحبوب اللقاح قد عزّز من خصائص العسل الصحيّة بما في ذلك تحسين التئام الجروح، والتخفيف من الالتهابات، والتقليل من الأمراض المناعيّة، والأمراض المُعدية.

تعزيز محتوى العسل من مضادات الأكسدة: وجدت دراسة مِخبرية نشرت في مجلة The Food Science and Biotechnology عام 2017 أنّ صمغ النحل (بالإنجليزية: Honeybee propolis) أو ما يُعرف بمزيج مادة صمغية مع حبوب اللقاح ولعاب النحل، يحتوي على كمية كبيرة من المركبات الفينوليّة والتي تزيد من نشاطه المضاد للأكسدة ومدى قدرته على مكافحة الجذور الحرّة بشكل يفوق ما هو متوفر في حبوب اللقاح لوحدها أو العسل أو غذاء ملكات النحل.

 

 

تساعد حبوب اللقاح على تحسين مناعة الجسم، وذك بسبب احتوائها على عدة عناصر غذائيّة، مثل: فيتامينات ب، وفيتامين د، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، والحمض الأميني السيستئين (بالإنجليزية: Cysteine)‏، بالإضافة إلى العديد من البروتينات الأخرى المختلفة، ومن الجدير بالذّكر أنّ حبوب اللقاح تُعدّ أيضاً مصدراً لمضادات الأكسدة، ويختلف محتواها من هذه المضادات بحسب نوع النّباتات التي جُمعت منها هذه الحبوب

 

 

ولقراءة المزيد عن فوائد حبوب اللقاح يمكنك الرجوع لمقال فوائد وأضرار حبوب اللقاح.

 

 

 

يحتوي العسلُ على عدّة عناصر غذائيّة، ومن أهمها؛ البروتينات، والفيتامينات، والأحماض الأمينيّة، والمعادن، والأحماض العضويّة، كما يحتوي العسل النقيّ على الفلافونويدات، والمركبات الفينوليّة، والمركبات المُختزلة، وأشباه القلويّات، والغليكوسيدات (بالإنجليزية: Glycosides)‏، والغليكوسيد القلبي (بالإنجليزية: Cardiac glycoside)، ومركبات الأنثراكينون (بالإنجليزية: Anthraquinone)، والمركبات المتطايرة، كما يحتوي أيضاً على السكريات الأحاديّة في العسل، وهي؛ الجلوكوز، والفركتوز والتي تُعدُّ من أهم السكريّات الموجودة فيه، ومن الجدير بالذّكر أنّ محتوى العسل من المركبات الكيميائيّة النباتيّة أعلاه والعناصر الغذائية يرتبط بتأثيره كمضاد للالتهابات، ومضاد للبكتيريا، ومضاد للأكسدة.