يوافق تاريخ يوم عرفة اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويقف في هذا اليوم الحجاج المتوافدون من كل العالم على جبل عرفة شرقي مكة، كجزء من إتمام مناسك الحج، وهو ركن مهم منه، حيث إنه إن لم يتواجد الحاج على هذا الجبل وفي حدوده يعدّ حجه باطلاً.
هناك العديد من الروايات المختلفة حول يوم عرفة وسبب تسميته، ولا يوجد رواية مؤكّدة، ومن هذه الروايات أنّ سيدنا آدم التقى بحواء على هذا الجبل بعد أن أنزلا من الجنة، ورواية أخرى تذكّر أنّه لكثرة ما كرّر سيدنا جبريل وسيدنا إبراهيم أثناء تعليمه مناسك الحج والطواف لِكلمة عرفت.
في اليوم التاسع من ذي الحجة يتوجه الحُجّاج من مِنى إلى عرفة للوقف على الجبل، و يتحقّق هذا بوجود الحاجّ في أيّ جزء من جبل عرفة سواء أكان في قمته أو في أسفله، وسواء كان واقفاً للدعاء أو جالساً، وإن لم تتم مناسك هذا اليوم يعتبر الحج فاسداً، ويستدلّ على أهمية هذا اليوم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه).
الوقوف بعرفة يبدأ من غروب شمس يوم عرفة إلى فجر أول أيام عيد الأضحى، ويكثر الحاج في يوم عرفة من الدعاء والتلبية (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، يبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس ويقومون بالنحر والإشراق في هذا اليوم، بعد ذلك يذهبون من عرفة إلى مزدلفة للبيات بها، وأداء صلاة المغرب متأخراً أي مع وقت صلاة العشاء، وبعدها يرجع الحجاج إلى منى لرمي الجمرات.
موسوعة موضوع