هو عبارة عن غاز طبيعي ينتج عن تكسير بعض المواد العضوية بواسطة البكتيريا اللاهوائية، ويستخدم في إنتاج الطاقة، حيث يختلف الغاز الحيوي عن الغاز الطبيعي من حيث أنه مصدر للطاقة المتجددة يتم إنتاجه بيولوجيًا من خلال الهضم اللاهوائي بدلاً من الوقود الأحفوري الناتج عن العمليات الجيولوجية.
في الثلاثينيات من القرن الماضي تم استخدام روث المزارع لإنتاج غاز الميثان في بومباي، ومن ثم تم تطوير تصميم محسّن يستخدم أسطوانة غاز عائمة من الصلب في بداية الستينيات، والتي أصبحت حجر الزاوية لبرنامج التوعية التابع للحكومة الهندية لتزويد القرويين بوسائل ملائمة لطهي طعامهم، وفي نفس العام أطلقت الصين نفس المبادرة، وبحلول عام 1980 كان هناك أكثر من 5 ملايين مصنع للغاز الحيوي. شهدت الثمانينيات استبدال تصميم مصنع الغاز الحيوي المستطيل بتصميم على شكل قبة، حيث تم تصدير برنامج الغاز الحيوي إلى نيبال، والتي تُعرف اليوم باسم شراكة قطاع الغاز الحيوي (BSP).
دفع الارتفاع الصاروخي في أسعار النفط في الثمانينيات الكثير من الناس إلى تبني فكرة الغاز الحيوي، ولكن أسعار النفط تراجعت في وقت لاحق، مما أدى إلى انخفاض كبير في فواتير الكهرباء، حيث قللت هذه الظاهرة من حماسة الغاز الحيوي، ولكن القليل من مصانع الغاز الحيوي تمكنت من البقاء على قيد الحياة.
توسعت برامج الغاز الحيوي في الهند والصين ونيبال بشكل مطرد على مر السنين، واليوم اكتسب الاهتمام بالغاز الحيوي في جميع أنحاء العالم زخمًا، حيث يقوم المزيد من الناس بإنشاء مصانع الغاز الحيوي لإنتاج الغاز الحيوي.
بحكم التعريف الغاز الحيوي هو نوع من الوقود الحيوي الناتج عن التحلل البيولوجي للمواد العضوية مثل بقايا الطعام والسماد وحمأة مياه الصرف الصحي وبقايا المحاصيل في غياب الأكسجين، حيث يُعرف هذا الانهيار للمواد العضوية دون وجود الأكسجين بالهضم اللاهوائي، كما يحدث الهضم اللاهوائي في خزان كبير يعرف باسم الهاضم، وداخل هذا الهاضم تقوم البكتيريا بتحويل هذه النفايات العضوية إلى غاز الميثان، وهو مصدر موثوق للطاقة.