ما هو تاريخ حجة الوداع.

تاريخ حجة الوداع:

مكث النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة تسع سنواتٍ لم يستطع فيها أن يحجّ بيت الله، حتى أذن الله -تعالى- ويسّر له الحجّ في السنة العاشرة من الهجرة النبوية الشريفة، فكانت أعظم حِجةٍ في التاريخ، إذ كان إمام المسلمين فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعلّمهم مناسكهم وبشّرهم وأنذرهم، وأظهر الله -تعالى- يومها دينه، وفتح على رسوله.

سبب تسمية حجة الوداع بهذا الاسم:

سمّيت حجة الوداع بهذا الاسم لأنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- التقى المسلمين فيها وودّعهم، وأخذ يوصيهم بعدّة أمورٍ يحتاجونها في حياتهم، وعلى رأسها أمر حمل الدعوة ونشر الدين، وكانت وفاته -عليه الصلاة والسلام- بعد حجّة الوداع بقليلٍ.

دروسٌ من خطبة حجّة الوداع:

من الدروس المستفادة من خطبة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في يوم وداعه للمسلمين:

• بيان حرمة الدماء والأموال بين الناس، بتشبيهها بحُرمة يوم عرفة وحُرمة مكة وحُرمة الشهر الحرام وهو شهر ذي الحجّة، فحرمة الناس على الناس كحُرمة الظروف التي كان فيها المسلمون.
• إخبار النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ كلّ أمرٍ حمله الناس من أمر الجاهلية باطلٌ لا قيمة له في الإسلام، فوضع بذلك دم ابن ربيعة، وأبطل الربا المحرّم، وأوله كان ربا العباس بن عبد المطلب.
• وصية النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالنساء خيراً، والإحسان إليهنّ، وتقوى الله -تعالى- فيهنّ، ومن الإحسان للنساء بشكلٍ عامٍ غضّ البصر عما حرّم الله -تعالى-، إذ إنّ إطلاق البصر يُوصل للزنا.
• الاستمساك بالقرآن الكريم والسنة الشريفة، فهما دليل للمسلم للوصول إلى رضا الله -تعالى-، ونيل الفلاح في الدنيا والآخرة، والسلامة من كلّ شرٍ وسوءٍ، فقد أمر الإسلام بكلّ أمرٍ في خيرٍ، ونهى عن كلّ أمرٍ فيه سوءٍ