فقد وردت فوائدها الجمة في الطبّ النبوي والبديل، وذلك لأوراقها وزهورها الكثير من الخصائص العلاجيّة والشفائيّة، وهناك الكثير من المسميات الشائعة لهذه النبتة أهمّها "نبات حلفا برّ" و"عشبة الجمل" و"قش مكّة"، ويمكن تعريف هذه النبتة بأنّها عبارة عن عشبة معمّرة ذات رائحة عطرية فواحة، حجمها صغير إذ لا يتجاوز طولها المتر الواحد وعرضها لا يتجاوز الثلاثة سنتيمترات، وأوراقها خشنة الملمس شريطية الشكل، متفرّعة بشكل غزير من قاعدة النبات، وأزهارها حمراء اللون محاطة بزغب ناعم، أمّا ثمار هذه النبتة فهي مشابهة لثمار حبوب القمح وسنابله.
تنتمي هذه النبتة في نوعها إلى الفصيلة النجيليّة التي تمتاز بطعمها المرّ، حيث تسود بشكل واسع وكبير في الوديان الحصوية والسفوح الجبليّة ومصارف المياه في العديد من مناطق الوطن العربيّ، وشمال إفريقيا، وباكستان، والهند وعلى مدار العام، ويمكن الاستفادة من أوراق هذه النبتة في جميع الحالات سواء كانت منقوعة أو مغليّة أو كانت على شكل مستحضر أو زيت، وفي هذا المقال سنقوم بتوضيح أهمّ الفوائد الطبيّة لهذه العشبة السحريّة.
يتمّ نقع أوراق نبتة الحلفاء وزهورها في الماء بعد أن يتم غليه، حيث إنّه لا يجوز غلي هذه النبتة مع الماء على النار لاحتوائها على الزيوت الطيّارة التي تزول إذا غليت بالماء، لذلك نكتفي بوضع أوراق العشبة في الماء وتغطيتها لمدّة عشر دقائق، ويتمّ شرب خليط العشبة ثلاث مرات في اليوم وفي نفس الأوقات المحددة بشكل يومي.