يقصد بتحليل الحساسية قياس آثار التغيرات التي من الممكن أن تحدث في مدخلات ومخرجات المشروع الاستثماري خلال عمرة الافتراضي على جدوى الاقتصادية أو ربحية المشروع. وبتعبير آخر كيف تتغير صافي القيمة الحالية للمشرةع أو معدل العائد الداخلي أو نقطة التعادل؛ نتيجة لتغير واحد أو أكثر من المتغيرات المستخدمة في دراسة الجدوى، مثل كمية المبيعات أو سعر الوحدة المباعة أو التكاليف الاستثمارية الثابتة والمتغيرة أو حتى عدد سنوات عمر المشروع.

ومن المعلوم أن أي تغير يحدث في هذه المتغيرات أو العناصر المذكورة ينعكس على ربحية المشروع بالإيجاب أو بالسلب. ومع مقارنة التغير الذي يحدث في ربحية المشروع؛ نتيجة للتغير الحاصل في العنصر المؤثر يتبين مدى حساسية المشروع للتقلبات المتوقعة للعناصر ذات صلة.

مقومات تحليلات الحساسية:

العديد من المقومات والتي يجب تحديدها قبل القيام بعملية تحليل الحساسية. وهذه المقومات ما يلي:

بداية يجب تحديد العوامل المهمة التي تؤثر في التدفقات النقدية الداخلة والخارجة من وإلى المشروع، والتي يتوجب تحليل أثر التغير فيها على ربحية وجدوى المشروع.

القيام بعملية قياس أثر التغير في أحد العوامل مع افتراض بقاء العوامل الأخرى على حالها.

كيفية قياس معامل الحساسية:

من المعتاد أن يتم قياس أثر التغير في إحدى العوامل مع بقاء العوامل الأخرى على حالها؛ ولهذا فإن قياس درجة الحساسية الخاصة بالمشروع الاستثماري تشبه عملية قياس مرونة الطلب السعرية؛ حيث أن الطلب هو المتغير التابع والسعر هو المتغير المستقل. وبافتراض أن ربحية المشروع هي المتغير التابع وأن أحد العوامل المؤثرة هي المتغير المستقل، فيمكن قياس معامل الحساسية من خلال المعاملة التالية:

معامل الحساسية= (مقدار التغير في التغير التابع/المتغير التابع قبل التغيير)/ (مقدار التغير في المتغير المستقل/المتغير المستقل قبل التغيير).

وبافتراض أن المتغير التابع هو صافي القيمة الحالية أو معدل العائد الداخلي أو نقطة التعادل مثلاً، وأن المتغير المستقل هو التكاليف الاستثمارية الثابتة، فإذا كان المعامل أكبر من واحد صحيح فهذا يعني أن التغير في المتغير المستقل بنسبة معينة سوف يؤدي إلى إحداث تغير في المتغير بنسبة أكبر؛ أي أن المشروع الاستثماري حساس للتغيرات الحاصلة في التكاليف الثابتة.وكلما ارتفع معامل الحساسية كلما ازدادت درجة حساسية المشروع للتغيرات الحاصلة في العنصر المعني.