يعتبر الزجاج مادة غير عضوية مهمة للغاية وهي من أكبر المنتجات الصناعية، حيث يمكن تحويله إلى مجموعة متنوعة من المنتجات المختلفة المستخدمة في حياة الإنسان اليومية، حيث أنها مادة صلبة غير متبلورة يمكن أن تحتوي على تركيبات مختلفة من أشباه الموصلات، ولكن الأهم من ذلك أنها مصنوعة من السيليكا المنصهرة مع الحجر الجيري ورماد الصودا.
يمكن أن يكون الزجاج باللون الأزرق أو البني أو الأخضر أو قد يكون نقيًا، حيث يستخدم الزجاج في صناعة الأواني الفخارية والنوافذ والأبواب والمرايا والزجاجات التي تستخدم لمرة واحدة والعديد من الأدوات المنزلية الأخرى.
هو معالجة نفايات الزجاج وتحويلها إلى منتجات قابلة للاستخدام، حيث يسمى الزجاج الذي يتم سحقه لإعادة صهره بكسارة الزجاج، هناك نوعان من كسارة الزجاج وهما داخلي وخارجي، إذ يتكون الزجاج الداخلي من المنتجات المعيبة التي تم اكتشافها ورفضها من خلال عملية مراقبة الجودة، أثناء العملية الصناعية لتصنيع الزجاج والمراحل الانتقالية لتغييرات المنتج (مثل تغير السماكة واللون) وقواطع الإنتاج.
أما الكسارة الخارجية فهي عبارة عن نفايات الزجاج التي تم جمعها أو إعادة معالجتها بغرض إعادة التدوير، يتم تصنيف الزجاج الخارجي (الذي يمكن أن يكون قبل المستهلك أو بعده) على أنه نفايات.
يُعد الزجاج من النفايات غير القابلة للتحلل وتضم الكثير من مدافن النفايات، لا يمكن أن يتحلل الزجاج بشكل طبيعي على الرغم من أنه يغمق اللون ولكنه يظل زجاجًا في التركيب، لذا فإن إعادة تدويرها ضرورية للغاية، ليس لضرره على صحة الإنسان إنما بهدف الحفاظ على جمال البيئة وطبيعتها.
إن عملية إنتاج الزجاج واستخدامه لها العديد من التأثيرات البيئية، حيث يتكون الزجاج الجديد من أربعة مكونات رئيسية وهما الرمل ورماد الصودا والحجر الجيري والمواد المضافة الأخرى للألوان أو المعالجات الخاصة، وعلى الرغم من عدم وجود نقص في هذه المواد الخام حتى الآن إلا أنه يجب استخراجها جميعًا، مما قد يؤدي إلى إتلاف المناظر الطبيعية والتأثير على البيئة واستخدام المزيد من الطاقة.
كما أن الزجاج قابل لإعادة التدوير بنسبة 100٪ ويمكن إعادة معالجته إلى ما لا نهاية دون فقدان الجودة، لذلك فإنه عن طريق إعادة تدوير الزجاج ببساطة يمكننا الحفاظ على الوقود الأحفوري غير المتجدد وتقليل انبعاث الغازات الضارة في الغلاف الجوي.
إن كل نظام مصنوع خصيصًا لوظيفة معينة، ومقدار المساحة المتاحة هو العامل المهم الذي يجب أن يؤخذ في الاعتبار، بالنسبة للحوض الزجاجي أو الأحزمة المغطاة ستكون أفضل أحزمة ناقلة حيث يوفر الأمان للعملية.
لذا فإن إعادة تدوير الزجاج ليست عملية صعبة للغاية إلا إذا كنا نعرف الطريقة الصحيحة، حيث يمكن إعادة تدوير الزجاج باستمرار؛ نظراً لكونه يوفر الطاقة والمال، لذلك يجب أن يكون هناك نظام حاويات مناسب لجمع خردة الزجاج ويجب إجراء تحسينات تقنية في إعادة تدوير الزجاج.
المشكلة الرئيسية في إعادة تدوير الزجاج هي جودة الزجاج الذي تم جمعه، حيث يمكن أن تكون ملوثة وبالتالي يصعب استخدامها في عبوات زجاجية مرة أخرى، نظرًا للقيمة المنخفضة نسبيًا للمادة وتكاليف المعالجة المطلوبة ينتهي الأمر بالكثير من الزجاج في المجموع، حيث لا توجد فائدة بيئية.
العربية
