يُعرّف النذر في معاجم اللغة العربية بأنّه مصدرٌ ثلاثيٌ من الفعل نَذَرَ، بمعنى أوجب وألزم، وأمّا في الاصصلاح الشرعيّ فهو إلزام المكلّف نفسه شيئاً لم يوجبه ويلزمه الله -تعالى- به.
إنّ المدلول الرئيس الذي عليه محور لفظ النذر في كتاب الله -عزّ وجلّ- التنبيه والترهيب من الأقوال والأعمال التي تؤدي إلى غضب الله، وقد ذُكر لفظ النذر بمشتقاته في كتاب الله -عزّ وجلّ- مئةً وواحدٍ وثلاثين مرّةً على نحوين؛ الاسم والفعل، وأُكثِر من اشتقاق الاسم منها، نحو لفظ نذير، فقد وردت ما يزيد على ثلاثين موضعاً، كقوله تعالى: (فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ)، وقُرن لفظ التبشير مع الإنذار في ستّة عشر موضعاً، كقوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا)، ومن الجدير بالذكر أنّ دلالات لفظ النذر في كتاب الله تعدّدت إلى خمسة معانٍ بيانها كالآتي:
يختلف حكم النذر بحسب حال وقوعه من الناذر، وبيان ذلك على النحو الآتي:
لا بدّ للناذر* من شروطٍ تتوفّر فيه حتى يصحّ النذر منه، وهي:
موسوعة موضوع