عندما نتحدث عن تلوث الهواء أو الماء تكون ردود الفعل أقوى؛ هذا لأنه يمكننا رؤية التأثيرات التي تسببها الملوثات ومداها بوضوح شديد، ومن الطبيعي أن يؤمن علم النفس البشري بما تراه مباشرة، قد لا نتمكن من رؤية التأثيرات بوضوح ولكن الأرض تتعرض للتلوث والإساءة باستمرار ولا يمكننا حساب الأضرار التي تكبدتها، حيث ظهر تلوث الأرض ليصبح أحد الشواغل الخطيرة التي نحاربها بشكل جماعي.
بعبارة أخرى يعني تلوث الأرض هو تدهور أو تدمير سطح الأرض والتربة بشكل مباشر أو غير مباشر نتيجة للأنشطة البشرية، يتم إجراء الأنشطة البشرية بناءً على التنمية ويؤثر نفس الشيء على الأرض بشكل كبير، حيث نشهد تلوث الأرض، بشكل جذري فإننا نشير إلى أي نشاط يقلل من جودة وإنتاجية الأرض كمكان مثالي للزراعة والتشجير والبناء وما إلى ذلك، تدهور الأراضي الذي يمكن استخدامه بشكل بناء بمعنى آخر هو تلوث الأرض.
أدى تلوث الأرض إلى سلسلة من القضايا التي أصبحنا ندركها في الآونة الأخيرة بعد عقود من الإهمال، حيث تتزايد أعداد قطع الأراضي القاحلة وتناقص أعداد الغطاء الحرجي بمعدل ينذر بالخطر، علاوة على ذلك فإن توسع المدن والبلدات بسبب الزيادة السكانية يؤدي إلى مزيد من استغلال الأراضي المتاحة، يجري التخطيط والتنفيذ لمدافن القمامة والاستصلاح لتلبية الطلب المتزايد على الأراضي وهذا يؤدي إلى مزيد من التدهور للأرض والتلوث الناجم عن محتويات المكب، أيضًا بسبب عدم وجود غطاء أخضر تتأثر الأرض بعدة طرق مثل تآكل التربة الذي يغسل الأجزاء الخصبة من الأرض، يمكن أيضًا النظر إلى الانهيار الأرضي كمثال.