تحتوي ثمارُ التوت على نسبةٍ عالية من الأملاح المعدنيّة، كالفوسفور، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والمنجنيز، والعديد من الفيتامينات، مثل: فيتامين أ، ب، ج، وعنصر البروتين، وحمض الّليمون، ممّا جعل الأطباءَ ينصحون مَن يعاني من فقرِ الدم، وحرقةِ المعدة، والإمساك من تناولِه.
لا تقتصرُ فوائدُ التوت على تناولِ ثماره بل يُنصحُ بغليِ أوراقه لمرضى السكري، وهناك عدةُ أنواعٍ منه التوت؛ كالتوت الأبيض، الذي تتغذى على أوراقه دودة القز المنتجة للحرير، والتوت الأحمر أو البنفسجيّ، والتوت الأسمر، ونظراً للفائدة الكبيرة التي يحققها لمرضى السكري سنتحدّثُ عنها في هذا المقال.
توصّلت الدراسات والأبحاث الطبيّةُ مؤخراً إلى إمكانيّةِ استخدام أوراق التوت، بدلًا من أقراص الإنسولين الذي يتناوله مرضى السكّر، نظراً لأنّها تخفض نسبة السكر في الدم، حيث تُستخدم كبديلٍ لأقراص العلاج، وأشارت كذلك إلى إمكانيّةِ استخدام مغليّ الأوراق كخطوة تكميليّة في العلاج؛ حيثُ يمكنُ للمريض تناولُ جرعة الإنسولين في الصباح، واستبدال جرعة المساء بتناولِ مغليّ الأوراق، وتوصف هذه الطريقة للمصابين بالسكر في سنٍ مبكّرة، ويتلقون العلاجَ بالإنسولين بصورةٍ رئيسيّة.
يمكنُ للمرضى الحصول على أوراقه من الأشجار الموجودة في الحدائقِ المنزليّة أو الأراضي الزراعيّة، ويُفضّلُ استخدامُ أوراقه الخضراء، وقد تُستخدمُ الجافّة أو المحفوظة في (فريزر) الثلاجة بطريقة حفظ الدوالي أو أوراق العنب نفسها، وعند الحاجة إليه يتمّ فرمُ ورقة أو ورقتين منه، ثُمّ إضافتها إلى الماء المغليّ، وتُترك لمدة عشرين دقيقة، ثم تُشربُ بحسْب حاجة المريض؛ وحجم والتقديرات الطبيّة لمستوى السكّر لديه.
العربية
