تشير دارة القصر إلى حالة معينة تسير فيها الكهرباء خارج المسار المحدد للدائرة الكهربائية، تحدث دارة القصر الكهربائي عندما يكمل التدفق الكهربائي رحلة دائرته عبر مسافة أقصر مما هو موجود في الأسلاك المحددة.
بطبيعتها، تسعى الكهرباء إلى العودة إلى الأرض، من أجل اكمال دائرة تعمل بشكل صحيح، وهذا يعني أن التيار يتدفق عبر دائرة الأسلاك القائمة إلى لوحة الخدمة الرئيسية، ثم يتجه إلى عكس مساره عبر أسلاك المرافق.
ومع ذلك، إذا تم فك أو كسر التوصيلات داخل الأسلاك، فقد “يتسرب” التيار الكهربائي، و في هذه الحالة يسعى التيار الكهربائي على الفور إلى التدفق مرة أخرى إلى الأرض من خلال مسار أقصر، ولهذا السبب يمثل قصر الدائرة خطر نشوب حريق أو صدمة قاتلة للشخص القريب أو ربما انفجار اذا كان قريب لمادة مشتعلة، والسبب في حدوث ذلك هو أن هذه المواد الأخرى توفر مساراً أقل مقاومة من الموجود في الأسلاك النحاسية في الدائرة.
على سبيل المثال في مفتاح كهربائي يوجد به خلل في الأسلاك أو وصلة سلكية مفكوكة (غير محكمة التثبيت)، إذا لامس السلك النحاسي الساخن الصندوق الكهربائي المعدني أو لوحة الواجهة المعدنية بالمفتاح، فإن التيار سوف يقفز باتجاه أي مسار يوفر أقل مقاومة وهو ما قد يكون جيداً ويوفر مسلكاً خطراً يكون من خلال ملامسة إصبعا أو يداً وجسم من يلمس المفتاح بشكل مباشر.
بشكل عام، دائرة القصر الكهربائي هي أي حالة يتم فيها قطع دائرة الأسلاك المنشأة بسبب خلل في توصيلات الأسلاك أو الأسلاك نفسها، في الواقع على الرغم من ذلك، هناك حالتان يمكن اعتبارهما بمثابة دوائر قصر، وعلى الرغم من أنهما يحملان أسماء مختلفة بالمضمون.
هناك عدة أسباب لقصر الدائرة الكهربائية، بما في ذلك ثلاثة أسباب رئيسية في أغلب الأحيان وهي:
قد يسمح العزل القديم أو التالف لمس الأسلاك المحايدة والساخنة (ذات التيار الحي)، مما قد يتسبب في حدوث ماس كهربائي فوري، و يمكن أن تتسبب ثقوب المسامير (مسامير التثبيت)، بالإضافة إلى العمر الزمني للأسلاك في تدهور أغلفة الأسلاك أو العزل وتكوين دوائر قصر، كذلك إذا كانت الآفات الحيوانية مثل الفئران أو الجرذان أو السناجب تنخرط في أسلاك الدائرة، يمكن أن تتعرض الموصلات السلكية الداخلية لتماس يتسبب بدائرة قصر.
يمكن أن يتم فك حلقات الوصل باستمرار، مما يسمح أحياناً بلمس الأسلاك المحايدة والحيوية، يعد إصلاح وصلات الأسلاك المعيبة أمراً صعباً ويتم التعامل معه بشكل أفضل من قبل أولئك الذين لديهم دراية كاملة بأعمال الأسلاك.
عند توصيل أحد الأجهزة بمصدر التيار الكهربائي الموجود بالحائط، تصبح الأسلاك الخاصة به امتداداً للدائرة بشكل فعال، وتصبح أي مشاكل في أسلاك الجهاز مشكلات في الدائرة أيضا، كما يمكن للأجهزة القديمة أو المعطلة تطوير دوائر قصيرة داخلية بمرور الوقت، كذلك يمكن أن تحدث دوائر قصيرة في الأجهزة في القوابس أو في أسلاك الطاقة أو بمداخل الجهاز نفسه، ومن الأفضل أن يلقي أحد الفنيين نظرة على الأجهزة الكبيرة مثل الأفران وغسالات الأطباق بشكل مستمر، وغالباً ما يمكن إعادة توصيل الأجهزة الصغيرة مثل المصابيح بشكل فردي.
نظراً لأن كلاً من دوائر القصر الكلاسيكية والأعطال الأرضية تشكل خطراً بحدوث صدمات ونيران، فإن نظام الأسلاك لديك لديه وسائل مختلفة للحماية من هذه المخاطر.
منذ الستينيات، تتم حماية جميع أنظمة الأسلاك الجديدة أو المحدثة (التي تم استبدالها بعد الصيانة) تقريباً بواسطة لوحة خدمة رئيسية، تضم قواطع دوائر فردية تتحكم في الدوائر الفردية في المنزل، وتوفر تركيبات الأسلاك القديمة حماية مماثلة من خلال الصمامات.
تستخدم قواطع الدائرة نظاماً داخلياً من الهواء المضغوط لاستشعار التغيرات في تدفق التيار وكسر اتصال الدائرة عند حدوث مخالفات، مثل التدفق المفاجئ غير المعوق للتيار الذي يحدث أثناء الماس الكهربائي.
ابتداءً من عام 1971 ، بدأت التصاميم الكهربائية تتطلب حماية ضد العطل الأرضي، إما من خلال قواطع دوائر خاصة أو مقابس مخرج، كما توفر هذه الأجهزة وظيفة مماثلة لقواطع الدائرة، من حيث أنها تشعر بالتغيرات في تدفق التيار، لكنها أكثر حساسية بكثير من قواطع الدائرة وتوقف تدفق التيار عندما تشعر بتقلبات دقيقة جداً في التيار، وهي الأكثر قيمة في الحماية من الصدمات التي يمكن أن تحدث في الدوائر الكهربائية التي تتعرض لأي نوع من أنواع القصر الأرضي المحتمل الحدوث.
ابتداءً من عام 1999 ، بدأت التصاميم الكهربائية تتطلب نوعاً جديداً من الحماية ضد الانحناء الشراري الذي يحدث عندما تقفز الكهرباء بين ملامسات معدنية، كما قد يحدث عندما يكون اتصال السلك مفكوكاً ولكنه غير منفصل بشكل تام.
ولكن يمكنك التفكير في الجهاز على أنه جهاز يتوقع حدوث دوائر قصر في داخله وأن يغلق الطاقة قبل أن يصل إلى حالة ماس كهربائي بشكل صريح، وعلى العكس من الأنواع السابقة الذكر من الأجهزة لمصممة للحماية من الصدمات، فهذا النوع مفيد للغاية لمنع الحرائق الناتجة عن الانحناء الشراري.
العلامة الأكثر شيوعاً للدائرة القصر هي عندما تتغير حالة القاطع الكهربائي في الدارة ويؤدي إلى إيقاف تشغيل الدائرة بشكل كامل، ومع ذلك هناك حالات أخرى يمكن أن تتسبب في تعطل قاطع الدائرة، مثل الأحمال الزائدة للطاقة.
لذلك من المهم تحديد سبب تعثر القاطع، إذا استمر قاطع الدائرة في التحرك فور إعادة ضبطه، فهذا مؤشر قوي على وجود مشكلة في الأسلاك في مكان ما على طول الدائرة أو في أحد الأجهزة المتصلة بتلك الدائرة.
تحدد موقع قاطع الدائرة المعطل في لوحة الخدمة الرئيسية، والبحث عن قاطع دائرة فردي بمقبض انقطع إلى وضع إيقاف التشغيل، قد تحتوي بعض القواطع على مؤشر نافذة أحمر أو برتقالي لتسهيل اكتشافها، سيحدد قاطع التعثر هذا الدائرة التي توجد بها المشكلة، وبعد ذلك نترك قاطع الدائرة في وضع الإيقاف أثناء الفحص على طول الدائرة.
يتم فحص أسلاك طاقة الجهاز وفحص جميع أسلاك الطاقة الموصولة في المنافذ على طول الدائرة التي تعثرت، إذا وجد أي سلك أو ذائب فيه العزل البلاستيكي، فهناك فرصة جيدة لوجود تماس كهربائي داخل الجهاز أو الجهاز نفسه، يتم فصل هذه الأجهزة عن الدائرة، إذا وجدت أجهزة مشبوهة، إعادة تشغيل قاطع الدائرة بعد فصلها.
ولكن إذا بقيت الدائرة في هذه الحالة نشطة دون التعثر مرة أخرى، فمن المؤكد جداً أن المشكلة موجودة في الجهاز نفسه، ومع ذلك إذا تحرك قاطع الدائرة مرة أخرى على الفور، فانتقل إلى الخطوة التالية وهي: