لا شكّ أنّ يوم الجمعة يومٌ عظيم عند المسلمين؛ لما له من خصوصيةٍ، فقد جعل الله -تعالى- له منزلةً عظيمةً، فبه أبواب الرحمة تُفتح، والخير والعطاء يُمنح، فهو خاتمة الأيام وأفضلها، وأحد أعياد المسلمين التي يجتمع فيها الذكر والصلاة، وقد ورد في أجر صلاته الكثير من الأحاديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، التي تُذكّر بالثواب العظيم الذي منحه الله تعالى لمن يُؤدّيها، ومن ذلك الأجر والثواب:
صلاة الجمعة واجبةٌ على كلّ مسلمٍ ذكرٍ، بالغٍ، عاقلٍ، مقيمٍ، وهي ركعتان تنوب عن صلاة الظهر، ويسقط وجوبها عن المرأة، والمريض، والمسافر، والصبي، إضافةً إلى كلّ من يقع في حكمهم، أمّا شروط صحّتها فهي خمسة، بيانها فيما يأتي:
ذكر العلماء أنّ يوم الجمعة من الأيام التي أمر الله -تعالى- بها الأمم السابقة، إلّا أنّهم أضلّوا السبيل، فيوم الجمعة له من الخصائص التي ميّزته عن غيره من الأيام، حتّى قال العلماء إنّ به ما يزيد عن ثلاثين ميزةً ترفعه مقاماً مقارنةً بباقي الأيام، فهو يومٌ به ساعة استجابة من الله تعالى، كما أنّه يومٌ تجتمع فيه الأرواح، كونه يأمن به الميت على نفسه من عذاب القبر وفتنته، إضافةً إلى أنّ يوم الجمعة هو اليوم الذي خلق الله -تعالى- به آدم عليه السلام، وفيه أيضاً أخرجه من الجنة، وفي ساعاته تكون فيه زيارة أهل الجنة لخالق الكون جلّ وعلا.
موسوعة موضوع