الحِجَامة (بالإنجليزية: Cupping Therapy) شكلٌ قديمٌ من أشكال العلاجات البديلة التي ظهرت في الثقافات المصرية القديمة، والصينية، والشرق أوسطيّة، وتتمّ من خلال وضع كؤوسٍ خاصّةٍ على أماكن مُعيَّنةٍ من الجلد، ثمّ يتمّ تطبيق الشَّفْط لبضع دقائق، وغالباً ما يلجأ الأشخاص إلى الحِجَامة؛ للمساعدة في تخفيف الألم، أو زيادة سرعة تدفُّق الدم، أو للاسترخاء، وتدليك أنسجة الجسم بشكلٍ أكثر فعاليّةٍ.
وممّا يجدر بيانه أنّ هناك عدّة أنواعٍ للحِجَامة، تُذكَر منها: الرطبة، والجافّة، ويتمّ في كلا النوعَين وضع مادّةٍ قابلةٍ للاشتعال داخل الكؤوس؛ بهدف تسخينها، مثل: الكحول، أو الأعشاب، أو الورق، ثمّ يتمّ إشعالها، ويُزال مصدر الاشتعال، وتُقلَب الكؤوس رأساً على عَقْب فوق الجِلد، وحين يبرد الهواء داخل الكأس، فإنّه يخلق فراغاً يُؤدّي إلى ارتفاع الجِلد، واحمراره؛ نتيجة عملية الشَّفْط، ثمّ تُترَك الكؤوس على الجِلد بضعَ دقائق.
وقد تحوّل مُعظم مُعالجي الحِجَامة إلى استخدام مِضخّاتٍ مَطاطيّةٍ حديثةٍ؛ لخَلْق فَرْق الضغط بدلاً من الطرق الحرارية التقليديّة، وتختلف الحِجَامة الرطبة عن الجافّة؛ كَوْنها تتضمّن تطبيق الكؤوس على الجِلد مدّة ثلاث دقائق، ومن ثمّ تُزال الكؤوس، وتُصنَع خُدوشٌ سطحيّةٌ صغيرةٌ على الجِلد قبل بَدء الشَّفْط مرّةً أخرى، فيُزال بعض دم الشخص أثناء الحِجَامة، وعادةً ما تترك الحجامة كدماتٍ مُستديرةٍ على الجِلد؛ نتيجة عملية الشَّفْط.
اختلف العلماء في فساد الصيام بسبب الحِجَامة، وذهبوا في ذلك إلى قولَين؛ الأوّل: إنّها لا تُفسد الصيام، والثاني: إنّها تُفسده، وتفصيل ذلك آتياً:
وردت العديد من الأحاديث النبويّة الصحيحة التي تدلّ على مشروعيّة الحِجامة، وبيان البعض منها آتياً:
موسوعة موضوع