ما مؤشرات مشكلة النوم

الكاتب: نور الياس -
ما مؤشرات مشكلة النوم

ما مؤشرات مشكلة النوم.

 

 

مؤشرات مشكلة النوم

 

 عندما ألتقي مريضًا لأول مرة, فإن أول سؤال أطرحه عليه هو "ما هي المشكلة التي تعوق نومك؟". واكتشفت أن الإجابات لا تخرج عن دائرة ما يلي:

  • لا يمكنني الخلود إلى النوم.
  • لا يمكنني البقاء مستيقظًا.
  • لا يمكنني  النهوض من الفراش في الصباح.
  • إنني أقوم بأفعال غريبة أثناء نومي.
  • لا يمكنني النوم بسبب شريك حياتي.

 

كيف يمكنك الإجابة عن هذا السؤال؟ من الممكن أن تكون كل شكوى من هذه الشكاوى نابعة من اضطرابات متعددة. ولذا فإن إجابتك ما هي إلا بداية البحث عن سبب صعوبة النوم. ولكن إجابتك الأولى ستساعدك على تضييق الخناق على السبب الرئيسي. إذا وجدت أنك تحدث نفسك قائلاً: "يبدو أن هذا ينطبق علىّ فعلاً " بينما تطالع وصف فئة معينة, لك مطلق الحرية في الانتقال مباشرة إلى الفصول التي تتناول الاضطرابات ذات الصلة.

 

لا يمكنني الخلود إلى النوم

 

يستخدم الناس هذه العبارة لوصف عدد من لمشاكل تشترك كلها في سمة واحدة ألا وهي العجز عن النوم في فترة منشودة من الوقت. ومن الممكن أن تحدث هذه الصعوبة عند لصعود إلى الفراش لأول مرة, أو بعد الاستيقاظ في منتصف الليل, أو في ساعات الصباح الأولى.

 

لا يمكنني النوم

 

إن المشكلة الأساسية لعدد كبير من الناس هي كمون النوم, فهم يعانون من صعوبة فيما يتعلق بالخلود إلى النوم. وبدلاً من النوم, فهم يتقلبون ذات اليمين وذات اليسار بينما تمر عليهم الدقائق, بل والساعات. وما إن يترسخ هذا النمط لديهم, قد يقدمون على إجراءات تفتقر إلى الحكمة لكسر هذا النمط, كأن يلهوا أنفسهم بمشاهدة التلفاز أو احتساء شراب قبل النوم. كثيرًا ما يخالجهم شعور بالقلق قبل موعد النوم خشية الفشل في الخلود إلى النوم. وربما أخروا الذهاب إلى الفراش لساعات عديدة مقتنعين بأنه من المستحيل أن يخلدوا إلى النوم. وفي النهاية, يغلبهم النعاس تأثرًا بالإنهاك, ولكن قد ينتهي بهم الأمر للنوم ساعات قليلة قبل أن يحين موعد استيقاظهم في الصباح. وفي الليلة التالية, يتكرر نفس الأمر.

 

إن مشاكل النوم ترجع في أغلب الأحيان لعامل من العوامل التالية:

 

