ما هو حكم الإفطار في السفر

الكاتب: مروى قويدر -
ما هو حكم الإفطار في السفر

ما هو حكم الإفطار في السفر.

 

 

رُخصة إباحة الإفطار في السفر:

 

يُعرَّف اليُسر في الإسلام بأنّه: مراعاة أحوال المُكلّفين، وحاجاتهم، وقدرتهم على فعل الأوامر، وترك النواهي، ويُشرَع في الأحكام العملية والاعتقادية، بشرط أن لا يتعدّى ذلك مبادئ التشريع الأساسية؛ فلا يكون في ذلك إفراطٌ ولا تفريط، ويُعَدّ الصوم من أكثر الفرائض التي ظهر فيها التيسير، وفيه نزلت آية التيسير؛ إذ يقول الله -تعالى-: (يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)؛ فيجوز للمريض والمسافر أن يُفطرا بشرط القضاء؛ تخفيفاً، وتيسيراً عليهما؛ لأنّ الشريعة الإسلامية جعلت اليُسر من أهمّ غاياتها، ومن أعظم مقاصدها التي رتّبت عليها الكثير من الأحكام الشرعيّة، وجعلت بناءها التكليفي الشرعيّ من الأوامر والنواهي قائماً على أساس التيسير، ودفع المَشقّة والتعسير.


وتُعَد الرُّخَص من أهمّ المظاهر الدالّة على يُسر التشريع الإسلاميّ، وسهولته؛ فإذا حصلت للمُكلَّف مَشقّة، أو عُسرٌ عند أدائه للتكاليف الشرعية، فإنّ الشريعة تُبيح له الأخذ بالرُّخَص؛ تخفيفاً عليه، فيُؤدّي ما يستطيعه ويندرج تحت قدرته، دون عُسر أو مَشقّة، ووجود المَشقّة يجلب التيسير، أمّا في ما يتعلّق بمفهوم الرُّخصة في اللغة، فهي تأتي في مقابل الشدّة؛ بمعنى تخفيف الشيء وتيسيره، بينما تُعرَّف اصطلاحاً بأنّها: تسهيل الحُكم الشرعي، وتخفيفه؛ لوجود عُذر من الأعذار المُوجبة للتيسير، مع وجود السبب المُوجِب للحُكم الأصليّ، ويُعتبَر السفر من الرُّخص الحاجيَّة المُبيحة لترك الصيام، وقَصر الصلاة، وقد تضمّن القرآن الكريم، والسنّة النبويّة كثيراً من الآيات والأحاديث التي تدلّ على معنى التيسير، والرُّخَص، وإزالة المَشقّة، كقوله -تعالى-: (يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ) وقول النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وقَارِبُوا، وأَبْشِرُوا، واسْتَعِينُوا بالغَدْوَةِ والرَّوْحَةِ وشيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ).

 

حُكم الإفطار في السفر:

 

أباح الله -تعالى- للمسلم الإفطار في شهر رمضان؛ لأعذار عديدة، ومنها السفر، ويُعرَّف السفر في اللغة بأنّه: الخروج والانتقال، وتترتّب فيه على الإنسان تكاليفَ عدّة، كتجهيز مؤنةٍ للسفر، ويظهر فيه بُعدٌ في المسافة إلى المكان المراد الوصول إليه، ويُشار إلى أنّ السفر الذي يُباح للصائم فيه الفطر هو السفر البعيد الذي يصحّ فيه للمسافر قَصر الصلاة الرباعية، وتُقدَّر هذه المسافة بما يُقارب تسعةً وثمانين كيلومتراً.

شارك المقالة:
82 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook