هي فاطمة بنت محمد عليه السلام، أمّها خديجة رضي الله عنها، كانت فاطمة أصغر بنات الرسول، وأحبهنّ إلى قلبه، وأشبههن به شكلاً، لُقّبت فاطمة بالزهراء، وكانت تُكنّى بأمّ أبيها، تزوّجت من عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- في السنة الثانية للهجرة، وأنجبت منه: الحسن، والحسين، ومحسن، وفاطمة، وأم كلثوم، وكانت قد تزوّجت وسكنت في بيتٍ بعيد عن بيوت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ ذلك لأنّ علياً لم يكن يمتلك الكثير من المتاع والمال ليشتري به بيتاً قريباً من بيت النبيّ، وشقّ بُعد فاطمة على النبيّ -عليه السلام-، فبلغ ذلك الصحابي حارثة بن النعمان، فآثر ابنة النبيّ على نفسه، وتبادل البيت مع علي رضي الله عنه، ففرح النبيّ -عليه السلام- بذلك ودعا له.
توفيّت فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- بعد وفاة والدها بستة أشهرٍ، أيّ في السنة الحادية عشرة للهجرة، ويُنقل أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قد ساررها وأخبرها أنّها أول أهله لحاقاً به، فلمّا شعرت فاطمة بالمرض بعد والدها، طلبت إلى أَمتها أن تسكب عليها الماء فتطهّرت، ثمّ لبست أحسن ما عندها من الثياب، ثمّ قدّمت فراشاً وسط البيت، واستقبلت القبلة، واضطجعت فيه، وأخبرت أَمتها أنّها متوفيّة، فكان ذلك.
عُرفت السيدة فاطمة بالعديد من خصال الخير والفضل، يُذكر منها:
موسوعة موضوع