هي إحدى النباتات العشبيّة المعمّرة من فصيلة الشفويات، ولها عدّة أسماء أخرى مثل مسك الجن، والمسيكة، وزعتر الهر، وحشيشة الريح، وأرطالس، والقدحة، لها ساق أبيض، وقمته صفراء، وأوراق طولية الشكل لونها أخضر من الوجه، وأبيض من الخلف، متعرّجة الأطراف، وينمو عليها شعر ناعم، وتزيد كثافة الأوراق كلما اتجهنا لأسفل في الجعدة، وتنبت زهورها في قمة الساق على شكل كرة بلون أبيض، وتعدّ من النباتات العطريّة، ولكن طعمها غير مستساغ، بالرّغم من فوائدها الجمّة، ويتمّ استخدام جميع أجزائها للعلاج، منذ القدم، فقد ذكرها ابن سينا، والبيطار في كتبهم الطبيّة، ولكنها تفقد فائدتها بعد ثمانية أشهر من قطفها
تنبت الجعدة في الغالب بالقرب من الصخور في الأراضي البور في حوض البحر المتوسط، كالمغرب، وبلاد الشام، وجنوب أوروربا، وتنتشر كثيراً في الصحراي وخاصّة صحاري نجد، والنفوذ، وجنوبيّ الحجاز، وتتواجد على مدار السنة، لكنّها تنمو وتتفرّع في الربيع وأوائل الصيف.
تحتوي الجعدة على العديد من العناصر الغذائيّة والعلاجيّة، أهمها القلويدات، والزيوت الطيّارة، والفلافونيدات، ومواد عصفيّة، وفلافون، والتانين، وستكادرين، ومركب بكروبولين وهو الذي يجعل طعمها مراً، بالإضافة للكربوهيدرات مثل الرافينور، والسكروزز، والفركتوز وغيرها.
تفيد الجعدة في علاج العديد من الأمراض من خلال شرب مغلي أوراقها مثل:
وتستخدم خارجيّاً في علاج:
تختلف طرق استخدام الجعدة اعتماداً على الغرض العلاجي المطلوب.