عادة لا يؤثرالكحول على مدى فعالية المضاد الحيوي في مكافحة العدوى، لكن قد يؤدي الجمع إلى آثار جانبية غير سارة، في بعض الظروف قد تتغير مستويات الدواء في مجرى الدم؛ ممّا قد يغيّر من فعاليته، كما يتم تكسير الكحول في الكبد على نطاق واسع عن طريق الإنزيمات.
يتم أيض بعض الأدوية أيضاً بواسطة الإنزيمات نفسها أو ما يشابهها، اعتماداً على عدد مرات استهلاك الكحول وكميته، قد تؤدي التغييرات في هذه الإنزيمات إلى تغيير كيفية تحطيم الأدوية في الجسم؛ ممّا قد يؤدي إلى زيادة سمية الدواء والآثار الجانبية.
عندما يتم تعاطي الكحول بشكل مزمن على أساس يومي كما قد يحدث في إدمان الكحول، قد تصبح مستويات الإنزيمات مستحثّة، ممّا يعني أن الدواء ينكسر بمعدل أكثر كفاءة، كما قد تنخفض مستويات الدواء في الجسم. عندما تنخفض مستويات المضادات الحيوية في مجرى الدم، قد لا يتم علاج العدوى وقد تحدث مقاومة المضادات الحيوية أيضاً، كما قد لا يحدث التأثير العلاجي المطلوب مع انخفاض مستويات الدواء في الجسم.
يساعد الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتناول نظام غذائي مغذي على التعافي من المرض أو العدوى، كما يمكن أن يتداخل شرب الكحول مع هذه العوامل، شرب الكحول يمكن أن يعطل أنماط نوم المريض، يمكن أن يمنعه من الحصول على نوم جيد في الليل، يمكن للكحول أيضاً أن تمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية الحيوية ويمكن أن تزيد من مستويات السكر في الدم.
كل هذه العوامل يمكن أن تقلل من قدرة الجسم على الشفاء من العدوى، يمكن أن يكون تعاطي الكحول الحاد والشرب المفرط واستخدام الكحول المزمن ضار، سواء كان المريض يتناول الدواء أو لا، إنّ الكحول لا تقتصر فقط على البيرة والنبيذ والمشروبات الكحولية والمشروبات المختلطة، بحيث يمكن العثور عليها في غسول الفم والأدوية الباردة
العربية
