يُعرّف احتباس البول (بالإنجليزيّة: Urinary Retention) بأنّه عدم القدرة على إفراغ المثانة من البول بشكل كامل، ومن المعروف أنّ الجهاز البولي هو المسؤول عن إخراج الفضلات السائلة من الجسم على شكل بول خلال عمليّة التبوّل (بالإنجليزيّة: Urination)؛ حيث تقوم الكلى بتصفية الدّم على مدار اليوم وإنتاج البول الذي يتمّ تخزينه في المثانة وهي عبارة عن عضو عضليّ مُجوّف يُشبه في شكله البالون يتمدّد ليتّسع إلى ما يُقارب الكوبين من البول، وعند امتلائها تُرسل إشارات عصبيّة للدّماغ تُنبّه بالحاجة للتبوّل، فيقوم الدّماغ بإرسال إشارات إلى العضلات المسؤولة عن عمليّة التبوّل؛ تؤدي إلى انقباض عضلة المثانة وفي الوقت نفسه ترتخي العضلات العاصرة المحيطة بالإحليل (بالإنجليزيّة: Urethral sphincters) لتمرير البول للخارج.
يُمكن تقسيم احتباس البول إلى نوعين أساسيّين؛ احتباس البول الحادّ (بالإنجليزيّة: Acute urinary retention) واحتباس البول المُزمن (بالإنجليزيّة: Chronic urinary retention)، يظهر احتباس البول الحادّ بشكل مُفاجئ ويبقى لوقت قصير ولكنّه يُعتبر مُشكلة خطيرة بحاجة للتدخّل الطّبي السّريع، وذلك لأنّ المريض لا يستطيع التبوّل على الإطلاق بالرّغم من امتلاء مثانته مُسبّباً بذلك شعور الألم والإنزعاج الشّديد في أسفل البطن كما قد يترافق مع الانتفاخ (بالإنجليزيّة: Bloating)، بينما يستطيع مريض احتباس البول المُزمن إخراج البول ولكن مع عدم القدرة على تفريغ المثانة بالكامل، وبذلك قد لا يتنبّه المريض لوجود هذا المرض طويل الأمد إلّا بعد إصابته بمشاكل طبيّة أخرى مثل؛ سلس البول (بالإنجليزيّة: Urinary incontinence)، أو عدوى الجهاز البوليّ (بالإنجليزيّة: Urinary tract infection)، كما قد يشعر بأعراض أخرى مثل؛ كثرة الحاجة للتبوّل، ومجرى بول مُتقطّع، والشعور بالحاجة للتبوّل مرّة أخرى بعد الانتهاء مباشرة من التبوّل، ومن الجدير بالذّكر أنّ احتباس البول هو حالة طبيّة مُنتشرة عند الذّكور أكثر من الإناث، كما تزداد احتماليّة حدوث احتباس البول مع التقدّم في السّن.
هناك مجموعة من الأسباب التي تُؤدّي لاحتباس البول، أهمّها ما يلي:
يحتاج الطّبيب لتشخيص حالة احتباس البول إلى العديد من الإجراءات وأهمّها؛ معرفة الأعراض التي يُعاني منها المريض، والسيرة المرضية له، والأدوية التي يتناولها، والفحص السّريري لكلٍّ من البطن، والبروستات، والمهبل، كما قد يحتاج إلى بعض الفحوصات التّالية:
يعتمد اختيار طريقة علاج احتباس البول ومدّة العلاج على السّبب الأساسي للمُشكلة، ومن أبرز العلاجات المتوفّرة ما يلي: