ما فوائد شرب اليانسون.

اليانسون

ينتمي اليانسون أو الأنيسون وهو يُعدّ من النباتات الحوليّة التي يتراوح طولها بين 40-60 سنتيمتراً، والتي استُخدِمت منذ فتراتٍ طويلة في الطهي ولأغراض طبيّة أيضاً، إذ إنّها تُزرَع غالباً من أجل الحصول على بذورها القابلة للأكل، وذات الرائحة العطريّة المقبولة، والمذاق اللذيذ، والتي تمتلك العديد من الفوائد الطبيّة، وتُقطف ثمار نبات اليانسون عندما يتحوّل لونها من الأخضر إلى الرماديّ وتجدر الإشارة إلى أنّ اليانسون يتوفر بأشكال عدة كالبذور الكاملة، أو كمطحون، أو كزيت، أو حتى كمُستخلص

القيمة الغذائيّة لليانسون

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفرة في ملعقة صغيرة، أو ما يقارب غرامين من بذور اليانسون:

فوائد اليانسون

فوائد اليانسون حسب درجة الفعاليّة

فوائد مُحتملة الفعاليّة (Possibly Effective)

• التحسين من حالات المرضى المُصابين بعسر الهضم الوظيفيّ: (بالإنجليزيّة: Functional dyspepsia)، وجدت دراسة نشرت في مجلّة Journal of Research in Medical Sciences عام 2014 أنّ تناول المصابين بعسر الهضم لمطحون اليانسون ساهم في تحسين نوعية الحياة لدى هؤلاء الأشخاص. كما ذكرت دراسةٌ أُخرى نُشِرت في مجلّة Journal of research in medical sciences: the official journal of Isfahan University of Medical Sciences عام 2015 وأجريت على الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض عسر الهضم أنّ استهلاكهم لمطحون اليانسون بعد كلّ وجبةٍ رئيسيّةٍ قد ساهم في التقليل من هذه الأعراض
• التخفيف من الآلام المُرافقة لمرضى متلازمة القولون المتهيّج: (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome)؛ حيث وجدت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Ethnopharmacology عام 2016 أنّه يمكن لتناول كبسولات زيت اليانسون أن يُخفّف من أعراض متلازمة القولون المتهيّج؛ كألم البطن، والانتفاخ، والإسهال، وشدّة الإمساك، والصداع، والتعب، والارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal reflux)، وصعوبة التبرُّز، وتحسين نوعيّة الحياة، لكن ما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات حول كيفية تأثيره.

فوائد لا توجد أدلّة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)

• التحسين من الأعراض المُصاحبة لمرض الربو الأرجيّ: (بالإنجليزيّة: Allergic asthma)؛ وهو الربو الناتج عن ردّ فعل تحسّسي، وقد أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة Journal of Herbal Pharmacotherapy عام 2003 إلى أنّه يمكن للمُستخلص المائي الذي يحتوي على اليانسون ومجموعة أُخرى من الأعشاب أن يُثبّط إفراز الهستامين (بالإنجليزيّة: Histamine) الناتج عن تحفيز الخلايا كيميائيّاً ومناعيّاً في الدراسة، ممّا أدى إلى التحسين من اضطرابات النوم، وشدّة السُعال وعدد مرات تكراره لدى المرضى، وتحسين مؤشرات قياس التنفس، مثل؛ مستوى السعة الحيوية للهواء التي يستطيع الجسم إخراجها بعد استنشاق أكبر كمية من الهواء بالشهيق والمعروف اختصاراً بـ FEV1/FVC ratio.
• التخفيف من الإمساك: وجدت دراسة نُشرت في مجلّة BMC Complementary and Alternative Medicine عام 2010 وأجريت على الأشخاص الذين يعانون من الإمساك أنّ تناول إحدى المركبات التي تحتوي على اليانسون وغيره من الأعشاب يمتلك تأثيراً مُليّناً يخفف من الإمساك، وذلك من خلال تحسين وظائف الأمعاء، وزيادة عدد مرات الإخراج
• التقليل من الاكتئاب عند مرضى متلازمة القولون المتهيّج: وجدت دراسة نُشرت في مجلّة Journal of Evidence-Based Complementary & Alternative Medicine عام 2017 أنّه يمكن لتناول كبسولات تحتوي على زيت اليانسون أن يُحسّن من أعراض الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط والذي يشيع حدوثه لدى الأشخاص الذين يُعانون من متلازمة القولون المتهيّج، ولكن ما زالت آلية تأثير هذا الزيت غير واضحة، وبالتالي فإنّ هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
• التقليل من مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري: حيث أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Complementary Medicine and Alternative Healthcare عام 2018، والتي أُجريت على مرضى السكري إلى أنّ تناول مكمّلات بذور اليانسون يمتلك تأثيراً خافضاً لمستوى السكر والدهون الدم، إضافةً إلى أنّه مُضاد لعمليّة التأكسد، وبالتالي فإنّه يُعدُّ من الأطعمة التي تُحسّن الصحة، وتساعد على تقليل التوتر والاكتئاب الناجم عن الإصابة ببعض الأمراض كالسكري ومن جهةٍ أخرى يجدر التنبيه إلى أنّه يُنصح عند استهلاك اليانسون من قِبل مرضى السكري بالانتباه لمستوى سكر الدم، ومراقبة مؤشرات انخفاضه.
• التقليل من التشنُّجات: وجدت دراسة نُشرت في مجلّة Journal of Ethnopharmacology عام 2007، والتي أُجريت على الفئران أنّه يمكن لمُستخلص اليانسون أن يساهم في عمليّة استرخاء العضلات من خلال تثبيط الانقباض الناتج عن الأسيتيل كولين (بالإنجليزيّة: Acetylcholine)، وهذا يُفسّر هذا سبب استخدام اليانسون قديماً كعامل مخفف للتشنُّجات

فوائد اليانسون للمرأة

هناك مجموعةٌ من الفوائد التي قد تحصل عليها الإناث عند تناولهنّ لليانسون أو مُستخلصاته؛ كالتقليل من عدد مرات حدوث الهبّات الساخنة (بالإنجليزيّة: Hot flashes) التي تحدث بعد انقطاع الطمث عند استهلاكهنَّ لمستخلص بذور اليانسون، والتحسين من الأعراض المُرافقة لمتلازمة تكيُّس المبايض (بالإنجليزيّة: Polycystic ovary syndrome)؛ حيث وجدت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Iranian Red Crescent Medical Journal عام 2018 أنّه يمكن لاستخدام الكبسولات التي تحتوي على اليانسون ومادة أخرى أن تُنظّم الدورة الشهريّة، وتحسّن من قلّة الطمث (بالإنجليّزية: Oligomenorrhea) وتقلل من مستويات هرمون التستوستيرون لدى النساء اللاتي يُعانين من متلازمة تكيُّس المبايض

فوائد اليانسون للرجيم

لا توجد دراسات تُبيّن علاقة اليانسون بنزول الوزن، ولكن وجدت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Research in Medical Sciences : The Official Journal of Isfahan University of Medical Sciences عام 2017، والتي أُجريت على الفئران أنّ مُستخلص فاكهة اليانسون قلّل من زيادة الوزن بشكلٍ ملحوظ بينما ذكرت دراسة أُخرى نُشرت في مجلّة Global Journal of Pure and Applied Chemistry Research عام 2015 أنّه يمكن استخدام اليانسون كفاتح للشهيّة

