إنّ هذه القصيدة واحدة من قصائد أحمد مطر السّاخرة والتي تعرض حال الشخص الّذي يبقى في حالة الهجوم المتخفّي إذا صحّ التعبير، هادفًا من هذا الهجوم إلى نقد السلطة وذوي والنّفوذ عارضًا بهذا قدراته بشجاعة من حيث استطاعته على تقديم النّقد السّاخر والمتّخفّي باستخدام شتّى الوسائل وهو ما يتبيّن في النّهاية أنّه مجرّد ثرثرة لا طائل منها كانت تباع لقنوات الأخبار وعلى طاولات المقاهي، لكن حين جدّ الجدّ وأُخذ هذه الشخص متّهمًا اختار أن يسكت مع أنّ لا شيء صريح كان يدينه ولذلك أُخِذَ بجرمه ألا وهو الصمت وشُنق. وتعبّر هذه القصيدة بشكل لافت عن حال المجتمع العربيّ، الّذي ضجّت جرائده ومجلّاته ومواقعه في وقتنا هذا بالسخرية من السلطة والمتسلّطين بدون مواجهة حقيقيّة للظّلم الواقع وهذا أيضًا مع تأكيد العلم والفهم لما يحصل ثمّ اختيار السّكوت في نهاية الأمر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.