ختلف الفقهاء في هذه المسألة وانقسموا على قسمين فمنهم من قال بأنَّ لبس النقاب واجب على المرأة ومنهم من قال بأنه مندوب ومستحب ولكنه ليس بواجب ولا بفرض بل الواجب فقط هو تغطية الجسد كله أما الوجه واليدين فيجوز أظهارهما رفعا للحرج والمشقّة. واستنادا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنَّ المرأة لا يجوز أن يظهر منها إلّا وجهها وكفّيها رجّح رجال الدين وأهل الفتوى كون النقاب مندوبا. والأمر فيه سعة ويتعلق بالبلد الذي تعيش فيه المرأة فبلد كاليمن مثلا اعتادت فيه النساء على النقاب فإنَّ لبسه أوجب وأحب أما إذا كانت المرأة تعيش في بيئة معظم النساء فيها لا يرتدين الحجاب كدول الغرب مثلا فالحجاب العادي في هذه الحالة أحب.
ولكل إمراة وضعها الخاص بها وظروفها التي تختلف عن الأخرى فإن كان جمال المرأة مُلفتا للنظر ومن الممكن أن يؤدي إلى الفتنة فالأولى لها في هذه الحالة والأكثر أمانا لبس النقاب والله تعالى أعلم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.