  • أرق بداية النوم .إن الذين يجافيهم النوم قد يعانون من نوع من الأرق ينبع من مشكلة تعرف باسم "فرط النشاط". وبتعبير آخر, فالنشاط الجاري داخل المخ لا يقل بالقدر الكافي الذي يسمح لهم بالانتقال من اليقظة إلى النوم. وأحيانًا ما تستثار هذه الحالة بحدث مؤسف مثل وفاة أحد أفراد العائلة, أو فقدان وظيفة ما, ولكن كثيرًا ما لا يوجد أي حدث محدد. وعادة ما تلازم صعوبة النوم الأولية حالة من القلق تصبح ذاتية الاستمرار- أرق يفضي إلىالقلق بشأن النوم, والتي بدورها تؤدي إلى المزيد من الأرق. إن هؤلاء الأشخاص ينتابهم القلق, بمجرد أن يدلفوا إلى غرف نومهم, حول ما إذا كانوا سيقدرون على النوم أم لا؛ الأمر الذي يؤدي إلى يقظتهم أكثر من ذي قبل. وهذه الدائرة المفرغة تجعل من الأصعب عليهم الخلود إلى النوم الأمر الذي يزيد من قلقهم, ويقظتهم, وما إلى ذلك.
  • اضطراب طور النوم المتأخر .إن الساعة البيولوجية المعطلة تعد عقبة أخرى محتملة في سبيل الخلود إلى النوم. ففي ظل اضطراب الإيقاع اليومي المعروف باسم اضطراب طور النوم المتأخر, يزاح إيقاع النوم / الاستيقاظ إلى الأمام لعدد من الساعات مقارنة بما ينبغي أن يكون عليه. ولذا, فبدلاً من أن يشعر المرء بغلبة النعاس أقصى ما يمكن من الحادية عشرة مساء وحتى السابعة صباحًا, ربما تحولت مساحة النوم الطبيعية للمرء من الثالثة صباحًا وحتى الحادية عشرة صباحًا. وفي فترة منتصف الليل, نجد أن الجسم لا يزال يتصرف كما لو كان في بداية الأمسية, وهو الوقت الذي يتسم باليقظة. وهذه ليست بالمشكلة للأشخاص الذين يمكن لجدول أعمالهم التكيف مع النوم متأخرًا, ولكنها تمثل مشكلة لهؤلاء الذين تفرض عليهم أعمالهم أو مدارسهم التواجد فيها في الثامنة صباحًا.
  • نوبات العمل .كثيرًا ما يعاني الأشخاص الذين يعملون ليلاً من صعوبة في الخلود إلى النوم. فقد تقع مشاكلهم في الصباح التالي للمناوبة, أو ليلاً بعد الانتهاء من عدد كبير من المناوبات الليلية. إن المناوبين عادة تصيبهم الحيرة عندما يجدون أنهم بعد قضاء الليل بطوله في صراع مع النوم لا يسعهم النوم عندما يعودون إلى بيوتهم أخيرًا. وتنبع المشكلة في هذه الحالة أيضًا من إيقاع يومي متقطع طالما أن هؤلاء العاملين يجب عليهم دائمًا محاولة النوم في فترات تكيف فيها أجسادهم على اليقظة.
  •  متلازمة الأرجل كثيرة الحركة .يؤدي هذا الاضطراب لشعور من يعاني منه بتنميل في الساقين (و أحيانًا في الذراعين أيضًا) عندما يجلسون دون حراك أو عندما يستقلون, ويضطرون لتحريك الأطراف المتأثرة. وتصيبهم هذه الحالة مساء قبل أو بعد الاستلقاء على الفراش بفترة وجيزة. ومن الواضح أنه من الصعب على المرء أن يغلبه النعاس إذا عجز عن السكون.
  • الأرق المتناقض. إن مفهوم الأفراد حول الفترة التي يستغرقونها حتى يغلبهم النعاس, وعدد لمرات التي يستيقظون فيها, كثيرًا ما تحيد بشدة عن الصواب. والأرق المتناقض متأصل في هذا المفهوم الخاطئ. فبعض الناس ممن ينامون نومًا جيدًا لديهم قناعة بأنهم نادرًا ما ينامون من الأساس. ويصرح هؤلاء بحصولهم على قسط من النوم ذي طبيعة سيئة لا يكفل لهم الشعور بالانتعاش والنشاط, ناهيك عن الإرهاق النهاري الذي يصيبهم. وكثيرًا ما يقولون إنهم لا ينامون ولو لدقيقة واحدة طوال ليال متعددة مرة واحدة. ولكن, عند قياس فترة نومهم بدقة في معمل النوم, نجد أنهم ينامون الليل بطوله. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل, ربما كان إقرارهم بالحصول على القسط الكافي من النوم هو كل ما يحتاجون إليه من علاج.
  • اضطرابات طبية أخرى . إن المشاكل الصحية التي تجعل من الصعب على الناس النوم في أغلب الأحيان تتضمن مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD), وفرط نشاط الغدة الدرقية, والألم المزمن, واضطرابات التنفس مثل النُفاخ.
شارك المقالة:
81 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook