يُعتبر سكر الجلوكوز مصدر الطاقة الرئيسيّ في الجسم، فبعد حصول الجسم عليه تستهلكه الخلايا لتُحوّله إلى طاقة، وحتى يصل السكر إليها لا بُدّ للبنكرياس من إفراز هرمون الإنسولين، فهو المسؤول عن إدخاله إلى مختلف خلايا الجسم، بما فيها الدماغ، والعضلات، وغيرها، ويجدر بالذكر أنّ مرض السكري من النوع الأول يُهاجم الجهاز المناعيّ خلايا البنكرياس لديهم مُسبّباً فقدانها القدرة على إفراز الإنسولين، في حين يُعاني مرضى السكري من النوع الثاني من ارتفاع مستويات السكر في الدم إمّا بسبب عدم إنتاج الجسم حاجته من الإنسولين، وإمّا بسبب عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز، وعلى أية حال يُستخدم تحليل أو فحص السكر العشوائي (بالإنجليزية: Random Blood Glucose Test) لتقييم مستويات السكر في الدم بشكلٍ عشوائي دون شروط أو ضوابط.
كما بيّنّا سابقاً فإنّ فحص السكر العشوائي يقيس مستويات السكر في الدم خلال أيّ وقت من اليوم، وفي حال كانت نتيجة هذا الفحص 200 مغ/دل أو أكثر، فإنّ هذه النتيجة تُعدّ خارج النطاق الطبيعيّ المقبول، ويُعدّ الشخص مؤهّلاً لتشخيص إصابته بمرض السكري.
هناك العديد من الأمور التي تستدعي إجراء فحص السكر العشوائيّ، منها مراقبة مستويات السكر في الدم في حال المعاناة من مرض السكري، ففي مثل هذه الحالات يجدر بالمصاب مراقبة أعراض انخفاض السكر في الدم، وفي حال الشكّ بظهور أيّ منها يجدر به إجراء هذا الفحص تجنّباً للمضاعفات التي قد تترتب على هذا الانخفاض، وفي المقابل يجدر بمريض السكري إجراء هذا الفحص بشكلٍ دوريّ لمراقبة مستويات السكر في الدم والتأكد أنّها ضمن الحدود المقبولة تفادياً لمعاناة المصاب من مضاعفات مرض السكري.
العربية
