في تشييد المباني، يعتبر العزل المائي جانبًا أساسيًا لإنشاء غلاف المبنى، وهو بيئة يتم التحكم فيها، يجب أن تكون مواد تغطية الأسطح والجوانب والأساسات وجميع الاختراقات المختلفة من خلال هذه الأسطح مقاومة للماء وأحيانًا مقاومة للرطوبة، لقد تغيرت تقنيات العزل المائي والطلب عليها مع مرور الوقت.
مع توسعة الصناعة، يحتاج مقاولو البناء إلى تقديم حلول طويلة الأمد وعالية الأداء لعملائهم للبقاء في المنافسة، يعد العزل المائي عالي الجودة أمرًا ضروريًا لمنع الأضرار الهيكلية والحفاظ على بيئة مريحة صحية.
الخرسانة، وهي المادة الأكثر استخدامًا في البناء والتشييد، تمتص الماء وغالبًا ما تتلف وتتدهور، أثناء تشكيل الخرسانة، تم إنشاء ثقوب وشعيرات صغيرة تجعل الخرسانة مسامية، المسامية في الخرسانة تجعلها قابلة للاختراق بالماء، المواد الكيميائية العازلة للماء البلورية تمنع حركات الماء في الخرسانة من خلال إنشاء حاجز العزل المائي الخاص بها، بهذه الطريقة تقلل المواد الكيميائية من نفاذية المياه والمسامية في الخرسانة التقليدية وتزيد من متانتها وعمرها كما تقلل من تكلفة صيانتها، عندما يلامس أي سائل سطحًا، تتشكل زاوية تلامس بين سطح وحافة قطرة السائل، يجب أن تكون زاوية التلامس أعلى لجعل أي سطح مرتفعًا جدًا لجعله شديد المقاومة للماء.
السطح الذي لا يحتوي على أي خاصية مانعة للماء له زاوية تلامس مع الماء أقل من 80 درجة، على العكس من ذلك، فإن السطح شديد المقاومة للماء يخلق زاوية تلامس مع الماء لا يقل عن 150 درجة مع الماء، أي سطح له طاقته السطحية بينما السائل لديه توتر سطحي، السوائل تخترق أي سطح عندما تكون الطاقة السطحية أكبر من التوتر السطحي.
الطاقة السطحية المنخفضة والخشونة الدقيقة الجيدة تجعل السطح مقاوما للماء، وتعتبر ورقة اللوتس سطحًا شديد المقاومة للماء ويقاوم الماء جيدًا، عند إضافتها أو تطبيقها على الخرسانة، تتفاعل التكنولوجيا البلورية كيميائيًا مع الماء وجزيئات الأسمنت غير المائي لتكوين بلورات على شكل إبرة غير قابلة للذوبان تملأ المسام الشعرية والشقوق الدقيقة في الخرسانة وتسد ممرات المياه والملوثات المنقولة بالماء أي رطوبة يتم إدخالها على مدى عمر الخرسانة ستبدأ في التبلور، مما يضمن حماية دائمة ضد تسرب المياه.
كما يجب أن يكون نظام العزل المائي الفعال متينًا أثناء البناء وبعده، ويجب أن يكون قويًا ومتينًا طوال عمر الهيكل.
العربية
