بيّن العلماء المقصود بالقرىن الكريم بأنّه كلام الله -سبحانه- الذي أنزله على نبيه محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، المعجز في لفظه ومعناه، المتعبّد بتلاوته، المنقول بطريق التواتر، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، المكتوب في المصاحف.
قرّر أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية أنّ للقرآن تأثيرٌ كبيرٌ على القلب، ووقعه شديدٌ، فكان نزول القرآن الكريم على النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو في حالٍ من القوة، كما كان الصحابة -رضي الله عنهم- يستشعرون عظمة القرآن، وقلوبهم قوية في تلّقيه، ومنزلتهم عظيمةٌ في ذلك، وكذلك كانوا التابعين من بعدهم، وممّا يدلّ على ما سبق بيانه قول الله -تعالى- في سورة المزمل: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)، إلّا أنّ قوة القرآن لا يستشعرها أي قلبٍ، وتأثّر القلب بالقرآن يدل على صدق الإيمان واليقين المتحقّق فيه، وحقيقة استشعار عظمة الله وعظمة كلامه وشعائره، فالبعض يكون تأثّرهم بالقرآن مؤقتاً، وبعد وقتٍ يسيرٍ كأن شيئاً لم يكن.
القرآن الكريم سبيل الهداية والعزّ والعلو والرفعة، ولتحقيق ذلك يمكن الاستعانة ببعض الأمور، يُذكر منها:
موسوعة موضوع