ابذلوا قصار جهدكم بأن تؤمنوا له كل إحتياجاته كمريض، لكي يشعر بأنكم سنده و بأنكم تقفون جانبه. لا تعاملونه معاملةً خاصة او مميزة بسبب مرضه، فكل شخص منا في الحياة لديه ما يعيبه سواء على مستوى الجسد او على مستوى الروح، و دور ابائنا ان يتعاملوا مع ذلك بطريقة طبيعية، أن يقبلوا بنا على كليتنا، بعيوبنا و بملكاتنا.. معاملتكم له بطريقة مميزة بناءاً على مرضه ستشعره بإنعدام الأمان، لأن البشر بشكل عام حساسين إتجاه الشفقة و لا يحبون أن يُنظر لهم على انهم كائنات ناقصة و بحاجة إلى معاملة على مستوى مختلف، و يريدون أن يُنظر لهم بأنهم طبيعيون..

 

ثانياً لا تقلقوا كثيراً بشأن سعادته، فقلقكم سينعكس عليه، و سيشعر بأن ما يعاني منه هو شيء ذو تأثير حاد في سير حياته. هنالك ابحاث كثيرة في مجال علم النفس تثبت بأن الإنسان و لو أصابه شلل كامل لن يؤثر ذلك حقاً على مستوى سعادته، نعم قد يشعر بحزن كبير، و لكن خلال فترة، سيعود لنفس مستوى سعادته قبل شلله.. فلا يوجد اي داعي للقلق، البشر بطبيعتهم أقوياء و مجبولون على المواصلة و الإستمرار.