فوائد زيت اليانسون

يُستخدم زيت اليانسون العطري عادةً لإضافة النكهة للعديد من الحلويات، وهو يمتلك العديد من الفوائد ومن الجدير بالذكر أنّ زيت اليانسون امتلك أعلى تأثير مضادٍ للأكسدة ومركب الراتين (بالإنجليزية: Oleoresin) المتوفر في بذوره مقارنة مع مركبين آخرين يُعرفان بتأثيرهما المضاد للأكسدة، وهما: البوتيل هيدروكسي الأنيسول (بالإنجليزية: BHA)، والبوتيل هيدروكسي تولوين (بالإنجليزية: BHT) وذلك وفقاً لدراسة مِخبريّة نُشرت في مجلّة International Journal of Essential Oil Therapeutics عام 2008، وقد ذكرت المراجعة التي ضمت الدراسة أعلاه ونُشرت في مجلّة ISRN Pharmaceutics عام 2012 أنّ التأثير المضاد للأكسدة في زيت اليانسون يثبط أكسدة حمض اللينولييك، ويكافح الجذور الحرة وهناك مجموعة من الفوائد الأخرى لزيت اليانسون إضافة إلى الذي ذُكِر أعلاه؛ وفيما يأتي توضحيها:

• يمتلك تأثيراً مُضاد للفطريات: أشارت دراسة مخبريّة نُشرت في مجلّة Acta Pharmaceutica عام 2005 إلى أنّ زيت اليانسون أظهر نشاطاً قويّاً مُضاد للفطريات تجاه الخميرة، والفطريات الجلديّة (بالإنجليزيّة: Dermatophytes).
• يمتلك تأثيراً مُسكناً للآلام: وجدت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلّة The Indian veterinary journal عام 2006، والتي أُجريت على الحيوانات أنّ مُستخلص زيت اليانسون يمتلك نشاطاً مُضاداً للالتهابات ومُسكّناً للآلام.

دراسات حول فوائد اليانسون

• أشارت دراسةٌ أوليّةٌ أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة American Journal of Biomedical Sciences عام 2010، إلى أنّه يمكن لمُكمّلات اليانسون أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام الناتج عن نقص مستويات الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen) في سنّ ما بعد انقطاع الطمث، وذلك عبر رفع مستوى كثافة العظام من خلال تعزيز مستوى المؤشرات المرتبطة بتكوينها، مثل: الأوستيوكالسين (بالإنجليزية: Osteocalcin)، وإنزيم الفوسفاتيز القلوي (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase).
• أشارت دراسة مِخبرية نُشرت في مجلّة Journal of Ethnopharmacology عام 2001، والتي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ اليانسون يمتلك تأثيراً مُوسِّعاً للقصبات الهوائيّة، وذلك من خلال تأثيره المُثبِّط لمُستقبِلات المُسكارين (بالإنجليزيّة: Muscarinic receptors)
• أشارت دراسة أولية نُشرت في مجلّة BMC complementary and alternative medicine عام 2012، والتي أُجريت على الفئران إلى أنّ زيت اليانسون قلل من ظهور نوبات الصرع، ومدّة حدوثها، ممّا يجعله يمتاز بتأثير يقلل خطر حدوث الصرع، إضافةً إلى الحفاظ على صحّة الخلايا العصبيّة، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.

أضرار اليانسون

درجة أمان اليانسون

توضح النقاط الآتية درجة أمان استهلاك اليانسون من قِبل مختلف الفئات:

• البالغون: يُعدّ تناول اليانسون بكميات قليلة غالباً آمن لدى مُعظم الأشخاص البالغين، بينما يحتمل أمان تناول مسحوق أو زيت اليانسون بكميّاتٍ كبيرةٍ مُدّةً تصل إلى 4 أسابيع
• الحامل والمُرضع: يُعدّ تناول اليانسون بكميات مناسبة غالباً آمناً لدى النساء الحوامل والمُرضعات، ولكن لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان تناول كميات كبيرة منه، ولذلك يُنصح بالالتزام بتناول كميّاتٍ قليلةٍ منه خلال فترة الحمل والرضاعة.
• الأطفال: يُعدّ تناول اليانسون بكميات قليلة غالباً آمناً لدى مُعظم الأطفال، ولكن لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان تناوله بكميّاتٍ أكبر.