قياس العمل هو تطبيق الوسائل المصممة لتحديد الوقت اللازم لعامل ماهر؛ للقيام بعمل محدد وعلى مستوى محدد من الإنتاج ووسائل وطرق القياس للعمل، فقد وجدنا أنها تحقق قدر كبير من الدّقة، إذا طُبّقت على الأعمال الروتينة التي تتضمن بعض المجهود الذهني، أمّا الأعمال التي تتطلب مجهود تفكير وإبداع فمن الصعب تطبيق وسائل لقياس العمل عليها، مثل: التخطيط واتخاذ القرارات.

الهدف من وضع مقاييس العمل:

الهدف الأساسي من وضع مقاييس العمل هو تزويد المهتمين بدراسة العمل بقواعد وأسس، يمكن الاعتماد عليها عند تقييم الأعمال وذلك من خلال مقارنة ما يتم إنجازه من أعمال، إلى مقياس المعدّل المحدد لتلك الأعمال، أن وضع مقياس للعمل أو معدّل محدد للعمل بين مستوى الإنتاج الذي يجب أن يبقى عليه العامل أثناء عمله.

مفهوم مقياس العمل:

هو مقياس للإنجازات التي يجب أن يتم تحقيقها في نشاط معين، عندما يتم استخدام طرق محددة لهذا العمل أو النشاط وتحت ظروف معينة له. وعند وضع مقاييس العمل يجب أن تكون العلاقة عادة بين كمية العمل الذي ينتج بينه وبين القوى العاملة التي يتم استخدامها في إنتاج العمل.

والعمل العادل لليوم الواحد هو مُعدّل الإنتاج الذي يجب تحقيقه، والذي يكون عادل لكلا الطرفين للموظف وصاحب العمل وذلك عن جميع أعمال يوم بأكمله. والإنتاج المتوقع من العمل في إطار مفهوم العمل العادل لليوم الواحد هو أن يمثّل كمية العمل المستطاع إنتاجه، خلال فترة عمل محددة وتحت ظروف محددة ومن خلال موظف مؤهل يعمل باستمرار وبسرعة معقولة خلال فترة العمل المحددة.

ويستخدم مقياس العمل العادل لليوم الواحد في تحديد الرواتب للموظفين والعمال، فهو يصوّر مستوى الإنتاج المتوقع تحقيقه من الموظف في اليوم الواحد، وعلى هذا المبدأ تقدّر الرواتب تحديد العمل العادل لليوم الواحد يؤدي إلى تحقيق العدالة والمساواة بين الموظفين، الذين يقومون بنفس الأعمال أو بأعمال متشابهة، وجود مثل هذا المقياس يساهم في اتخاذ القرارات على أسس موضوعية بخصوص دفع المكافآت التشجيعية للموظفين المجدين، وفي وضع التوصيات اللازمة بخصوص ترقياتهم.