ما هو القدر الصحيح من ممارسة الرياضة

الكاتب: نور الياس -
ما هو القدر الصحيح من ممارسة الرياضة

ما هو القدر الصحيح من ممارسة الرياضة.

 

 

ما القدر الصحيح من الممارسة الرياضية؟

 

إن الإفراط في ممارسة الرياضة يمكن أيضاً أن يكون ضاراً بك. فالتمارين المكثفة بشدة لها آثار جانبية، إذ يقول د. مايكل كولجان:

تزيد تركيزات الخلايا أحادية النواة في الدم ثلاث مرات في الحالة سالفة الذكر، مما يشير إلى حدوث تحد كبير لجهاز المناعة. و يحدث تثبيط للاستجابة الطبيعية التي تزيد فيها الخلايا الليمفية مما يوحى بأن جهاز المناعة قد ارتبك من تأثير صدمة الممارسة الرياضية المفرطة. كما يحدث تثبيط للخلايا الطبيعية القاتلة للميكروبات لعدة ساعات بعدها. و حيث إن تلك الخلايا هي خط الدفاع الأول بالنسبة لك، فإن تثبيطها يجعلك فريسة لحالات العدوى الانتهازية.

و توضيحاً لهذا الأمر بشكل عملي أجرى بحث ميداني أظهر أن ثلث المشاركين فيه قد عانوا حالة عدوى المسالك التنفسية العلوية في خالا أسبوعين بعد مشاركتهم في سباق الماراثون.

و هناك طريقة للتأكد من أن مستوى ممارستك للرياضة عند القدر المطلوب بالضبط. و ذلك بأن تقيس معدل نبضك أثناء ذلك. و المدى المثالي يتم حسابه كما يلي: اطرح سنك من 220، ثم احسب من الرقم الناتج نسبتي 65 % و 80 % و مارس التمرين الرياضي على أساس أن يبقى معدل النبض لديك فيما بين هذين الرقمين الناتجين أثناء التمرين و بهذه الطريقة فإنك تمارس ما يكفي من الرياضة لتحقيق الفائدة، و لكن ليس بالدرجة التي تصيبك بالضرر و حين تتحسن لياقتك البدنية ستكون قادراً على ممارسة الرياضة لمدة أطول و بمستوى أعلى من الشدة بينما يبقى معدل نبضك عند نفس المدى.

 

تنشيط المناعة للرياضيين

 

كلما مارست المزيد من الرياضة، كان على جسمك أن ينتج المزيد من الطاقة من الجلوكوز و الأكسجين، و زاد بالتالي احتياجك لبناء العضلات و إصلاحها و لكي تحافظ على الأكسجين و نواتجه من سوء استخدامه في الجسم، فأنت في حاجة إلى المزيد من العناصر الغضائية المضادة للأكسدة. و الأنواع الرئيسية منها هي فيتامينات أ، ج، هـ مساعد الإنزيم ( كو – إنزيم) كيو 10، و السلينيوم و الزنك. كما تحتاج عضلاتك إلى الكالسيوم و المغنسيوم لكي تعمل، لذا فاحرص على أن يحتوي غذاؤك على وفرة من البذور و تناول مكملات من هذين المعدنين أيضاً إذا احتاج الأمر.

و جدير بالذكر أن الجلوتامين هو الحمض الأميني الأكثر وفرة في العضلات (و هو مهم لجهاز المناعة. و هو شبه ضروري، مما يعني أن الجسم يمكن أن يصنعه و لكنه يؤدي وظائفه بصورة أفضل إذا تناولنا بعضاً منه عن طريق الغذاء و الجلوتامين ضروري للخلايا المناعية لكي تنضج و تتكاثر و يساعدها على البقاء لائقة للقتال) و هو منشط رئيسي للطاقة. و إن تناول 5 جم من الجلوتامين بعد فترة مكثفة من الممارسة الرياضية أو قبل الإخلاد إلى الفراش يساعد العضلات على الإصلاح و التعافي و النمو بقوة و لكن إذا كنت رياضياً فذاً و ترغب في خصم ثوان من أحد الأرقام القياسية. فربما من الأفضل ألا تتناول الجلوتامين قبل أحد المباريات أو المسابقات الرياضية، إذ إنه يؤدي إلى تراكم النشادر في الجسم. مما يمكن أن يقلل الأداء الرياضي. و بدلاً من ذلك عليك بتناول مكمل ألفا – كيتوجلوتارت الأورنيثين، الذي يمكن أن يصنع الجسم منه الجلوتامين دون زيادة عبء النشادر في الجسم.

و الآن نقول باختصار إن قوة جهازك المناعي تحتاج منك إلى ما يلي: 


- أن تبقى نشطاً، متجنباً نمط الحياة الكسولة.
- أن تمارس الرياضة و معدلها المثالي هو كل يومين، لكي نحصل على قوة التحمل و القوة الجسمية و المرونة و لكي تحفز على التنفس بعمق.
- احذر الإفراط في ممارسة الرياضة، راقب معدل نبضط و اجعله في المدى الصحيح لمعدل دقات القلب بالنسبة لسنك.
- إذا كنت تمارس الرياضة على نطاق واسع. فتناول المزيد من مضادات الأكسدة و الكالسيوم و المغنسيوم و الجلوتامين( أو ألفا – كينوجلوتارات الأورنيثين) بعد جلسة تدريبية مكثفة.

 

شارك المقالة:
88 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook