المحتوى

ما معنى الإيمان بأن الله كتب كل ما قدر و قضاه هل لهذا علاقة لما تكتبه الملائكة من أعمال ؟

الكاتب: منى -

ما معنى الإيمان بأن الله كتب كل ما قدر و قضاه هل لهذا علاقة لما تكتبه الملائكة من أعمال ؟

ورد في الصحيحين عن عبد اللّه بن مسعود قال ‏:‏ حدثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق‏: ‏(( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات‏:‏ بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد‏.‏ فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها‏"‏‏ وفي طريق آخر‏:‏ وفي رواية‏:‏"ثم يبعث اللّه ملكًا ويؤمر بأربع كلمات، ويقال‏:‏ اكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد‏.‏ ثم ينفخ فيه الروح‏)).‏
وقال الله تعالى فيما يخص كتابة الأقوال والأعمال : (وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
وقال تعالى ( وأن عليكم لحافظين كراماً كاتبين * يعلمون ما تفعلون ) سورة الإنفطار
فلا تعارض بين الآيات والحديث فالله تعالى كتب لنا ونحن في بطون أمهاتنا ( رزقنا وعملنا وأجلنا وهل نحن اشقياء أم سعداء ) هذا لا يتعارض مع وجود الملائكة التي تكتب أقوالنا وأفعالنا لتكون حجة علينا ودليلاً على نقول ونفعل .
ولا يعتبر كفراً من يطرح مثل هذه الأسئلة فهي من باب التفقه في الدين .
وهذا يعطينا ويمنحنا طمأنينة كبيرة في أن كل ما يصيبنا هو مقدر لنا وفق حكمة الله يعلمها سبحانه وتعالى فنسير في هذه الحياة مطمئنين متفائلين عالمين أن ما أصابنا لم يكن ليخطأنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا .
 
 
شارك المقالة:
63 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook