ما هو الإعجاز البياني في القرآن الكريم

الكاتب: علا حسن -
ما هو الإعجاز البياني في القرآن الكريم.

ما هو الإعجاز البياني في القرآن الكريم.

 

الإعجاز في القرآن الكريم

الإعجاز لغةً: مصدر للفعل أعجزَ، إعجازًا فهو مُعجزٌ، والإعجاز من العجز والضعف، وعدم القدرة على القيام بالفعل، والقرآن الكريم معجزة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- الكبرى، التي نزّلها الله -سبحانه وتعالى- على قلبه، لتظلّ باقية على مرّ الأجيال ، راسخةً في قلوب المؤمنين، يعجزُ عن الإتيان بمثلها الكافرون، باقية بقاء البشرية على الأرض، ويبقى تحدّي الله -سبحانه وتعالى- للمشركين بها، باقيًا حتى تقوم الساعة، فقد تحدّى به أهلَ الفصاحة والبيان، قال تعالى في محكم التنزيل: "وما ينطق عن الهوى

أمثلة على الإعجاز البياني في القرآن الكريم

إنَّ من بلاغة هذا القرآن العظيم وإعجازه الخالد أن كل كلمة فيه وكل حرف وضع في موضعه المناسب من السياق، ليعبر عن معنى أو معان لا يطَّلع عليها إلا من له اطلاع واسع على لغة العرب، أو من رزقه الله -تعالى- تدبُّـرَ كتابه، ونوَّر قلبه، وألهمه دقيقَ المعاني، فكلُّ جملة أو كلمة أو حرف في كتاب الله -تعالى- وضع في موضعٍ يناسبه مناسبةً عجيبة، ومنْ الأمثلة على ذلك:

 

  • في بداية سورة الحديد وحدها جاء قول الله تعالى: "سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" ، وفي غيرها من المسبحات جاء قوله تعالى: "سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ"؛ وذلك لأنّ سورة الحديد تضمنت الاستدلال على عظمة الله تعالى وصفاته وانفراده بخلق السماوات والأرض فكان دليل ذلك هو مجموع ما احتوت عليه السماوات والأرض من أصناف الموجودات فجمع ذلك كله في اسم واحد هو "ما" الموصولة التي صلتها قوله تعالى:  "في السماوات والأرض".
شارك المقالة:
251 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook