التَّدخين هو عمليَّة حرق مادَّة وإستنشاقها، وعادةً يُقصد فيه مادَّة التِّبغ (Tobacco).
الطريقة الشَّائعة لتدخين التبغ هي السجائر ولكن هناك طرق أخرى مثل الغليون، السيجار، النرجيلة.
يتم إستنشاق المواد المحروقة لتدخل إلى جهاز التنفس فتصل الحويصلات الهوائيَّة ومنها تُمتص للدَّم.
التدخين هو عادة إجتماعيَّة شائعة جدًّا يُمارسها ثلث سُكاَّن العالم البالغين، وهي من أهم مُسبَّبات الأمراض المعروفة اليوم، فهي تؤدي إلى أمراض القلب والرِّئة بشكلٍ خاص.
إضافةً إلى التِّبغ هناك مواد أخرى يُمكن تدخينها مثل الحشيش (المرجوانا).
يحتوي التِّبغ على حوالي 4000 مادَّة كيميائيَّة، المئات منها مُضره للجسم. تأثيرها على أجهزة الجسم المختلفة واسع جدًّا، ومرتبط بكميَّة الكميَّة المُستهلكة، فالضَّرر الناجم لأنسجة الجسم يتراكم على مدار سنوات.
تُعتبر السجائر من أهم مُسببات الموت التي يُمكن منعها فبالمعدَّل تقصِّر عمر الإنسان بخمسة عشر عامًا تقريبًا، ويُقدَّر أنَّ نصف المدخِّنين يموتون بسبب مرض ناتج عن التَّدخين. بشكلٍ عامًا النِّساء معرَّضون أكثر من الرَّجال لأضرار الدُّخان.
كما ويؤدّي التَّدخين إلى قائمة طويلة من الأمراض التي ما زالت تتَّسع حتى يومنا هذا. نذكر بعضها :
كما وأنَّ الدُّخان يضر بالناس المُحيطين بالمُدخَّن وخاصَّةً الأطفال.
إنَّ التَّدخين في فترة الحمل يُعرِّض المرأة وجنينها للخطر. لذلك فالمرأة الحامل تُنصح بالتوقف عن التّدخين خلال هذه الفترة.
هناك أشخاص لا يدخنون بشكل يومي ومُكثَّف، إنما فقط في المناسبات أو عند إجتماعهم بالأصدقاء.
هؤلاء لا يُعرَّفون على أنهم مدخِّنون بل يُطلق عليهم المُدخنون الإجتماعيّون. رغم أن هذه الفئة من النَّاس مُعرَّضة بشكل أقل من المدخنين لأضرار ومضاعفات السجائر إلا أنَّ هذا النَّوع من التَّدخين –إن صحَّ التَّعبير- ما زالت تحمل في طيَّاتها مخاطر كثيرة، أهمُّها :
بما أنَّ المُدخن الإجتماعي لا يعاني من الإدمان على السَّجائر عليه إستغلال هذه الفرصة للإقلاع نهائيَّا عن هذه العادة قبل أن يصل إلى وضع يُصبح فيه الإقلاع عن التَّدخين خطوة صعبة.
يُطلق المصطلح التَّدخين السَّلبي على عمليَّة إستنشاق مواد السَّجائر المحروقة دون القيام بعمليَّة التَّدخين نفسها أي دون وضع سيجارة في الفم.
هذا الأمر نتعرَّض له شئنا أم أبينا عندما نكون بجوار أناسٍ مُدخِّنون فنتعرَّض لهواء مليء بمواد السجائر المحروقة أو بشكل مباشر لزفير المُدخِّن.
طالما إعتقدوا أنَّ التَّدخين السَّلبي لا يحمل أضرارًا صحيَّة، إلا أنَّ الأبحاث أظهرت أنَّ هذا النَّوع من التَّدخين ليس "بالأمر البريئ" صحيًّا ويحمل معه الكثير من المضاعفات.
نسبة الخطر للإصابة بهذه المضاعفات تزداد بشكل طردي مع الوقت المتراكم الذي يقضيه الشَّخص بجوار المُدخنين.
من أهم هذه ال
مضاعفاتعلى الأشخاص معرفة مضار التَّدخين السَّلبي وتجنُّبُه، وذلك بالإبتعاد عن المدخنين قدر المُستطاع وخاصَّة ً الإمتناع عن التَّواجد معهم في غرفة واحدة، كما وأنًّ العديد من دول العالم أطلقت شتى القوانين التي تُحرِّم التَّدخين في الأماكن العامَّة مثل الباصات والمطاعم.
الشيشة أو النرجيلة هي أداة يتم بواسطتها تدخين التِّبغ أو المواد الأخرى، وهي عادة إجتماعيَّة شائعة جدًّا في العالم.
طالما ومازال يعتقد البعض أنَّ تدخين الشيشة غير مُضر صحيًّا، خاصَّة أنَّ الشَّخص المُدخِّن يشعر بأطعمة الفاكهة المختلفة أثناء التَّدخين إلا أنَّ الأبحاث الحديثة تُبيِّن عكس ذلك تمامًا، فتدخين الشِّيشة قد يحمل أضرارًا مُساوية لتلك التي تنتج عن تدخين السجائر وأكثر. هذه بعض الحقائق:
السيجار هي طريقة أخرى أقلُّ شيوعًا لتدخين التبغ. يبرز إستعماله في المجتمعات الغنيَّة أكثر.
تدخين السيجار بالإستعمال المقبول بشكل عام يحمل أضرارًا أقل بكثير من تدخين السجائر وذلك لأسباب تتعلَّق بطريقة إستعماله :
رغم ذلك فإنَّ تدخين السيجار يمكن أن يؤدّي إلى مضار صحيَّة شبيهة بمضار السجائر خاصَّةً إذا:
كما وأنَّه يزيد من نسبة أورام الفم بشكلٍ مباشر حتى إن لم يقم المدخِّن بإستنشاق الدُّخان إلى الرِّئتين.
النيكوتين هي المادَّة المُتهَّمة في التَّسبُّب بالإدمان، فعند تدخين التبغ وإستنشاقه يصل النيكوتين خلال عشرُ ثوانٍ إلى المخ عبر الدَّم، ليشعر المُدمن بالرَّاحة بعد أن حصلت خلايا المخ على النيكوتين التي "إعتادت" على إستهلاكه.
الإقلاع عن التَّدخين غايةً في الأهميَّة وليس مهمًّا كم يبلغ المُدخِّن من العمر هناك فوائد جمَّة من الإقلاع عنه. الإقلاع عن التَّدخين ليست بمهمَّة مستحيلة وعلى الشَّخص أن يتساعد بعدَّة عوامل لتحقيق ذلك:
تُعتبر الأسابيع الأولى الفترة الأصعب للإقلاع عن التَّدخين، وربَّما يحتاج الشَّخص مدَّة شهرين إلى ثلاث حتى يعود إلى نفسه ويعيش بإرتياح نفسي وجسماني.
إنَّ الأعراض التي تنتج عن الإقلاع عن التَّدخين فعليًّا تنتج بسبب حرمان المخ من مادَّة النيكوتين، وتبدأ بعد عدَّة ساعات من تدخين السيجارة الأخيرة لتزيد في الأيام الأولى بشكلٍ خاص.
كُلَّما كان تاريخ الشَّخص حافلاً بعدد سجائر أكبر كُلَّما كانت الأعراض كثيفةً أكثر.
تُعرف هذه الأعراض بمتلازمة الإمتناع عن النيكوتين (Nicotine withdrawal syndrome) وهي تشمل:
من المهم أن يكون الشَّخص على إدراك تام بأنَّ هذه العوارض هي مؤقَّتة فقط وستزول تمامًا بعد عدَّة أشهر.