استُخدم العسل والخل منذ آلاف السنين لأغراض الطهي والعلاج، ولا بدّ من تخفيف مزيج العسل وخل التفاح بالماء الفاتر، وعادةً ما يُشرب في وقت النوم أو عند الاستيقاظ،ومن الجدير بالذكر أنّ خل التفاح يُصنَع من عصير التفاح؛ فعند إضافة الخميرة إلى العصير يتحوّل السكر الموجود فيه إلى كحول، وتُعرف هذه العملية بالتخمّر، ثم تقوم البكتيريا بتحويل الكحول إلى حمض الأسيتيك (بالإنجليزية: Acetic Acid) المسؤول عن مذاق الخل الحامض ورائحته القوية أمّا العسل فهو سائلٌ حلو المذاق يُصنع بواسطة النحل عن طريق استخدام رحيق النباتات المُزهرة، ويُصنَّف العسل بحسب لونه، حيث يعدّ العسل الذهبي الفاتح أعلى سعراً مقارنةً بالعسل ذي اللون الداكن.

 

 

يُعتقد أنّ تناول مزيج خل التفاح مع العسل يُساعد على خسارة الوزن، ويُخفّف من الحساسية الموسمية، ومستويات ضغط الدم، ومع ذلك فإنّ معظم الأبحاث العلمية تُركّز على تأثير كلِّ مُكوّن على حدة، ويجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل الإقدام على تناول مزيج خل التفاح والعسل من قبل المرضى، وكما ذُكر سابقاً فإنّه لا بدّ من تخفيفه بالماء قبل تناوله، ونذكر فيما يأتي بعض الدراسات التي تحدّثت عن فوائد خل التفاح مع العسل:

 

أشارت دراسة أجريت على 30 مُصاباً بارتفاع دهنيات الدم ونُشرت في مجلة Complementary Medicine Journal Of Faculty Of Nursing And Midwifery عام 2016 إلى أنّ تناول ملعقة طعام واحدة من مزيج خل التفاح مع العسل مُخففاً في كوب من الماء مرتان يومياً إلى جانب الأدوية الخافضة للدهون قد يُساعد على خفض مستويات الدهون الضارّة في الدم، ورفع مستويات الدهون الجيّدة لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع في مستويات الدهون في الدم

أشارت دراسةٌ أُجريت على 10 فتيات ونُشرت في مجلة Jurnal Sains Kesihatan Malaysia عام 2018 إلى أنّ تناول مزيجٍ من خل التفاح، والعسل، والثوم، والزنجبيل، والليمون، قد يُساهم في خفض مستويات سكر الدم بعد تناول الطعام، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك حاجةً للمزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.

 

 

يمتلك خل التفاح العديد من الخصائص الصحّية المختلفة، بما في ذلك الخصائص المضادة للميكروبات والمضادة للأكسدة كما يحتوي على الألياف، ومُعظم فيتامينات المجموعة ب، مثل فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب5، وفيتامين ب6، وحمض الفوليك، بالإضافة إلى فيتامين ج، وكمّيات قليلة من المعادن مثل الصوديوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، كما يحتوي خلُّ التفاح أيضاً على كمّياتٍ كبيرةٍ من حمض الأسيتيك وحمض الستريك (بالإنجليزيّة: Citric acid)

 

ولقراءة المزيد عن فوائد خل التفاح يمكن الاطلاع على مقال فوائد شرب خل التفاح على الريق.

 

 

 

يحتوي العسل على تركيبة كيميائية مُعقّدة تختلف باختلاف المصدر النباتيّ للعسل، كما أنّه يمتلك خصائص مُضادة لما يُقارب 60 نوعاً من البكتيريا، وبعض أنواع الفطريات والفيروسات، بالإضافة إلى خصائصه المُضادة للأكسدة والتي قد تُساهم في تخفيف العديد من الحالات المَرضيّة، وذلك لاحتوائه على مجموعةٍ واسعةٍ من المركّبات بما في ذلك الفينولات، والببتيدات، والأحماض العضوية، والإنزيمات،

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ومن الجدير بالذكر أنّ كميّة الفيتامينات التي يحتوي عليها العسل تعتمد على مصدره؛ إذ إنّه يحتوي على فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب5، وفيتامين ب6، بالإضافة إلى فيتامين ج أو ما يُعرف بحمض الأسكوربيك (بالإنجليزيّة: Ascorbic acid)، كما تحتوي بعض أنواع العسل على بعض المُركّبات الأساسية بما في ذلك البروتينات، والأحماض الأمينية، والأحماض العضوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ العسل النقي يحتوي على البوليفينولات (بالإنجليزيّة: Polyphenols)، ومُركبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، وبعض المُركبات القلويّة (بالإنجليزيّة: Alkaloids)، والمركّبات المُتطايرة.

 

 

ولقراءة المزيد عن فوائد العسل يمكن العودة لمقال ما هي فوائد العسل