ما مراحل جمع القرآن الكريم

الكاتب: علا حسن -
ما مراحل جمع القرآن الكريم.

ما مراحل جمع القرآن الكريم.

 

معنى جمع القرآن

معنى الجمع لغةً: الجمع مصدر الفعل جمع، يقال: جمع الشّيء يجمعه جمعًا، وأجمعت الشّيء: جعلته جميعًا، واستجمع السّيل: اجتمع من كلّ موضع. والمجموع: الذي جُمع من هاهنا وهاهنا، وإن لم يجعل كالشّيء الواحد، والجمع تأليف المتفرّق. ويلاحظ من المعاني السّابقة أنّ كلمة "جمع" تدلّ على جمع المتفرّق والتّأليف. وجمع القرآن اصطلاحًا: يطلق في علوم القرآن على معنيين: الأوّل، جمعه، بمعنى حفظه في الصّدور عن ظهر قلب، ودليل ذلك قول الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }.أي جمعهُ في الصّدور وإثبات قراءته في الألسن. والثّاني: جمعه بمعنى كتابته، ودليل ذلك حديث قصّة جمع القرآن في عهد أبي بكر الصّديق -رضي الله عنه- قول عمر بن الخطّاب لأبي بكر -رضي الله عنهما-: "وإنّي أرى أن تأمر بجمع القرآن".

مراحل جمع القرآن الكريم

القرآن الكريم نعمة الله تعالى على عباده، نزل به الروح الأمين، على قلب النّبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- ليكون للعالمين هاديًا ونذيرًا، وكان حلقة الوصل بين العباد ومعبودهم، وقد نزل القرآن الكريم من عند الله سبحانه وتعالى على قلب رسوله مفرّقًا وعلى فترات متقطّعة، ولم ينزل عليه جملة واحدة، وذلك لحِكَم متعدّدة أرادها الله سبحانه تعالى لعباده، ولذلك لم يستطع الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أن يجمع القرآن في مصحف واحد، وإنّما كانت مراحل جمع القرآن الكريم ثلاثة مراحل، وهي:

كتابة القرآن الكريم في عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم

لم يكتف الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بحفظ القرآن الكريم، وتعليم أصحابه على تلاوته، وحثّهم على مدارسته وتدريسه، بل جمع إلى ذلك الأمر بكتابته في السّطور، فكان كلّما نزل الرّوح الأمين، دعا كتّاب الوحي، ليملي عليهم ما سمعه منه، فيكتبونه، فالقرآن الكريم إذًا كان يكتب بأمره -صلّى الله عليه وسلّم-، والدّليل على ذلك، قول الله تعالى: {رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ}، الصّحف جمع صحيفة، وهي ظرف للمكتوب، كما قال الفخر الرّازي في تفسيره للآية

أهميّة القرآن الكريم في حياة المسلم

القرآن الكريم هو الكتاب الخالد والدّستور الشّامل لهذه الأمّة، ففيه نجد القيم السامية، والمثل العالية، والموازين العادلة، والقواعد الرّاسخة، والتّصوّرات الرّاشدة، وغير ذلك ممّا جعله كتابًا شاملًا محكمًا، يخاطب الإنسان والزّمان والمكان، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ومن قيم القرآن الكريم في حياة الفرد المسلم:

  • تعريف الإنسان بغاية وجوده.
  • تعريف الإنسان بذاته.
  • بيان الحلال والحرام.
  • معرفة سنن الإصلاح والتّغيير.
  • بيان طريق المؤمن الصّحيح.
  • أخذ العبرة والعظة من قصص الأمم السّابقة.
  • تربية العقل على التدبّر.
  • تنمية القلب باتّأثير.
شارك المقالة:
40 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook