تُستخلص خميرة البيرة عادةً من أحد أنواع الفطريات التي تحمل الاسم العلمي Saccharomyces cerevisiae، وتُستعمل منذ زمنٍ طويل في عمليات التخمير وصناعة المخبوزات؛ إذ تعود بداية استخدامها إلى 2000 سنة ما قبل الميلاد، وفي الوقت الحالي تُستخدم الخميرة غير النشطة كمُكمّلٍ غذائيّ تقليدي، إذ تكون على شكل مسحوقٍ، أو رقائق، أو أقراص، أو على شكل سائل، بينما يُصنّع مستخلص الخميرة عن طريق إضافة الملح إليها ومن الجدير بالذكر أنّ خميرة السيلينيوم تُحضّر باستخدام خميرة البيرة، إذ تتم مُعالجتها كيميائياً بمحلول سيلينيت الصوديوم (بالإنجليزيّة: Sodium selenite)

 

 

 

دراسات حول فوائد خميرة البيرة مع السيلينيوم

أشارت مُراجعةٌ لعدّة دراساتٍ نُشرت في مجلة The British journal of nutrition عام 2004 إلى أنّ الخميرة المُدعمّة بالسيلينيوم يُمكن استخدامها في زيادة الكميّة المُستهلكة من عنصر السيلينيوم، وأنّها تُستخدمُ كمُكمّل سيلينيوم غذائيّ.

أظهرت دراسة أوليّة أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة Nigerian journal of physiological sciences عام 2017، أنّ تناول خميرة السيلينيوم قلّل من مستويات السكر في الدم، ومن تكوّن الجذور الحرة لدى المُصابين بمرض السكري، ومن الجدير بالذكر أنّ الجذور الحرة (بالإنجليزيّة: Free Radicals) تؤدي إلى تلف خلايا الجسم.

أظهرت دراسة مخبرية نُشرت في مجلّة International journal of medical sciences عام 2015 أنّ خميرة السيلينيوم تُقلل من نمو خلايا سرطان الثدي السرطانية، وتُحفز الموت المُبرمج لها، كما أنّها لا تؤثر على الخلايا غير السرطانية، وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أنّ خميرة السيلينيوم قد تُساهم في تقليل نمو خلايا سرطان الثدي السرطانية.

 

 

درجة أمان خميرة البيرة

يُعدّ تناول خميرة البيرة غالباً آمناً لمعظم الأشخاص، عند تناولها لفترةٍ قصيرة، ولكن لا توجد معلوماتٌ كافية حول أمان استهلاكها لفتراتٍ طويلة، أو للحوامل، أو المُرضعات، لذا يُنصح بتجنُب تناولها في هذه الحالات

 

 

 

قد تسبّب خميرة البيرة الصداع، وآلاماً في البطن، والغازات لدى بعض الأشخاص، كما يُنصح المُصابين ببعض المشاكل الصحيّة بتجنُّب تناول خميرة البيرة، ومنهم

 

المُصابون بحساسية من الخميرة.

المُصابون بمرض السكري، إذ إنّ تناول خميرة البيرة إلى جانب أدوية السكري قد يؤدي إلى نقص سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia).

المُصابون بنقص المناعة، كالمُصابين بمراحلٍ متقدمة من مرض فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Viruses)، والأشخاص الذين أجروا عمليات زراعة الأعضاء حديثاً، حيثُ إنّ تناول خميرة البيرة قد يؤدي إلى إصابتهم بعدوى الفطريات الانتهازية (بالإنجليزيّة: Opportunistic Fungal Infection).

المُصابون بأمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزيّة: Inflammatory bowel disease)، مثل التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزيّة: Ulcerative colitis)، وداء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn's disease)، إذ إنّ تناول هؤلاء المرضى لخميرة البيرة قد يزيد من سوء حالتهم.

 

 

تعدّ خميرة البيرة مصدراً لفيتامينات ب للنباتيين، حيثُ تحتوي على فيتامين ب1 المعروف باسم الثيامين (بالإنجليزية: Thiamin)، وفيتامين ب2 المعروف باسم الرايبوفلافين (بالإنجليزية: Riboflavin)، وفيتامين ب3 المعروف باسم النياسين (بالإنجليزية: Niacin)، وفيتامين ب5 المعروف باسم حمض بانتوثينيك (بالإنجليزيّة: Pantothenic acid)، وأحد أشكال فيتامين ب6 المعروف باسم البيريدوكسين (بالإنجليزية: Pyridoxine)، والفولات، وفيتامين ب12، والبيوتين (بالإنجليزية: Biotin)، كما أنّها تحتوي على البروتين وعنصر الكروم (بالإنجليزية: Chromium)، والسيلينيوم

 

 

لقراءة المزيد حول فوائد خميرة البيرة يمكنك الرجوع لمقال فوائد خميرة البيرة.

 

 

 

يُعدّ السيلينيوم عنصراً أساسياً لصحّة الإنسان والحيوان؛ حيثُ إنّه يُعدّ أحد المكوّنات الأساسيّة في مركب غلوتاتيون بيروكسيداز (بالإنجليزية: Glutathione peroxidase) الذي يعمل في الجسم كمضادٍ للأكسدة ويُساعد على تقليل السموم (بالإنجليزيّة: Detoxification)، كما يعدّ عنصر السيلينيوم عاملاً مُهماً للحفاظ على صحّة وظائف الجهاز المناعي، ويرتبط بتقليل خطر الإصابة بمرض السرطان، وتثبيط نموّ الخلايا السرطانية.