يعود استخدام الكاكاو قديماً منذ قرابة 1000 قبل الميلاد لسكان أمريكا الوسطى؛ حيث استخدمه شعب الأزتيك كمشروبٍ سائلٍ للمساعدة على مقاومة الإعياء, وتصنع الشوكولاتة من نبات الكاكاو، وذلك من خلال الضغط على بذور الكاكاو المحمصة بمعدّات خاصّة، وتتميز الشوكلاتة بطعمها المرّ، بينما يتمّ الحصول على الشوكولاتة الحلوة بإضافة السكر والفانيليا إلى الشوكولاته المرّة، في حين تتكون الشوكولاتة البيضاء، من السكر، وزبدة الكاكاو، والحليب، كما يتمّ الحصول على مسحوق الكاكاو من خلال طحن المواد الناتجة عن عملية عصر زبدة الكاكاو من الشوكولاتة المرّة، ويدخل مسحوق الكاكاو في تحضير العديد من المنتجات مثل بعض المخبوزات، والعصائر، والزبادي المجمدة، كما يُمكن إضافته للحليب الساخن، وذلك للحصول على الشوكولاتة الساخنة.
تشير بعض الدراسات إلى أنّ استهلاك الكاكاو بين شعب كونا (بالإنجليزية: Kuna Indians)، كان فعالاً في حمايتهم من بعض مشاكل الكلى، ومن ارتفاع ضغط الدم، كما أنّه يعتبر خياراً صحياً أكثر من غيره، وفيما يلي نذكر بعض الفوائد التي يمكن الحصول عليها من تناول مشروب الكاكاو، أو مسحوقه
يسبّب استخدام الكاكاو بعض المشاكل والأعراض، ومنها ما يلي
يستطيع الجسم هضم الكافيين بسرعة وكفاءة عند الحصول عليه من بعض مصادره مثل الكاكاو، بينما لا يستطيع الجنين فعل ذلك، حيث يصل الكافيين إلى مجرى دم الجنين عبر مشيمة الأم، مما يعيق من امتصاص الكالسيوم، والحديد؛ واللذين يلعبان دوراً مهماً في نموّ الجنين، كما أنّه يزيد من خطر زيادة ضربات قلب الجنين، ويؤثر في حركته داخل الرحم، ولذلك تُنصح المرأة الحامل باستشارة الطبيب لمعرفة الكميات الموصى بتناولها من الكاكاو، إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ ارتفاع خطر الإصابة بالإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage) يزداد بنسبة 59% عند النساء اللواتي يتناولن 8 أكواب من الكافيين، ويُوصى بالابتعاد عن تناوله، وأن لا تتجاوز الكمية كوباً واحداً بالنسبة للذين لا يستطيعون تجنبه تماماً
يُمكن أن يُصاب البعض بما يُعرف بالحساسية بسبب تناول بعض الأصناف أو المنتجات الغذائية، مثل حساسية الكاكاو، وذلك لاحتمالية احتوائه على النيكل، والذي يسبب ردود فعل تحسسية في الجلد، ومن الجدير بالذكر أنّ تصنيع الشوكولاتة يعتمد اعتماداً كلياً على الكاكاو عند إنتاجها، كما تضاف إليها العديد من المكونات الأخرى، كالسكر، والمُحليات الاصطناعية، والحليب، والمكسرات، وفول الصويا، وغيرها، مما قد يسبب ردود فعل تحسسية، خاصة عند الذين يعانون من حساسية عدم تحمل اللاكتوز، أو حساسية الغلوتين، أو حساسية الفول السوداني، وتجدر الإشارة إلى أنّ حساسية الكاكاو تعتبر نادرة الحدوث، ويصاحبها ظهور بعض الأعراض، مثل: الصداع، والطفح الجلدي، وحرقة المعدة، وصعوبة التنفس، ويُنصح باستشارة الطبيب للحصول على المساعدة في تشخيص الحالة، ووصف العلاج المناسب، كما يُفضل الانتباه دائماً لبطاقة المعلومات الغذائية، وقراءة المكونات المدرجة عليها قبل استهلاكها
يُزوّد الكاكاو الجسم بكميات قليلة من المعادن، مثل: الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، وبعض الفيتامينات، مثل فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، وحمض الفوليك، بالإضافة إلى فيتامين هـ، وفيتامين ك، كما تحتوي الحصة الواحدة من الكاكاو على 12 ملغرام من الكافيين، وفيما يلي ذكر بعض العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة من مسحوق الكاكاو
العناصر الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 30 سعرة حرارية |
البروتين | 0.40 غرام |
الكربوهيدرات | 2 غرام |
الألياف | 2 غرام |
السكر | 1 غرام |
الدهون | 1.5 غرام |
الدهون المشبعة | 0.2 ملغرام |
الحديد | 1.22 ملغرام |