اللقيط : هواسمٌ للطفل المفقود أو المُلقى في الشارع أو الطفل المأخوذ والمرفوع عادةً، وقيل أنه الطفل الذي لا يُعرف نسبه ولا رقه، فإنه يُنبذ، أو ضل، وهو أيضاً صغيرٌ آدمي لم يعلم أبواه ولا رقه، واللقيطُ أيضاً هو اسم للطفل الذي يوجد مطروحاً. وجاء في مغني المحتاج في معنى اللقيط: هو الصغير المنبوذ في الشارع أو مسجد أو نحو ذلك، لا كافل له معلوم ولا مميزاً لحاجته إلى التعهد.
ويتضح لنا أن تفريق الفقهاء بين اللقيط والمنبوذ وهو ما يطلق على ولد الزنا. ويظهر أيضاً أن اللقيط أعمُّ من المنبوذ بتاتاً؛ لأنه يعمُ ولد الزنا، وأيضاً من ضاعَ أهلهُ. ولكن بعض الفقهاء لم يفرقوا بين اللقيط وولد الزنا، بمعنى أنه قصر أي بمعنى اللقيط على الطفل الذي ألقوه أهله خوفاً من الفقر أو خوفاً من العار الذي سيلحقهم.
قال ابن عابدين عن اللقيط: إنه اسم لحيٌ مولود رماهُ أهله من العيلة أو الفرار من تهمةٍ. ويظهر من خلال هذا التعريف قصر معنى اللقيط على الطفل الذي طرحه أهله خوفاً من الفقر، أو من فضيحة الزنا، مع أنه يمكن أن يطلق لفظ اللقيط على الطفل الضائع الذي فقده أهله، ولم يُعرف أبويه.