هو عبارة عن نوع معين من تلوث الهواء، وهو مزيج من الملوثات الضارة (غالبًا ما تظهر منخفضة نسبيًا على الأرض كضباب بني مصفر)، حيث يتم إدخالها في الغلاف الجوي عن طريق العمليات الطبيعية والبشرية، كما تم وصفه لأول مرة منذ أكثر من 5 عقود على أنه خليط من الدخان والضباب، ومن هنا جاء اسم “الضباب الدخاني“.
الضباب الدخاني هو مشكلة خطيرة في معظم المناطق الحضرية الكبرى الموجودة في العالم، حيث تعد الانبعاثات من المركبات والصناعات وكذلك احتراق الخشب والفحم مع تراكم بعض الظروف الجوية من العوامل الرئيسية المسببة للضباب الدخاني.
يشير المصطلح إلى مزيج من جزيئات الضباب والدخان السائلة والصلبة، وعادة ما يُنظر إليه على أنه ضباب مصفر أو أسود، حيث يظل معلقًا في الغلاف الجوي أو يشكل سقفًا في الهواء. يحدث ذلك عندما يتفاعل الدخان والانبعاثات والجسيمات (أكاسيد النيتروجين والكبريت والمركبات العضوية المتطايرة) في وجود ضوء الشمس لتكوين طبقة الأوزون على مستوى الأرض.
يتكون الضباب الدخاني من العديد من المواد الكيميائية بما في ذلك أكاسيد النيتروجين (NOx) وثاني أكسيد الكبريت (SOx) وأول أكسيد الكربون (CO) والمركبات العضوية المتطايرة (VOCs)، ولكن المكونين الرئيسيين للضباب الدخاني هما الجسيمات (PM) والأوزون (O3). الانبعاثات الغازية هي العناصر الرئيسية التي تشكل الضباب الدخاني عندما تتأثر بأشعة الشمس فوق البنفسجية جنبًا إلى جنب مع الجسيمات والمركبات العضوية المتطايرة.
يتكون الضباب الدخاني من نوعين وهما: الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي – يتشكل عادة في المناطق الحضرية وينشأ من مستويات مرتفعة من أبخرة الهيدروكربون وأكاسيد النيتروجين في وجود ضوء الشمس، والضباب الدخاني الكبريتي – يتشكل عندما يكون هناك مستوى متزايد من أكاسيد الكبريت في الغلاف الجوي.
الملوثات المكونة للضباب الدخاني من مصادر عديدة مثل المصانع أو المنتجات الاستهلاكية أو المركبات هي العوامل المسببة النموذجية للضباب الدخاني، ففي معظم المناطق الحضرية يتكون أكثر من 50٪ من الضباب الدخاني نتيجة لانبعاثات المركبات، وفي الغالب يرتبط حدوث الضباب الدخاني بالعلاقة بين أنماط الطقس وحركة مرور المركبات الثقيلة وانبعاثات المنتجات الصناعية وغيرها من المنتجات الاستهلاكية، حيث تشمل المنتجات الاستهلاكية المذيبات والدهانات والتعبئة والتغليف البلاستيكية والبخاخات. فيما يلي الأسباب الرئيسية للضباب الدخاني:
وضعت العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة قوانين للحد من الضباب الدخاني، حيث تتضمن بعض هذه القوانين قيودًا على المواد الكيميائية التي يمكن للمصنع إطلاقها في الغلاف الجوي. يجب علينا نحن كبشر أيضاً أن نساهم في تقليل الضباب الدخاني لما لهو من تأثيرات كبيرة على الإنسان والحيوان والبيئة ككل.