لقد هيَّأ الله تعالى بحكمته عند تشريع الصلاة، أجواء من الإجلال والتعظيم، فتتملّكها السكينة والخضوع، وتتكامل بالاجتماع بعد النداء لها بالآذان، كيف لا وهي الفريضة الأولى بعد الإيمان بالله ورسوله، فمن أقامها حظي بالسعادة والقرب، ومن تركها نال التعاسة والبعد، تلك الصلاة التي تجعل من صاحبها خاضعاً لملك الملوك، محافظاً على شروطها وآدابها، فجُزي على ذلك الأجر والثواب، والنجاة من عاقبة العذاب، ويُحفظ من الشرك ظاهره وباطنه، فيكون التواضع ركيزته، والعزّة أساسه، فلا خضوع إلّا لله، وكل الناس سواسية بين يديه، لا فضل لأحد إلّا بتقوى قلبه، وما فيه من خير، فالصلاة عائدة لله وحده فهو الأكبر، فلا خوف ولا جُبن فكل شيء أمامه ضعيف.
تُحقّق الصلاة الكثير من المنافع في حياة الفرد، وتعود عليه بالخير كلّه، إذا ما أقامها على ضوء ما جاء به كتاب الله وسنّة نبيه عليه الصلاة والسلام، ومن هذه الآثار:
عند النظر لإقامة الصلاة في المجتمع فإنّ أوّل ما يُمكن ملاحظته هو الانطباع بحاكمية الله وربوبيته للمجتمع المُصلّي، فبيده تعالى الإدارة والحكم،أمّا أثرها في المجتمع فيُوجز فيما يلي:
موسوعة موضوع