يُعَدُّ تحليل الهرمون المُنشِّط للدرقيّة (بالإنجليزيّة: Thyrod Stimulating Hormone) من التحاليل المُهمَّة في فترة الحمل، حيث يُساهم الهرمون المُنشِّط للدرقيّة، والذي تُفرزه الغُدَّة النخامية (بالإنجليزيّة: Pituitary gland) في إفراز هرمونات الغُدَّة الدرقيّة، وهي ثلاثي اليودوثيرونين وهرمون الثيروكسين (بالإنجليزيّة: Thyroxine)، والتي بدورها تُنظِّم عمليّة نُموِّ الجهاز العصبيّ والدماغ للجنين، كما ترتبط مستويات الهرمون المُنشِّط للدرقيّة ببعض حالات العُقم ومشاكل الخصوبة، ويجب على النساء اللواتي يخضعن لعلاجات العُقم إجراء تحليل الهرمون المُنشِّط للدرقيّة، ويُذكر أيضاً أنَّ اختلال مستوى الهرمون المُنشِّط للدرقيّة يرتبط بشكل مباشر بارتفاع هرمون الحليب في الدم، والذي بدوره يُؤدِّي إلى منع حدوث الحمل.
يمكن إجراء تحليل الهرمون المُنشِّط للدرقيّة في أي وقت من اليوم، إذ يتطلَّب التحليل أَخْذ عيِّنة من دم الشخص المعنيّ، وإرسالها إلى المختبر لتحليلها، كما أنَّ التحليل لا يحتاج لتحضيرات مُسبقة، كالامتناع عن تناول الطعام، والتوقف عن أخذ الأدوية، إلا أنَّ بعض العقاقير الطبِّية، مثل: الليثيوم (بالإنجليزيّة: lithium)، تحتاج لمراقبة الغدة الدرقية قبل البدء باستخدامه، إذ يتيح الليثيوم فرصة كبيرة للغدة الدرقية أن تتوقف عن العمل بشكل صحيح، وإذ كانت نتيجة الفحص طبيعية فيتوجب إعادة الفحص كل 6-12 شهر، وتلقي العلاج في حال حدوث خلل في عمل الغدة، لذلك يتوجَّب إخبار الطبيب عن العلاجات المستخدمة لاتِّخاذ الإجراء اللازم.
تختلف القِيَم الطبيعيّة لمستوى الهرمون المُنشِّط للدرقيّة باختلاف العديد من العوامل، مثل: الجنس، والفئة العُمريّة، وفي الآتي توضيح للقِيَم الطبيعيّة للمرأة الحامل في الفئة العُمريّة المُتراوحة بين 18-45 سنة:
هناك العديد من الأعراض المُرتبطة بخلل الغُدَّة الدرقيّة، والتي تستدعي إجراء تحليل الهرمون المُنشِّط للدرقيّة، مثل: الإصابة بفرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة (بالإنجليزيّة: Hyperthyroidism)، أو قصور الدرقيّة (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism)، وفيما يأتي ذكر بعض الأعراض المصاحبة للإصابة بخلل الغُدَّة الدرقيّة: