أشارت اتفاقية حقوق الطفل إلى أنّ الطفل هو الفرد أو الشخص الذي يقل عمره عن 18عاماً، إلا إذا كان عمر البلوع أصغر من ذلك في قانون دولة معينة، وتعتبر الغاية الرئيسية من اتفاقية حقوق الطفل هي تلبية كافة الاحتياجات والحقوق التي يحتاجها لينمو بشكل سليم ومتكامل، واشتملت الاتفاقية على ذكر جميع الحقوق التي غطّت كافة احتياجات الطفل التنموية، والتي تتغير بما يتناسب مع عمره ونموه واحتياجاته مع تقدّمه بالعمر، ومن هذه الحقوق: التعليم، والحماية من الإيذاء بشتى أنواعه، والرفاهية، والحصول على مستوى معيشي مناسب، ويُلاحَظ بأنه لا فرق بين الطفل والبالغ في الحقوق العامة، لذلك تمَت إضافة حقوق خاصة للطفل تلبي كافّة احتياجاته الخاصة، وتناسب قدراته وإمكانياته الجسمانية والعقلية، فلا يُنظر إلى أنّ الأطفال ملكية خاصة بوالديهم ويصح لهم التهاون بتوفير جميع احتياجاتهم، لذا يتوقف الأمر على الدولة كجهة مسؤولة لأن تجد بديلاً يتماشى مع المصلحة الفضلى للطفل.
يُعرّف الطِّفْلُ لغةً بأنّه الصغير من كلّ شيء، وهو المولود ما دام ناعماً، والجمع منه أطفال، ومؤنثه طفلة، أمّا اصطلاحاً فيُعبر مصطلح الطفل عن المرحلة العمرية للإنسان منذ ولادته حتى وصوله لسن البلوغ، ويعتبر هذا المفهوم قابلاً للتغيير بناءً على سن البلوغ الذي يختلف باختلاف المجتمع والعوامل الثقافية، والزمان، لذلك لا يوجد اتفاق واضح ومحدّد لمفهوم الطفل، إلا أنّه تمّ الاتفاق على أنّ مرحلة الطفولة تُعبّر عن الموروث الثقافي والاجتماعي بالإضافة إلى التغييرات النفسية والجسدية الحاصلة مع مرور الوقت للطفل.
أقرّت الأمم المتحدة وفقاً لقرار رقم 836 في عام 1954م اليوم العالمي للطفل أو يوم الطفل، حيث يتم الاحتفال به في العشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر سنوياً من أجل دعم وتعزيز الترابط الدولي ونشر الوعي بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، إذ يحمل هذا اليوم أهمية بالغة في تاريخ الطفولة، فهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل، وتبنّت اتفاقية حقوق الطفل التي صادَقَت عليها معظم دول العالم، وذلك في عام 1989م، فمنذ عام 1990م والعالم يحتفل بالذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل.
يتيح اليوم العالمي للطفل لجميع الأشخاص بالخوض في مهمة الدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها لتنعكس بشكل إيجابي على مستوى حياة الأطفال في هذا العالم، ومن هُنا جاء السبب الرئيسي من وجود اليوم العالمي للطفل وهو التأكيد لدول العالم أجمع بضرورة الانتباه لتحقيق رفاهية الأطفال في كل مكان، لا سيّما أنّها بحاجة إلى التعاون والتضامن الدولي لتكون قادرة على الالتزام بعهدها تجاه الأجيال القادمة، فأطفال اليوم هُمّ مواطنو المستقبل.
ظهرت مواعيد وأوقات أخرى للاحتفال بالأطفال وتعزيز حقوقهم والاهتمام بهم، وللتركيز على العديد من معاني الطفولة بالعديد من البلدان، ففي أستراليا مثلاً، يُحتفل بالطفل منذ تاريخ 4 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1996م لمدة أسبوع يسمّى بـِ "أسبوع الطفل"،حيث يتم تنسيق مجموعة متنوعة من الفعاليات، والأنشطة على المستوى الوطني، يشارك فيها آلاف الأطفال وأُسرهم، ومعظم المدارس، ورياض الأطفال، والمجموعات الخاصة برعاية الطفل واللعب، والهيئات الثقافية، والمكتبات، والإدارات، والجمعيات الاجتماعية، إذ تَصُبُّ جُلَّ اهتمامها على الأطفال وإنجازاتهم وتُلبي احتياجاتهم، فيُعتبر هذا الأسبوع وقتاً ملائماً لإظهار مواهب الأطفال ومهاراتِهم وقُدراتهم.
اعتبر الأول من حزيران عام 1954م يوماً عالمياً لحماية الطفل للحفاظ على حقوقه، وإنهاء عمالة الأطفال، وضمان حصول الطفل على حقهُ بالتعليم، فأصبحت عدّة دول حول العالم تحتفل بهذا اليوم كيوم عالمي للطفل، بينما في الولايات المتحدة الأمريكية اعتُبر ثاني "أحد" من شهر حزيران/ يونيو يوماً للطفل يُحتفل به سنوياً، ويعود هذا العُرف إلى عام 1856 عندما أقام القِسّ تشارلز ليونارد راعي الكنيسة العالمية خدمة خاصة بالأطفال، لذلك أصبحت عِدّة طوائف توصي بالاحتفال بالطفل.
يُعد الاحتفال بيوم الطفل العالمي طريقةً للتأكيد على أهمية حقوق الطفل، وذلك من خلال إشراكه بمجموعة من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تحسين البيئة المحيطة به، وتطوير العالم للأفضل، وفيما يأتي بعض الأفكار المفيدة والتي قد يستفيد منها المعلمون أو أولياء الأمور للاحتفال بهذا اليوم، وهي كالآتي:
تم الإعلان عن حقوق الطفل في عام 1924م باعتماد إعلان جنيف (بالإنجليزية:Declaration of Geneva) بعد الحرب العالمية الأولى، إذ استمر الاعتراف بحقوقهم من قِبَل الأمم المتحدة إلى أن تم صدور إعلان رسمي دولي وهو إعلان حقوق الطفل (بالإنجليزية: Declaration of children’s rights)، وذلك في عام 1959م، وقد أصبح الاعتراف بمصلحة الطفل وحقوقه ماثلاً على أرض الواقع في العشرين من شهر تشرين الثاني من عام 1989م باعتماد الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل، والتي تُعتبر أوّل نَصّ دُولي مُلِزم قانونياً يعترف بجميع حقوق الطفل الأساسية.
لاقت اتفاقية حقوق الطفل (بالإنجليزية: Convention on the Rights of the Child) لعام 1989م موافقة وتأييد معظم دول العالم، لا سيّما أنّها كانت الوسيلة الأساسية لمنح الإنسان كامل حقوقهِ سواءً الحقوق المدنية، أو الثقافية، أو الاقتصادية، أو السياسية، أو الاجتماعية، إذ تبنت أربعة مبادئ ومتطلبات أساسيّة وتوجيهية في سبيل تحقيق وتطبيق الالتزام بجميع هذه الحقوق، وهي كما يأتي:
استندت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل على مجموعة من المعايير لتضمن للأطفال حقوقهم، إذ تم وضع 12 حقاً أساسياً لجميع الأطفال، وهي كما يأتي: