المحتوى

ما هو حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك ؟

الكاتب: يزن النابلسي -

ما هو حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك ؟

 

التجارة والبيع والشراء هي انشطة اقتصادية تمارسهت كل المجتمعات عبر القرون ومنذ فجر التاريخ..ولا يوجد اختصاص للبيع والشراء بدين معين فلا يوجد بيع اسلامي وبيع غير اسلامي فها هو محمد عليه الصلاة والسلام يمارس التجارة لخديجة قبل البعثة فهل نستطيع ان نطعن بصحة الفعل وصحة هذه التجارة لانها كامت قبل الاسلام؟
 
الجواب: لا نستطيع الطعن بمن عرف عنه قبل الاسلام بالصادق الامين فقد كان لا يكذب ابدا ولا يخون ولكن وبعد مجيء الاسلام الذي جاء ليراعي المصلحة للبشرية أقر الاسلام الامور التي تلتقي مع المصلحة والمنطق ولا تضر الناس ولغى الامور التي تضر بمصلحة الفرد والمجتمع فكان مما أقره البيع والشراء قال تعالى:" وأحل الله البيع".
 
وبالتالي ان كان شراء سيارة عن طريق البنك بالتقسيط هو ان يقوم البنك كطرف بشراء سيارة ترغب بها انت من مالكها ولكن لا تملك ثمنها نقدا فيقوم البنك بدفع ثمن السيارة فورا للمالك الاول ثم يعيد بيعها لك بالتقسيط فهذا مباح وجائز لانه بيع ونقل ملكية من بائع اول للبنك وبعد ان تملكها البنك نقل ملكيتها اليك.
 
ولكن ان اعطاك البنك مال نقدي وملكك المال لتشتري به انت بنفسك سيارة ثم تسدد المال بنسبة اعلى فهذا حرام لانه ربا فانت اخذت نقدا بشكل مباشر بيدك وأعدته نقدا بشكل مباشر لكن بالتقسيط وزاد عليك البنك المبلغ لاجل الوقت فهذا ربا ويحرم الشراء بمثل هذه الطريقة قال تعالى:" وحرم الربا".
 
فالفرق بين الحرام والحلال خيط عليك ان تنتبه لها فأخذ السلعة ليس كأخذ النقد فالمثال الاول حلال وهو يجعل حركة المال والاقتصاد تدور والله ينميها والثانية ربا و الله عز وجل لا ينميها قال تعالى:" ويمحق الربا". والمحق هو ازالة راس المال الربوي مع ارباحه من ايدي كل من تعامل به للأبد ناهيك عن غضب الله على من يتعامل بالربا قال عليه الصلاة والسلام:" لعن الله اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه".
 
نعود لفكرة لا يوجد بيع وشراء مختصة بدين فمن الممكن ان يكون شخصا مسلما يرتكب فعلا ماليا محرما ويمارس الربا ومن الممكن ان يكون شخصا غير مسلم يمارس تجارة وبيع وشراء مقبولة عند الله.
 
 وممكن ان تمارس التجارة انت كمسلم مع غير المسلم مادامت تخضع لشروط الدين فها هو محمد كان يتعامل بالمال والتجارة والرهن والاجارة مع اليهود وها هو علي بن ابي طالب اشتغل عند اليهود وكسب رزقه من عمل مباح فالعملية المالية هي من تحدد الاباحة والقبول عند الله وليس دين الشخص المتعامل بهذا المال.
شارك المقالة:
34 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook