النون الساكنة هي أحد الحروف الهجائية، وتعرّف النون الساكنة في علم التجويد بأنها: النون التي تكون ثابتة في اللفظ والخط، وتثبت في الوصل والوقف وتكون في الأسماء والأفعال والحروف وتأتي متوسطة ومتطرفة، أما التنوين فيعرّف بأنه: نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم وصلًا ولفظًا وتفارقه خطًا ووقفًا وهو عبارة عن الفتحتين والكسرتين والضمتين، ومن الفروق بين النون الساكنة والتنوين أن النون تكون ثابتة وصلًا ووقفًا ولفظًا وخطًا، أما التنوين فيثبت في الوصل دون الوقف وفي اللفظ دون الخط، النون الساكنة تكون في الاسم والفعل والحرف أما التنوين فيكون في الاسم فقط، تكون النون الساكنة في وسط الكلمة وآخرها أما التنوين فلا يأتي إلا في آخر الكلمة، ومما يجمع بين النون الساكنة والتنوين الأحكام حيث أن لهما نفس الأحكام في التجويد، وهي الإظهار، بالإضافة إلى الإدغام والإقلاب والإخفاء، وسيتم الحديث عن الإقلاب في التجويد في الفقرة اللاحقة -بإذن الله-.
الإقلاب في التجويد هو أحد أحكام النون الساكنة ويعرّف لغةً بأنه: التحويل، أما في الاصطلاح فهو: جعل حرف مكان آخر مع مراعاة الغنة والإخفاء في الحرف المقلوب، والمراد بالحرف المقلوب هنا النون الساكنة أو التنوين المنقلبين ميمًا، وللإقلاب حرف واحد وهو الباء، فإذا وقعت الباء بعد النون