التلوث الزراعي: هو نفايات أو تصريف ناتج عن الزراعة يؤدي إلى تدهور أو تلوث البيئة المحيطة، حيث تأتي هذه التلوثات من عدة مصادر ولها آثار ضارة على أنواع مختلفة من الكائنات الحية، يمكن تقليل تأثير هذا التلوث من خلال ممارسات معينة.
الزراعة هو السبب الذي يجعل البشر يستطيعون العيش في العالم اليوم، حيث أنها وسيلة ضرورية للبقاء وبدونها ستنتشر المجاعات في جميع أنحاء العالم، لآلاف السنين كانت الزراعة عملية طبيعية لا تضر بالأرض التي تتم عليها وفي الواقع كان المزارعون قادرين على التنازل عن أراضيهم لعدة أجيال وستظل خصبة كما كانت دائمًا، مع ذلك بدأت الممارسات الزراعية الحديثة في عملية التلوث الزراعي، حيث تتسبب هذه العملية في تدهور النظام البيئي والأرض والبيئة بسبب المنتجات الثانوية الحديثة للزراعة.
يستخدم المزارعون المغذيات في حقولهم على شكل أسمدة كيماوية وروث حيواني مما يمد المحاصيل بالنيتروجين والفوسفور الضروريين لنمو وإنتاج الغذاء الذي نتناوله، ومع ذلك عندما لا يتم استخدام النيتروجين والفوسفور بشكل كامل من قبل النباتات النامية يمكن أن تضيع من الحقول الزراعية وتؤثر سلبًا على جودة الهواء ومياه المصب، لا يوجد سبب واحد يمكن أن يعزى إلى التلوث الزراعي الواسع النطاق الذي نواجهه اليوم. الزراعة نشاط معقد يجب أن يكون فيه نمو المحاصيل والثروة الحيوانية متوازنا بشكل مثالي، تنبع عملية التلوث الزراعي من المراحل العديدة التي يمر بها نمو تلك المحاصيل.
يمكن أن يكون للتلوث الزراعي العديد من الآثار الضارة على الكائنات الحية، بالنسبة للبشر يمكن أن تنتقل الملوثات عبر التربة وتصل إلى مياه الشرب لدينا مما يتسبب في العديد من المشكلات الصحية المختلفة، ويمكن أن يمر النيتروجين والفوسفور من الجريان السطحي عبر الجداول والوصول إلى المناطق المركزة مما يتسبب في نفوق جماعي للأسماك، هناك أيضًا معادن ثقيلة يمكن أن تؤثر على جميع أشكال الحياة، فيما يلي بعض آثار التلوث الزراعي على البيئة: