يُستَخدَم نبات العرعرعلى نِطاقِِ واسع كأشجارِِ للزينة، ويُشبه فاكهة التوت الذي يشبه شكل المخروط صغير الحجم، ويَتَدرج لونها ما بين الأزرق أو الأحمر أو الأسود الأرجوانيّ، ويمكن استهلاك توت العرعر كفاكهةِِ مُجَفّفة، ويستخدم أيضاً لإضافة النكهة لبعض الأطعمة المُخَلَّلَة، ولمُختَلَف الأطعمة الأخرى، كيستخدم الزيت المُستَخلَص منه والذي ينتج عن طريق التقطير بالبخار للتوت المُجَفَّف، أو مَسحوقه، أو حتى المُخَمَّر
ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن الاستفادة من الأجزاء الأخرى لنبات العرعر؛ حيث تستخدم أغصان النبتة لاستخلاص الزيت العطري منه بعملية التقطير لإنتاج العطور، وكطارد للحشرات، كما يُستَفاد من حرق النبات كاملاً في الحصول على كرة التبخير، والتعقيم بالبخار للتطهير من العدوى
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفوائد غير مؤكدة وبحاجة الى مزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها:
يُعَدّ استهلاك كُلِِ من نبات العرعر، وفاكهة العرعر، ومُستَخلَص العرعر غالباً آمن عند تناوله بالكميات الطبيعية الموجودة عادةً بالأطعمة، بالإضافة إلى احتمالية الأمان عند استهلاكه عن طريق الفم بالكميَّات المُوصَى بها طِبيَّاً على المدى القصير، علاوة على ذلك فإنَّ تناول العرعر عن طريق الفم لفترة طويلة أو بجرعة عالية غالباً غير آمن، وذلك نظراً لأنَّه قد يَنتُج عنه مشاكل في الكلى، ونوبات تشنج، وآثار جانبية خطيرة أخرى، ومن الجدير بالذكر أنَّه من غير الآمن بالنسبة لكلٍ من المرأة الحامل ولمن ترغب في الحمل استخدام العرعر فقد يكون له تأثير في الرحم سواءً بدرجة الخصوبة أو حتى بالتسبب بالإجهاض، ومن الأفضل أيضًا تجنب استخدام العرعر للمُرضِع، وذلك لعدم وجود أدلة كافية حول كيفية تأثيره على الرُّضع
ينبغي لبعض الفئات الحذر عند استهلاك عشبة العرعر، تجنباً للأعراض الجانبية المُحتملة منها، ونذكر من هذه الفئات ما يأتي:
توضح النقاط الآتية بعض الأدوية التي يتفاعل معها العرعر مع تبيان تأثيره فيها، كما يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكهما معاً:
يُعدُّ نبات العرعر مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة؛ حيث إنّ ثمرة العرعر التي تزن 28 غراماً غنية بفيتامين ج وتزوّد بـ 10% من الكمية اليومية من هذا الفيتامين الذي يُعدّ مهماً لصحة الجهاز المناعي، ولتصنيع الكولاجين، ويُساعد الأوعية الدموية على أداء وظيفتها، ويؤثر أيضًا كمُضاد قوي للأكسدة يحمي خلايا الجسم من التلف الناجم عن الجذور الحرة، كما يحتوي العرعر على الفلافونويد المضاد للأكسدة، وعلى مادة الكومارين (بالإنجليزيَّة: Coumarin)، ومركبات تُعرَف باسم أحاديات التربين (بالإنجليزيّة: Monoterpenes) بما في ذلك؛ الليمونين (بالإنجليزيَّة: Limonene)، والكافور (بالإنجليزية: Camphor)، والبيتا-بينين (بالإنجليزيَّة: Beta-pinene) والتي تزود بالعديد من الفوائد، فقد أشارت مراجعة نشرت في مجلة Mini-Reviews in Medicinal Chemistry عام 2014 أنَّ مادة المونوتيربين تمتلك تأثيراً مُضادّاً للأكسدة، وخصائص تقلل الالتهابات، والبكتيريا، وخطر الإصابة بالسرطان.
ومن الجدير بالذكر أنَّ استهلاك نظام غذائي مرتفع بمُضادات الأكسدة كالمتوفرة في العرعر، مثل: الفلافونيد، والكومارين يساعد على تعزيز صحة الجسم، كما أنّه قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب ووالتنكس العصبي (بالإنجليزية: Neurodegeneration)
تعود أهم التأثيرات الصحية للعرعر للزيت العطري المُستَخلَص منه والذي يُصنع بواسطة التقطير بالبخار للعرعر المجفف أو المخمر أو بعد طحنه، ويُعَدُّ زيت العرعر مُعتَمداً من قِبل إدارة الغذاء والدواء أو اختصاراً الـ FDA للاستخدام الداخلي المحدود، وقد يمتلك هذا الزيت العطري خصائص مُطَهرة، ومُدِرة للبول، كما أنّه يُساعد على تعزيز حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، والتخفيف من اضطراب المعدة، بالإضافة إلى أنَّه يُساعد على تثبيط نشاط البكتيريا؛ مثل: البكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)، والبكتيريا المتقلبة الرائعة (الاسم العلمي: Proteus mirabilis)، وبعض أنواع البكتيريا المُسَببة للالتهاب الرئوي وذلك بحسب ما أشارت له مراجعة نشرت في مجلة Pharmacognosy Journal عام 2016،