ما فوائد صيام الاثنين والخميس

الكاتب: علا حسن -
ما فوائد صيام الاثنين والخميس.

ما فوائد صيام الاثنين والخميس.

 

أركان الإسلام

خلق الله سبحانه وتعالى هذه الدّنيا، وجمّلها وكمّلها، وجعلنا على هذه الأرض نسير حسب أسس وقواعد تنصّ عليها الآيات القرآنيّة، والأحاديث الشّريفة، وجميع هذه القواعد، والقوانين، والأسس التي وضعها الله لنا هي لصالح الإنسان، ولو تأملنا قليلاً في جميع ما خلق الله لنا والقوانين التي وضعها، والأسس، لوجدنا أنّ جميع هذه الأشياء تُحافظ وتُهذّب من أخلاق الإنسان المُسلم، وتحميه، وتعصمه من الأخطاء، والشّوائب، فهي تماماً كالمصفاة، التي تُنقّي الإنسان، فالإسلام هو النّقاء والصّفاء.


وهُناك أركان للإسلام وهُناك ضوابط وروابط وضعها الإسلام لنا؛ لتجنّب المعاصي والأخطاء، وأحد أهمّ هذه الضوابط والأركان هي الصّيام، وسنتحدث في هذا المقال عن الصّيام، وعن فوائده، وخاصّةً فوائد صيام النّوافل كصيام يوم الإثنين والخميس، كما كان يفعل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.

 

ما فوائد صيام يوم الإثنين والخميس

صيام يوم الإثنين والخميس هو من أنواع صيام التطوّع، فمن صامهما فيكون بهذه الحالة قد صام ثمانية أيّام من الشّهر، أي يومان في كلّ أسبوع من أسابيع الشّهر الأربع، وقد قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - بندب صيام هذين اليومين، لأنّ أعمال العباد تعرض عليه فيهما، وأبواب الجنّة تفتح فيهما كذلك، وفيهما يغفر لكلّ مسلم إلا المتخاصمين المتهاجرين. (1)


وفي يوم الإثنين ولد سيّدنا محمّد - صلّى الله عليه وسلّم - وأنزل عليه القرآن الكريم، وبالتالي فإنّه على المسلم أن يحرص على أن تعرض أعماله على الله عزّ وجلّ وهو صائم، كي يحظى بمغفرة الله عزّ وجلّ ورضوانه

فوائد الصيام

إنّ للصيام الكثير من الفضائل، والفوائد، والخصائص العظيمة، ومنها: (2)

  • وعد الله عزّ وجلّ الصائمين بالمغفرة والأجر الكبير، لقوله سبحانه وتعالى:(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ الله كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ الله لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، سورة الأحزاب،35 .
  • الصّيام فيه خير كبير للمسلمين، وذلك لقوله سبحانه وتعالى: (وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون) سورة البقرة،184 .
  • الصّيام من أسباب التقوى، وذلك لقوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون

    أنواع الصيام

    إنّ الصّيام حسب حكمه يكون على أربعة أنواع كالتالي: (3)

    • الصّيام المفروض: فأمّا من حيث توقيت الأداء فهو يقسم إلى قسمين:
      • ما كان له وقت معيّن، وذلك من خلال تعيين الله عزّ وجلّ له، مثل صيام شهر رمضان، أو من خلال تعيين العبد له، مثل صيام النّذر بأن يصوم في وقت معيّن بعينه.
      • ما لم يكن له وقت معيّن، مثل صيام القضاء من شهر رمضان، أو صيام الكفّارات، مثل كفّارة الظِّهار واليمين المنعقدة، ومثل صايم جزاء الصّيد للمُحْرِم وغيرها. هذان النّوعان يُقسما إلى قسمين من حيث كيفيّة الأداء:
        • ما وجب فيه التّتابع، مثل ضرورة تتابع صيام أيّام شهر رمضان، ووجوب تتابع صيام شهرَيْ الكفّارة للظِّهار، وغير ذلك.
        • ما لا يجب فيه التّتابع، مثل صيام كفّارة من حلق قبل بلوغ الهَدْي مَحِلَّه، ومَحِلُّ ما يُهدى إلى فقراء الحرم من بَدَنة، أو بقرة، أو شاة هو: المكانُ الذي يجب أن يُراق فيه الدّم، وهو الحَرَم، أو حيث أُحصِر الحاجُّ أو المعتمر، وممّا لا يجب فيه تتابع الصّيام كذلك، صيام النّذر المطلق غير المحدّد، وصيام أيّام القضاء من شهر رمضان، ولكنّ المندوب في هذا كله هو التّتابع في صيامه، وذلك للإسراع في إسقاط الفرض.
شارك المقالة:
51 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook