يُعرف تويتر (بالإنجليزية: Twitter) على أنَّه موقع للتَّدوين على الإنترنت، إذ يقوم هذا الموقع بِنشر رسائل قصيرة بين عدد مِن المُستلمين عَبر الحاسوب أو الهاتف النَّقال، كما يحتوي على بعض الأمور المُشتركة مع مواقع الويب الخاصة بالشبكات الاجتماعية مِثل موقع ماي سبيس (بالإنجليزية: Myspace)، وموقع الفيس بوك (بالإنجليزية: Facebook)، بالإضافة إلى احتوائه على تقنية المُراسلة الفورية عَبر الرسائل القصيرة أو التغريدات (بالإنجليزية: tweets).

 

كما يُمكن تعريف تويتر على أنَّه خِدمة تدوين مُصغَّرة تَسمح لِمُستخدميه بِكتابة تَغريدات يَصِل عدد أحرفها إلى 140 حرف ثُمَّ نشرها، ومِن الجدير بالذِّكر أنَّ نِسبة استخدام موقع تويتر قد ازدادت بين الأفراد مؤخراً.

 

يوجد العديد مِن الإيجابيات والفوائد لِمواقع التواصل الاجتماعي، وفيما يلي أهم الإيجابيات التي تتعلق بمنصة تويتر:

 

إمكانية نَقل المعلومات إلى الآخرين بِسرعة.

عَدم تدَّخل وسائط الإعلام التقليدية فيما يتم نقله مِن معلومات وأخبار.

زيادة إمكانية الوصول إلى المعلومات السياسية.

زيادة التواصل المُباشِر والتواصل التفاعلي مَع الآخرين.

إمكانية تحديد وتَصفية المعلومات المُراد تلقيها بِناءً على اهتمامات المستخدم.

مشاركة الأفراد في العملية السياسية.

توفير الفُرص لِنشر أفكار أصحاب المُؤسسات السياسية وأصحاب الأحزاب السياسية الجديدة.

 

كما يُمكن توضيح بعض إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام، مِن خلال ما يلي:

 

مَنفذ إبداعي: إذ يُعد تويتر وغيره مِن وسائل التواصل الاجتماعي مَنفذاً إبداعياً أو مُتنفساً للتعبير الإبداعي عمَّا يدور في بَال الشَّخص، إذ يستطيع الشَّخص مِن خلاله مُشاركة أعماله المُتنوعة مِثل التصوير الفوتوغرافي، والأفلام، والكِتابات، والرسومات التوضيحية، بالإضافة إلى التعليقات المقدمة من الآخرين، والتي يُمكنها أن تكون مُفيدة لِبناء الثِّقة بالنَّفس.

الصحة العقلية: إذ إنَّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يُحفِّز إنتاج هرمون الأوكسيتوسين، الذي يُقلل من مستويات التوتر لدى الأشخاص ويزيد مِن مشاعر السعادة، كما أنَّ التفاعل الاجتماعي عَبر وسائل التواصل الاجتماعي أسهل مِن التواصل الشَّخصي، إذ يقتصر على الإعجابات والتعليقات الإيجابية التي تتطلب وقتاً وجُهداً قليلان، مما يُولِّد ويزيد من مشاعر السعادة والمُكافئة لدى الأشخاص.

التعليم: يُعتبر تويتر وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي أداة تَعليمية مُهمة، إذ توصلت الأبحاث الحديثة أن استخدام موقع تويتر كأداة تعليمية مِن قِبل الطلاب يُحفزهم على التعليم، من خلال مشاركة مُحتوى الدروس، وتحليلها، وتطبيقها حَسَب فِههم، كما تُشجعهم على قضاء وقت أطول بالدِّراسة، ليصبحوا أكثر تعلُقاً بِدروسهم، بالإضافة إلى أنها تشجع القيام بالمناقشات الهادفة حول محتوى الدورات من خلالها.

 

يُواجه موقع تويتر العديد مِن الانتقادات نظراً لِعدم مُكافحته للمُضايقات، وخِطابات الكراهية، والمعلومات الخاطئة المُنتشرة بِشكل كافي، كما أنَّ استراتيجيات هذا الموقع التسويقية أثارت النَّقد مِن قِبل خُبراء التسويق الرقمي، ويرجع ذلك إلى أنَّ هذه الاستراتيجيات المُتَّبعة لا تُحسِّن صورة الشَّركات ولا تجذِّب مُستخدمين جُدد إليها، ومِن الجدِّير بالذِّكر أنَّ هذا الموقع يعتمد على جذب فئة المُستخدمين النَّشطين بِشكل يومي على هذا الموقع، وتُمثِّل هذه الفئة المُراهقين الذين يقضون أوقات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

 

مِن سلبيات موقع توتير أيضاً أنَّه يقوم بتهميش بعض المستخدمين الموجودين في مواقع مُعينة، إذ لا يوجد طريقة موحدة لِموقع تويتر للتواصل مع كافة المُستخدمين مِن كافة أنحاء العالم والمتواجدين على هذا الموقع، وقد انتَقد هذا الأمر مُدير مجموعة مُختبر المحتوى في وكالة التسويق الرقمي (360i) بيتر وود (بالإنجليزية: Peter Wood)، إذ قال أنَّ على شركة تويتر إيجاد طريقة موحَّدة لِلدردشة مع مُستخدميها دون استبعاد المستخدمين في مناطق معينة.

 

 

من الجدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية (AI) قد قامت بدراسة كشفت أنَّ موقع تويتر وغيره مِن مواقع الإنترنت تُعتبر أماكن مُسيئة وسامَّة ومُنتقِدَّة للنِّساء بالأخص النِّساء الصَّحفيَّات والسِياسيَّات، إذ يتم تغريد العديد التغريدات المُسيئة والتي تنتهك قواعد تويتر، مِثل التغريدات التي تُهدِّد بالقتل، والتغريدات العنصرية، والتغريديات النمطية الجنسانية، والتغريدات التي تُحفِّز على سوء مُعاملة النِّساء.