المنظار الداخلي: هو أداة بصرية مضاءة، تُستخدم لإلقاء نظرة عميقة داخل الجسم، يمكن استخدام المنظار الداخلي، الذي قد يكون صلبًا أو مرنًا، لفحص الأعضاء، مثل الحلق أو المريء، تتم تسمية المناظير الداخلية المتخصصة، حسب المكان المقصود منها والمُستخدمة فيه، تشمل الأمثلة منظار المثانة المعروف باسم (cystoscope)، هذا يُستخدم لتنظير المثانة، وتظير الحالب ويطلق عليه (ureteroscopy)، ومنظار الكلية المعروف باسم (nephroscope)، وهذا يُستخدم لتنظير الكلى، ومنظار القصبات المعروف باسم (bronchoscope)، وهذا يُستخدم لتنظيرالقصبات.
ومنظار الحنجرة المعروف باسم (laryngoscope)، وهذا يُستخدم لتنظير الحنجرة، ومنظار الأذن والمعروف باسم (otoscope)، ويُستخدم لتنظيرالأذن، ومنظار المفصل المعروف باسم (arthroscope) ويُستخدم لتنظيرالمفصل، ومنظار البطن المعروف باسم (laparoscope) ويُستخدم لتنظيرالبطن، ومناظير الجهاز الهضمي المعروف باسم (gastrointestinal endoscopes) ويُستخدم لتنظير أجزاء الجهاز الهضمي كالمعدة والأمعاء.
المسالك البولية: هي نظام تصريف الجسم لإزالة البول، والذي يتكون من الفضلات والسوائل الزائدة، من أجل حدوث التبول الطبيعي، يجب أن تعمل جميع أجزاء الجسم في المسالك البولية معًا بالترتيب الصحيح، يتكون الجهاز البولي من عدة أجزاء رئيسية، أولها الكلى وهي عضوان على شكل حبة الفول، كل منهما بحجم قبضة اليد، تقع أسفل القفص الصدري، واحدة على كل جانب من جوانب العمود الفقري، تقوم الكلى كل يوم بتصفية ما يقرب من 120 إلى 150 لتر من الدم لإنتاج حوالي 1 إلى 2 ليتر من البول، تعمل الكلى على مدار الساعة.
الجزء الثاني من الجهاز البولي هو الحالب: هو عبارة عن أنبوب عضلي رفيع، يوجد حالبان، واحد على كل جانب من المثانة، تنقل البول من كل كلية إلى المثانة عبر الحالب، الجزء الأخير من الجهاز البولي هو المثانة، تقع المثانة بين عظام الحوض، وهي عبارة عن عضو عضلي مجوف على شكل بالون يتمدد عندما يمتلئ بالبول، فعلى الرغم من أنّ الشخص لا يتحكم في وظائف الكلى، إلّا أنّ الشخص يتحكم عندما يتم تفريغ المثانة، يُعرف إفراغ المثانة بالتبول، تخزن المثانة البول حتى يجد الشخص الوقت والمكان المناسبين للتبول.
تعمل المثانة الطبيعية كخزان ويمكن أن تستوعب 1.5 إلى 2 كوب من البول، يعتمد عدد المرات التي يحتاج فيها الشخص إلى التبول على مدى سرعة إفراز الكلى للبول الذي يملأ المثانة، تظل عضلات جدار المثانة مرتخية بينما تمتلئ المثانة بالبول.
في البداية تنظير المثانة وتنظير الحالب من الإجراءات الشائعة التي يقوم بها طبيب المسالك البولية، للنظر داخل المسالك البولية، يُستخدم منظار المثانة في عملية تنظير المثانة للنظر داخل مجرى البول والمثانة.
منظار المثانة: هو أداة بصرية طويلة ورفيعة مع عدسة في أحد طرفيها، وأنبوب صلب أو مرن في المنتصف، وعدسة صغيرة وضوء في الطرف الآخر من الأنبوب، بالنظر من خلال منظار المثانة، يمكن لطبيب المسالك البولية رؤية صور مفصلة لبطانة المثانة ومجرى البول، فمجرى البول والمثانة، جزء من المسالك البولية.
يقوم طبيب المسالك البولية بإجراء تنظير المثانة لمعرفة سبب مشاكل المسالك البولية وعلاجها في بعض الأحيان، يقوم طبيب المسالك البولية بإجراء تنظير المثانة لمعرفة سبب مشاكل المسالك البولية مثل:
هناك نوعان من المناظير الخاصة بتنظير المثانة هما، المنظار الصلب (rigid cystoscope) والمنظار المرن (flexible cystoscope).
يتكون المنظار الصلب من عدة أجزاء رئيسية، هي:
يقوم الغلاف الخارجي بدور حماية التلسكوب وفي نفس الوقت إدخال التلسكوب وسائل الري في المثانة، يتراوح قطر غمد منظار المثانة بين (2 – 9 ملم)، وتلك التي يبلغ قطرها (7 – 7.33 ملم) هي الأكثر استخدامًا في تنظير المثانة التشخيصي القياسي عند البالغين، عندما يكون من المتوقع إجراء عملية علاجية، يُفضل استخدام أغلفة (8 – 9 ملم) لأنها تسمح بسهولة إدخال الأدوات المختلفة عبر قناة العمل، يتم تثبيت في النهاية القريبة من الغمد، بموصلين (منفذين)، واحدة لتدفّق السائل والأُخرى لعودته أي تفريغه، على التوالي، المقطع العرضي للغمد ليس مستديرًا ولكنه بيضاوي.
يتم توصيل السداد بالغمد، هذا يسهل مرور مجرى البول للغمد، عند اختيار إدخاله بطريقة “عمياء” أو متهورة، دون مساعدة من كاميرا فيديو، تعمل القطعة الوسيطة المعروفة بالجسر على توصيل الغمد بالتلسكوب، وهي مزودة بمنفذ واحد أو منفذين يتيحان إدخال أدوات مختلفة في المثانة، وبالتالي اعتمادًا على قطر قناة العمل للغمد، يمكن استخدام عدة أنواع من الأدوات متل، ملقط الخزعة، الأسلاك التوجيهية، ألياف الليزر، مسبار تفتيت الحصى، إبر الحقن، وما إلى ذلك.
وهناك أنواع مختلفة من مناظير المثانة التي يتم فيها توصيل الغمد والتلسكوب مباشرة، بدون القطعة الوسيطة (الجسر)، على سبيل المثال هناك غمد البران، عبارة عن قطعة وسيطة متغيرة مزودة بنظام انحراف بعيد، مما يسهل التعامل مع الأدوات التي يتم إدخالها من خلال قناة العمل في المناطق التي يصعب الوصول إليها، لكن يتجنب بعض أطباء المسالك البولية استخدام غمد الباران بسبب خطر الصدمة (الآفات المخاطية أو الثقوب).
التلسكوب (Telescope)، مُصمم لنقل الضوء داخل المثانة، وفي نفس الوقت لنقل الصورة للفاحص (طبيب المسالك البولية)، تعتمد مناظير المثانة الصلبة الحديثة على نظام العدسة، الذي ابتكره هارولد هوبكنز (Harold Hopkins)، ولها زوايا رؤية مختلفة، تُمكن من إجراء فحص كامل للمثانة وبالتالي، يتم استخدام مناظير المثانة بزاوية بصرية حسب التطبيق، على سبيل المثال، زاوية 0 درجة (منظر أمامي) بشكل خاص لتنظير الإحليل، في حين أنّ زوايا 12 – 30 درجة (منظر أمامي ومائل) تستخدم بشكل خاص لفحص القاعدة والجدار الخلفي والجدران الجانبية للمثانة.
وأولئك الذين لديهم 70 درجة (منظر جانبي) تمكن الفاحص أو الطبيب من رؤية الجدران الأمامية الجانبية وقبة المثانة، تستخدم مناظير المثانة بزوايا 120 درجة (منظر رجعي) لفحص المنطقة الأمامية من عنق المثانة، التلسكوبات ذات زوايا رؤية مختلفة مزودة بعلامة على محيط المجال البصري، وذلك لتسهيل التوجيه أثناء تنظير المثانة، عادةً ما توجد هذه العلامة، مقابل زاوية الرؤية، يعتبر التلسكوب 30 درجة هو الأكثر استخدامًا، الذي يسمح بإجراء تنظير المثانة التشخيصي، بالإضافة إلى التعامل مع الأدوات المختلفة داخل المثانة، بينما يُفضل التلسكوب 70 درجة لإجراء فحص كامل للمثانة.
تجمع مناظير المثانة المرنة، كلاً من النظام البصري وقناة العمل والري في وحدة واحدة، على عكس المنظار الصلب، يتكون النظام البصري من حزمة من الألياف الضوئية المسؤولة عن نقل الصور وحزمتين متشابهتين مسؤولتين عن إرسال الضوء، الألياف الضوئية معزولة ومتوازية، ويمكنها نقل الضوء (الصورة)، حتى لو كانت منحنية، وهي متصلة بنظام عدسة يعمل على تكبير الصورة وتركيزها، ساعدت خصائص الألياف الضوئية وتخطيطها المتوازي، من تطوير آلية انحراف بعيد، يتحكم فيها زر يقع بالقرب من عدسة الكاميرا.
تتراوح درجة الانحراف البعيد في مستوى واحد بين (220 درجة و350 درجة)، بينما يتراوح الحد الأقصى للانحراف في اتجاه واحد من (180 درجة إلى 220 درجة)، يتراوح القطر البعيد لمناظير المثانة المرنة بين (4.67 ملم و4.07 ملم)، والطول القابل للاستخدام بين (37 سم و40 سم)، وهو ما يمثل نصف الطول الكلي للأداة تقريبًا، في حالة مناظير المثانة المرنة، تم تصميم قناة العمل، للسماح بمرور الأدوات المختلفة وأيضًا لضمان تدفق سائل الري، يكون تدفق الري أقل بنحو أربع مرات في مناظير المثانة المرنة، مقارنةً بالمنظار الصلب الذي له نفس القطر.
يؤدي استخدام الأدوات المختلفة من خلال قناة العمل، إلى تقليل درجة الانحراف وأيضًا انخفاض كبير في تدفق الري، في ظل هذه الظروف، يتطلب الحفاظ على التدفق الكافي للحصول على عرض مثالي، عن طريق زيادة ضغط الري أو استخدام أدوات ملحقة ذات عيار صغير، تشمل الأدوات التي يمكن استخدامها من خلال قناة عمل مناظير المثانة المرنة، ملاقط الخزعة، الأسلاك الإرشادية، القسطرة المرنة لتفتيت الحصى، ألياف الليزر، الإبر المرنة، وما إلى ذلك، من المهم معرفة موقع قناة العمل بالنسبة للمجال البصري، التعامل الصحيح مع هذه الأدوات.