ما معنى صفات الله تعالى

الكاتب: علا حسن -
 ما معنى صفات الله تعالى.

 ما معنى صفات الله تعالى.

 

معنى الصفات في اللغة

الصفات لغةً من الصّفة وهو الحالة التي يكون عليها الشيء من نعته وحليته، وهي عند النحويين الكلمة التي تعطي دلالة على معنى يضاف إلى الاسم لتدل على حالة له وهي النعت، واسم المفعول، واسم الفاعل، والصفة المشبهة، واسم التفضيل

معنى صفات الله تعالى اصطلاحاً

يدل معنى صفات الله تعالى على الصفات الثابتة له سبحانه، وتسمى الكمالية كالعدل والقدرة، والصفات الجلالية وهي التي يجل سبحانه عن الاتصاف بها مثل العجز وقد أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية على سؤال حول الفرق بين أسماء الله وصفاته بأنّ الاسم هو ما دلّ على ذات الله تعالى مع صفات الكمال القائمة بذاته، ومن تلك الأسماء العليم، والحكيم، والسميع، والبصير، أما الصفات فهي نعوت الكمال القائمة بذاته سبحانه، مثل السمع، والعلم، والحكمة، وبالتالي فإنّ الأسماء وفق هذا التعريف تدلّ على أمرين، بينما تدل الصفة على أمر واحد، ويقال كذلك إنّ الإسماء متضمنة للصفات، وأنّ الصفات مستلزمة للأسماء.

 

الفرق بين الأسماء والصفات

يدرك الفرق بين الاسماء والصفات من خلال ما يأتي

  • أسماء الله تعالى يشتق منها صفات، بينما لا يشتق من صفاته سبحانه أسماء، ومثال على ذلك أن يشتق من أسماء الرحيم والعظيم، والقادر صفات كالرحمة، والقدرة، والعظمة، بينما لا يشتق من الصفات أسماء، مثال على ذلك صفات الإرادة والمكر حيث لا يشتق منها اسم المريد أو الماكر مثلاً.
  • أسماء الله تعالى لا تشتق من أفعاله، ومثال على ذلك فعل يحب ويكره، فلا يقال المحب، والكاره، بينما يكون باب الصفات أوسع كما يقال، ذلك لأنّه يشتق من أفعاله سبحانه صفات، فيصح أن يقال المحبة والكره.
  • الأسماء والصفات تشترك فيما بينها وأنّ كل منها يصح أن يستعاذ بها ويحلف بها، بخلاف التعبد والدعاء، فأسماء الله تعالى يتعبد بها فيقال عبد الرحمن، وعبد الكريم، ولكن الصفات لا يتعبد بها فيقال عبد الرحمة أو عبد الكرم، وكذلك يصح الدعاء بالأسماء فيقال يا رحيم ارحمنا، بينما لا يصح الدعاء بالصفات كأن يقال يا رحمة ارحمينا، ذلك أنّ الصفات ليست هي ذات الله تعالى كالرحمة والعزة بل هي صفة للموصوف، وما كان صفة له سبحانه فلا يصح الدعاء أو التعبد بها.

مذهب السلف في التعامل مع آيات الصفات

يؤمن مذهب السلف في التعامل مع آيات الصفات بما أثبته الله لنفسه في كتابه من صفات الكمال، وما جاء في سنة نبيه، وأنّ معنى هذه الصفات مفهوم بدون تأويل تلك الصفات أو تكييفها، ذلك أنّ الكيفية لا يعلمها إلا الله سبحانه، وفي الوقت نفسه ينزهون الله سبحانه من أن يكون مماثلاً للمخلوقين،قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)

شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook